محتويات هذا المقال ☟
من هم المقاتلون الأجانب في ناغورني قره باغ؟
حيث ينخرط الجيش الأذربيجاني والقوات الأرمينية في مواجهات دامية منذ الأحد في ناغورني قره باغ.
في تصعيد يعد الأعنف منذ عقود، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات باستقدام مرتزقة أجانب غالبيتهم سوريون.
في ما يلي المعلومات المتوفرة حتى الآن عن المقاتلين الأجانب الذين يشاركون على خطوط القتال من الجهتين:
منذ اندلاع الاشتباكات، اتهمت يريفان التي تنضوي في تحالف عسكري لجمهوريات سوفياتية سابقة بقيادة موسكو.
تركيا بإرسال مرتزقة من شمال سوريا دعما للقوات الأذربيجانية.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في مقابلة مع صحيفة ”لو فيغارو“ الفرنسية، الجمعة، إن تركيا تتدخل عسكريا.
في المعارك إلى جانب أذربيجان عبر نقل ”آلاف المرتزقة والإرهابيين من المناطق التي يحتلها الأتراك في شمال سوريا“.
وذكرت موسكو، الأربعاء، أن مقاتلين من سوريا وليبيا، حيث نشرت تركيا آلاف المسلحين السوريين خلال الأشهر الماضية، انتشروا في منطقة الصراع.
روسيا قلقة
وأبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، ”قلقا بالغا على خلفية معلومات واردة بشأن انخراط مقاتلي جماعات مسلحة.
غير شرعية من الشرق الأوسط في الأعمال الحربية“.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من تركيا، فيما نفت وزارة الدفاع الأذربيجانية بالمطلق وجود مقاتلين سوريين على أراضيها.
وقال مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف، في مؤتمر صحافي، الجمعة، إن بلاده ”ليست بحاجة إلى أي مقاتلين أجانب.
لأنه لدينا قوات مسلحة محترفة ولدينا أيضا قوات احتياط كافية“.
ضخ مقاتلين سوريين في الصراع
ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول أكثر من 850 مقاتلا من فصائل سورية موالية لأنقرة إلى قره باغ .
منذ الأسبوع الماضي، بعد انتقالهم من شمال سوريا إلى تركيا ومنها جوا إلى المنطقة المتنازع عليها.
ووصلت الدفعة الأولى المؤلفة من 300 مقاتل قبل اندلاع الاشتباكات، ثم الدفعة الثانية خلال الأسبوع الحالي.
وأحصى المرصد مقتل 28 منهم على الأقل منذ بدء الاشتباكات.
ما هي انتماءاتهم؟
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، لصحفيين على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل:
”حسب استخباراتنا، غادر 300 مقاتل من سوريا للتوجه إلى باكو عبر غازي عنتاب (تركيا)“.
وأضاف قائلا: ”إنهم معروفون ويتم تعقبهم“، وينتمون إلى ”مجموعات جهادية تنشط في منطقة حلب“.
لافتا إلى أنه سيطلب ”تفسيرات“ من نظيره التركي رجب طيب أردوغان ”في الأيام القليلة المقبلة“.
وبحسب المرصد، ينتمي المقاتلون إلى فصائل موالية لأنقرة تنشط خصوصا في منطقة عفرين، التي سيطرت .
عليها القوات التركية عام 2018 بعد هجوم واسع استهدف المقاتلين الأكراد.
وينفي مدير المرصد رامي عبد الرحمن انتقال أي مقاتلين جهاديين إلى قره باغ.
ويوضح أن غالبية المقاتلين الذين غادروا ينتمون إلى المكون التركماني وينضوون في صفوف الفصائل التي شاركت.
إلى جانب تركيا في هجمات عدة شنتها في شمال وشمال شرق سوريا.
وبحسب المرصد ومصادر محلية عدة في شمال سوريا، ينضوي غالبية المقاتلين في ثلاثة فصائل رئيسية هي :
”السلطان مراد“ و“سليمان شاه“ و“لواء المنتصر بالله“، إضافة إلى مقاتلين من فصائل أخرى تطوعوا بصفة فردية.
وتنضوي هذه الفصائل في ”الجيش الوطني“ المدعوم من تركيا، ويعد الجناح العسكري للمعارضة السورية السياسية.
وينتشر في مناطق عدة في الشمال السوري تحديدا في مناطق النفوذ التركي، ويتواجد بشكل أقل في محافظة إدلب (شمال غرب).
إلا أن المتحدث باسم ”الجيش الوطني“ الرائد يوسف حمود نفى توجه ”أي مقاتل تابع للجيش الوطني أو باسم الجيش الوطني إلى أذربيجان“، موضحا أن الموضوع برمته ”حملة إعلامية بدأتها الحكومة الأرمينية“ ونفتها باكو.
وأضاف قائلا: ”إنها حملة إعلامية لتشويه سمعة الجيش الوطني“.
هل استقدمت أرمينيا مقاتلين أجانب؟
ردّت أذربيجان على اتهامها بتلقي دعم تركي عسكري والاستعانة بمقاتلين سوريين باتهام يريفان بالاستعانة بـ“مرتزقة“ أرمن في القتال.
وقال حاجييف، الجمعة: ”نرى أن الجانب الأرميني يحاول جلب مرتزقة أجانب، خصوصا من أصل أرميني، من دول ثالثة إلى أرمينيا للقتال ضد أذربيجان“.
وأضاف بقوله: ”إن أرمن من سوريا ولبنان ينتشرون حاليا في أرمينيا، وهم في صفوف القوات المسلحة الأرمينية التي تقاتل ضد أذربيجان“.
وبحسب المرصد السوري، توجه بضع مئات من أرمن سوريا إلى أرمينيا للمشاركة في القتال، الأمر الذي نفاه مسؤول أرمني في شمال سوريا.