محتويات هذا المقال ☟
الحرب في سوريا أنتجت جيلا كاملا لا يعرف إلا القتال ..تصديرهم مستمر ..
حيث قال موقع أمريكي إن “الحرب الأهلية التي مضى عليها عقد من الزمان في سوريا، خلقت جيلا من السوريين لا يعرفون إلا مهارة واحدة، هي القتال”.
جاء ذلك خلال مقال نشره موقع “نيويورك ريفيو أوف بوكس” للمحللة إليزابيث تسركوف ويسلط الضوء على المرتزقة السوريين الذين يقاتلون خارج بلادهم.
ونقل الموقع عن مقاتل يدعى “عبد الباسط” كان يتحدث من أذربيجان: “أرسلونا إلى خطوط القتال، والوضع رهيب، والقتال مستمر.
وهناك الكثير من الرجال لم نعثر عليهم”، لافتا إلى أن المقاتل السوري من بلدة الرستن قرب حمص، وسبب خروجه للقتال .
يعود إلى أن والده اضطر للحصول على قرض كبير، ولا يكفي راتبه لسداد الدين، لذلك ذهب للقتال على عكس رغبته.
مئات من السوريين يتم إرسالهم للقتال
وقال الموقع إن “عبد الباسط واحدا من مئات السوريين الذين أرسلوا للقتال في الحرب التي اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا .
بالمنطقة المتنازع عليه قره باغ”، معتبرا أنه “في هذه المنافسة الإقليمية تحول المقاتلون السوريون المحطمون والمفلسون وقودا للحرب”.
وأشار الموقع إلى أن خطوط القتال في سوريا أصبحت واضحة ولم تحدث أي عملية عسكرية كبيرة في عام 2020.
وأصبحت قدرة أي قوة على التقدم محدودة في ظل وجود قوى أجنبية، فالولايات المتحدة موجودة في شمال- شرق سوريا.
وروسيا وإيران والنظام يسيطرون على معظم المناطق السورية، وتركيا موجودة في الشمال.
مناطق صراع جديدة
وبحسب زعم الموقع الأمريكي، فإن “تركيا وروسيا بدأتا بالبحث عن مناطق صراع جديدة تكون فيها اليد العليا لهما.
وتزيد من درجة التنافس بينهما، وربما كانت هذه فترة راحة من المعارك للسوريين الذين يقاتلون نيابة عن موسكو وأنقرة في بلادهم”.
واستدرك بقوله: “لكن لم يحدث هذا لأن الكثير من الدول التي تدخلت في سوريا مثل الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل.
أنشأت أو دعمت جماعات تابعة لها، وفقط تركيا وروسيا هما اللتان استغلتا القوات التي دعمتها في الحروب الخارجية”.
وأشار الموقع إلى أن روسيا جندت المرتزقة التي أرسلتهم إلى ليبيا من المليشيات الموالية للدولة السورية والتشكيلات العسكرية.
والشركات الأمنية مثل واغنر التي ترعاها منذ 2015، إلى جانب الفيلق الخامس والفرقة 25، التي كانت تعرف سابقا بقوات النمر وكتيبة القدس وما يعرف بصائدي داعش.
القتال في ليبيا
وتابع: “نشرت روسيا هذه القوات ضد المعارضة السورية، لكنهما بدأت في 2020 بنشرهما في ليبيا، كما وجندت روسيا.
الرموز النشطة في قوات الدفاع الوطني للقتال إلى جانب مرتزقة واغنر في ليبيا ودعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر”.
وأكد الموقع أن جيل الحرب السورية لم يكن أمامه إلا خيارات قليلة، فبعد سنوات من المعارك لم يتعلم هذا الجيل إلا مهنة واحدة.
هي القتال، وهذا الجيل كان أفراده بالمدرسة عندما اندلعت الحرب أو تعطلت دراستهم الجامعية، وانضموا إلى صفوف الفصائل المتعددة.
المصدر :موقع “نيويورك ريفيو أوف بوكس”