احتلت قوات ايرانية تساندها مدرعات حقل الفكة النفطي العراقي الواقع بمحافظة ميسان جنوب العراق ويأتي الاجراء الايراني هذا ليؤكد الاطماع الايرانية في العراق وهو ماتم تأكيده عدة مرات من خلال الممارسات التي تقوم بها حكومة طهران وتدخلاتها المستمرة في شؤون العراق الداخلية. ويعد حقل الفكة النفطي واحدا من اكبر الحقول النفطية العراقية وهو يقع على الحدود مع ايران التي سبق لها وان حاولت احتلاله ايام النظام السابق. وهو واحد من الاسباب التي كانت وراء ,اندلاع الحرب العراقية الايرانية التي استمرت ثماني سنوات وانتهت برضوخ ايران لقرار مجلس الامن رقم 598 المشهور وقد قامت القوات الايرانية .
برفع العلم الايراني فوق الحقل وانزلت العلم العراقي في وقت عبر فيه الجانب الامريكي المحتل عن اعتبار المسالة يمكن حلها بطرق سلمية بين البلدين.
مجلس الأمن الوطني العراقي سينعقد لبحث تداعيات التوغل الإيراني في الاراضي العراقية. وكانت وزارة الخارجية العراقية اتهمت قوات إيرانية باقتحامِ حقل الفكّة العراقي الحدودي ورفعِ العلم الإيراني فوقَه.
وبينما نفى نائب وزير الداخلية العراقي أحمد علي الخفاجي صحة الانباء عن توغل قوات ايرانية من الاساس، قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في مقابلة مع قناة “العربية” إن وزارتي الخارجية والنفط تجريان اتصالات مكثفة لتبيان حقيقة ما حدث.
وفي المعلومات أن الخطوة أحدثت مفاجأة عند المسؤولين النفطيين عن الحقل الذين سارعوا إلى مطالبة وزارة الخارجية في بغداد بالقيام بتصرّف عاجل لمعالجة الوضع.
واتصلت “العربية” بوكيل وزراة الخارجية المسؤول عن ملف التفاوض مع إيران الدكتور محمد الحاج حمود، الذي أكد أن الحقل مستغل من وزارة النفط العراقية.
ويقع الحقل النفطي في محافظة ميسان جنوبَ العراق، وهو قائم في آخر نقطة للحق المشترك بين البلدين.