محتويات هذا المقال ☟
بايدن يواجه بداية اختبار “القوة العظمى” أمام الصين وروسيا..
حيث قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه الآن بداية أول اختبار للقوة العظمى.
وذلك في ظل التحركات التي تقوم بها كل من الصين وروسيا، والتي تتعارض مع المصالح الأمريكية.
وأضافت الصحيفة، في مقال افتتاحي نشرته اليوم الأربعاء، أن ”القوات البحرية الأمريكية أعلنت أمس الثلاثاء .
أن حاملة الطائرات الأمريكية (تيودور روزفلت) دخلت بحر الصين الجنوبي، لإجراء بعض العمليات الروتينية.
في ظل وجود الميليشيات البحرية الصينية في مواجهة مع الفلبين“.
وتابعت الصحيفة: ”يأتي الاستفزاز الصيني في الوقت الذي عززت فيه روسيا تواجدها العسكري على الحدود مع أوكرانيا“.
اختبارا مبكرا
ورأت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن ربما تواجه الآن اختبارا مبكرا حول ما إذا كان نموذج التنوع الليبرالي .
يستطيع ردع القوى الرجعية التي تلعب ضد المصالح الأمريكية في مناطق واسعة من العالم، مبينة أن ”الصينيين .
بدأوا في دق أجراس الخطر الشهر الماضي إزاء زوارق الميليشيات الصينية، التي وصل عددها في مرحلة ما إلى 220 زورقا.
والتي قامت باحتلال غرب أرخبيل ”وتسون ريف“.
وأكد تحليل قام به باحثان من كلية الحرب البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي أنه لا توجد أي مؤشرات على أعمال صيد .
في تلك المنطقة، ولكن جميع المؤشرات تؤكد أن العملية الصينية تستهدف المطالبة بمزاعم بحرية.
وأكدت الصحيفة أنه ”منذ أكثر من عقد والصين تتحرك بشراسة للهيمنة على المناطق البحرية المحيطة بالفلبين وماليزيا .
وفيتنام وتايوان وإندونيسيا، وبناء منشآت عسكرية، والتحرش بالسفن التجارية التابعة لدول أخرى“.
حشود صينية عسكرية
وأوضحت الصحيفة في مقالها الافتتاحي: ”بدا أن الصين تتباطأ في الحشد العسكري على الجزر، ولكنها الآن تعود من جديد.
يبدو أنها مصرة على السيطرة على الممرات البحرية جنوب شرق آسيا، ما سيضعها، ضمن أمور أخرى، في موقف أقوى لغزو تايوان“.
وقالت الصحيفة الأمريكية: ”سوف يتطلب إبطاء أو إجهاض تلك العملية التنسيق مع اليابان وأستراليا والهند.
بالإضافة إلى دول جنوب شرق آسيا، التي تتعرض سيادتها للانتهاك نتيجة تلك التوغلات العسكرية، حيث كانت فيتنام .
هي أقوى الدول في جنوب شرق آسيا من حيث إدانة المغامرات الصينية“.
روسيا تحشد على حدود أكرانيا
وأشارت إلى أن أهداف روسيا من تعزيز تواجدها العسكري على الحدود مع أوكرانيا لا تزال غير واضحة، رغم أن .
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخجل أبداً من استغلال أي فرصة لإلحاق الضرر بحلف شمال الأطلسي، الناتو.
في الوقت الذي طالبت فيه وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين موسكو بالامتناع عن إجراءات تصعيدية.
وختمت الصحيفة مقالها بأن ”الموقف في غرب الباسيفيك أكثر تهديدا لمصالح الولايات المتحدة، ولكن في الصين وروسيا.
فإن واشنطن تتعامل مع أنظمة لا تخضع للاتفاقيات أو القواعد الدولية.
المؤشرات الأولى تقول إن إدارة بايدن لا تنوي التوسع عسكرياً في ظل خططها الكبيرة للإنفاق الداخلي.
ولكن القوة العسكرية هي العمود الفقري للنظام العالمي عندما تفشل المؤسسات المتعددة الأطراف“.
وول ستريت جورنال