أعلن الاميرال فلاديمير فيسوتسكي قائد القوات البحرية الروسية  للصحافيين يوم 21 ديسمبر/كانون الاول ان المؤسسات الروسية مستعدة لصنع سفن على غرار حاملة المروحيات الفرنسية من طراز “ميسترال”.

واوضح فيسوتسكي قائلا:” لا يدور الحديث حول شراء هذه السفينة اوتلك. علما اننا نجرى حاليا المحادثات مع فرنسا وهولندا واسبانيا في هذا الموضوع. كما لا يدور الحديث في مجرد عقد صفقة فحسب ، بل وفي موضوع استقطاب التكنولوجات “.

واشار فيسوتسكي الى ان المؤسسات الروسية  قادرة على تطبيق التكنولوجيات العالية.

واضاف قائلا:” ان روسيا لم تتخذ بعد قرارا بشراء حاملة المروحيات الفرنسية “ميسترال”. وتعمل هيئة الاركان الروسية حاليا على معالجة  هذه المسألة كيلا يتم اقتناء  حاملة طائرات فحسب ، بل والتكنولوجيات الخاصة بانتاجها”.

والجدير بالذكر ان حاملة المروحيات الفرنسية من طراز “ميسترال”  تبلغ حمولتها  21 طنا، وطولها الاقصى  210  امتار، وسرعة سيرها  تزيد عن 18عقدة، ومدى الابحار حتى 20 ألف ميل، وطاقمها يتكون من  160 فردا.  وبالاضافة الى ذلك فبوسع السفينة ان تحمل على ظهرها قوات انزال  بتعداد  450 فردا او 900 فردا لمدة قصيرة. وتضم مجموعة المروحيات المرابطة على متن السفينة  16 مروحية تتواجد 6 مروحيات منها على مدرج  الاقلاع في آن واحد. كما تمتلك السفينة  4 زوارق خفيفة للانزال او زورقين عاملين على الوسادة الهوائية. اما مستودعات  الشحن للسفينة فيمكن ان تتسع لما يزيد عن 40 دبابة او 70 عربة.

وكان فلاديمير فيسوتسكى قد  اعلن” ان سفينة كهذه  كان بامكانها ان تنفذ  المهمة الموكلة الى اسطول البحر الاسود الروسي اثناء احداث اغسطس/آب عام 2008 خلال 40 دقيقة  فقط ، في حين  ان سفننا نفذتها خلال 26 ساعة”. ويرى قائد القوات البحرية الروسية  ان السفن من طراز “ميسترال” تسمح بزيادة قدرة الاسطول البحري على المناورة الى حد كبير.

تأجيل  البدء في  صنع غواصة ذرية من طراز “بوريه” يعود الى اسباب تقنية

واعلن فلاديمير فيسوتسكي ان تأجيل  البدء في  صنع غواصة ذرية من طراز “بوريه” يعود الى اسباب تقنية. وأفإد الاميرال ان الغواصة الذرية من طراز “بوريه” سيبدأ  العمل في صنعها  اعتباراً من  مطلع عام 2010 . وقد انتهت الاجراءات التحضيرية لذلك.

وبحسب قوله فان تأجيل  البدء في صنع الغواصة يعود الى اسباب تقنية مؤكدا ان سبب التأجيل لا علاقة له بفشل اختبار صاروخ “بولافا” البحري العابر للقارات.

وفند فلاديمير فيسوتسكي كذلك الشائعات التي تفيد بان التأخير في صنع الغواصة المذكورة  يعود الى موضوع  التمويل وقال:” ان تمويل القوات الاستراتيجية النووية لا يواجه اية مشاكل منذ  عامي 2005 – 2006 . اما ابتداءا من عام 2007 فيجري هذا التمويل كل ربع سنة”.

وسبق للمكتب الاعلامي في مؤسسة”سيفماش” الروسية ان افاد بتأجيل موعد بدء صنع الغواصة الذرية الجديدة من طراز “بوريه”  الى الربع الاول لسنة 2010 . وقالت رئيسة المكتب الاعلامي في المؤسسة  يكاترينا بيليكينا  لمراسل وكالة “ايتار- تاس” الروسية ان وزارة الدفاع الروسية أبلغت رسميا المؤسسة بتأجيل موعد بدء صنع الغواصة  دون ان تذكر سببا.

والجدير بالذكر انه تم تحديد موعد مراسم  البدء بصنع الغواصة في يوم  22 ديسمبر/كانون الاول الجاري الذي يصادف الذكرى السبعينية اليوبيلية لتأسيس الحوض  البحري.

صاروخ “بولافا” البحري البالستي العابر للقارات

أكد  قائد القوات البحرية الروسية  فلاديمير فيسوتسكي ان الاطلاقات الاختبارية لصاروخ “بولافا” ستجري لاحقاً ايضاً  بعد معالجة اسباب فشل اختباره الاخير.

 واوضح فيسوتسكي :” لن نحدد موعد الاختبار الجديد الا  بعد اكتشاف سبب  فشل الاختبار الاخير “. واشار الى وجود نوع من الغموض في هذه المسألة مشددا على ضرورة الكشف عن ألاسباب العميقة لهذا الفشل .

الجدير بالذكر ان يوم 12 ديسمبر/كانون الاول الجاري شهد الاطلاق الاختباري الثاني عشر  لهذا الصاروخ والذي اسفر عن حدوث خلل تقني في تشغيل محرك المرحلة الثالثة. وتشير الاحصائيات الى  5 اختبارات ناجحة لصاروخ “بولافا” من مجموع الاختبارات الاثني عشر.

والجدير بالذكر ان صاروخ “بولافا” البحري البالستي العابر للقارات هو صاروخ روسي حديث ثلاثي المراحل ويعمل على الوقود الجاف  ومخصص لتسليح الغواصات الذرية الحديثة من طراز “بوريه” الحاملة للصواريخ . وقام بتصميم الصاروخ معهد التقنيات الحرارية في موسكو. وبوسع الصاروخ حمل 10 رؤوس نووية تزيد سرعتها أضعافا سرعة الصوت وموجهة ذاتيا وقادرة على تغيير مسار التحليق عموديا وافقيا وتدمير الهدف على مدى حتى 8 آلاف كيلومتر .

ومن المقرر ان يشكل الصاروخ اساسا لمجموعة القوات النووية الاستراتيجية في روسيا حتى أعوام 2040 -2045.

سواستوبول هي  احدى المصالح الاستراتيجية الروسية في البحر الاسود

 كما أعلن فلاديمير فيسوتسكي ان  قاعدة سواستوبول البحرية هي مصلحة من المصالح الاستراتيجية الروسية في البحر الاسود. وقال قائد القوات البحرية الروسية:” ثمة مصالح استراتيجية لروسيا في البحر الاسود. وتعد سواستوبول احدى تلك المصالح. ولا يصح القول حول انسحابنا منها قبل  عام 2017. اما موقفنا بهذا الصدد فهو معروف ومفهوم”.