اتفاقية التعاون العسكري بين مصر والسودان ضربة لإثيوبيا والجيش المصري جاهز للحرب..
حيث قالت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية، إن إثيوبيا تتحدى تهديدات جيرانها، وتتعهد بالمضي قدما في ملء سد النهضة.
الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، وذلك بعد انهيار المباحثات التي تستهدف تجنب اندلاع صراع إقليمي.
وأضافت الصحيفة: ”أدى سد النهضة الإثيوبي الذي تم بناؤه على نهر النيل إلى إثارة قلق دولتي المصب، مصر والسودان.
في ظل المخاوف من أن يؤدي السد إلى أزمة عطش، الأمطار التي من المقرر أن تؤدي إلى ملء السد سوف تنهمر .
خلال أسابيع قليلة.. الآن فإن سنوات المفاوضات الفاشلة والتوترات المتفاقمة تهدد بالغليان“.
وكتبت ”ذي تايمز“: ”حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من اضطرابات لا يمكن تصورها في المنطقة إذا مضت.
إثيوبيا قدما نحو ملء السد، حيث قال في تصريحات: ”أقول لأشقائنا في إثيوبيا، لا تمسّوا نقطة مياه من حق مصر، لأن كل الخيارات مفتوحة“.
من جانبه، قال سيلشي بيكيلي وزير الري الإثيوبي، إنه مع التقدّم في عملية بناء سد النهضة، فإن الملء سوف يتم في موعده.
وذلك في رد صريح على تصريحات الرئيس السيسي.
وتابعت الصحيفة: ”تلاشت الثقة بين الجيران من خلال النزاع الحدودي، والذي طالبت فيه السودان إثيوبيا بسحب قوات.
حفظ السلام الإثيوبية في مهمة الأمم المتحدة بالمنطقة الجنوبية“.
مصر مستعدة جيدا لأي حرب
ورأت الصحيفة أن مصر مستعدة جيدا لأي حرب، حيث كان جيشها الثالث في العالم من حيث الإنفاق في الفترة من 2014 .
إلى 2018، في حين أنفقت إثيوبيا 350 مليون دولار في 2019.
ونقلت عن رشيد عبدي، الخبير في شؤون المنطقة في مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن خسارة إثيوبيا لدعم السودان.
التي كانت تمثل منطقة عازلة بينها وبين مصر، في ظل اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين، تعتبر ضربة هائلة لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأضاف عبدي بقوله: ”هذه أكبر خسارة إستراتيجية لإثيوبيا خلال العقود الثلاثة الأخيرة، الآن فإن مصر بشكل فعلي .
على الحدود مع إثيوبيا من الناحية الجيوستراتيجية والعسكرية“.
ورأت الصحيفة أن آبي أحمد، الذي يواجه إدانة دولية واسعة على خلفية الحرب الأهلية المروعة التي يخوضها في إقليم تيغراي.
شمال إثيوبيا، سيكون مصرّاً على الوقوف أمام خصومه الإقليميين، حيث يخوض انتخابات مؤجلة في يونيو المقبل.