محتويات هذا المقال ☟
كشف تقرير للاستخبارات الأمريكية، عن تقديم دولة أجنبية دعما ماليا لجماعات مسلحة في أفغانستان، مقابل استهداف الجنود الأمريكيين، وقالت شبكة ”سي إن إن“ إن المعني هي إيران.
وجاء في التقرير الاستخباراتي، الذي نشرته الشبكة يوم أمس الأحد أن المعلومات تشير إلى أن عمليات استهداف ما لا يقل عن 6 جنود أمريكيين في أفغانستان خلال العام الماضي، كانت على يد حركة طالبان، وذلك عن طريق الدعم المالي لإيران.
شبكة ”حقاني“
وأشار التقرير إلى أن المبالغ المالية التي قدمتها إيران إلى الجماعات المسلحة في أفغانستان، خصت أعضاء شبكة ”حقاني“، وهي شبكة تُدار عن طريق الرجل الثاني في قيادة حركة طالبان.
ولفت إلى أن من بين الهجمات التي تمت عن طريق الدعم المالي لإيران هي الهجوم على قاعدة باغرام الجوية في ديسمبر العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 70 شخصا من بينهم جنود أمريكيون.
ونوه التقرير أن المعلومات أشارت إلى أن عمليات استهداف الجنود الأمريكيين في أفغانستان، والدعم المالي للمقاتلين، نُسبت في التقرير إلى دولة أجنبية، فيما أكد مصدران بالاستخبارات لـ“ سي إن إن“ أن هذه الدولة هي إيران.
من هي شبكة حقاني
جماعة جهادية مسلحة تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، متحالفة مع طالبان تتشكل من عدة مجموعات. اخذ اسم هذه الشبكة من مولوي جلال الدين حقاني.
المقر الرئيسي لهذه الشبكة لكن هناك محافظات بكيتا، بكتيكا وولاية خوست في شرقي أفغانستان وفي مجاراة ولاية وزيرستان الجنوبية وشمالي باكستان تعرف كمقر لاستقرار قوات حقاني.
تتخذ من شمال وزيرستان الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية قاعدة لها، وتدير هناك مدارس دينية ومعسكرات لتدريب المقاتلين، وفقا لتقارير استخبارية، وتركز معظم نشاطها العسكري في شرقي أفغانستان، خاصة في ولايات بكتيا وخوست، وامتد إلى ولايات أخرى مثل وردك.
شبكة حقاني أقل عددا من حركة طالبان، ولكن رجالها أكثر تدريبا، ولهم أسلوبهم الخاص في الحركة والقتال يدل على قدرتهم العالية في هذا المجال، حيث إن مقاتلي الشبكة يتسربون من باكستان إلى أفغانستان، عبر ممرات جبلية قديمة. ويقاتل أعضاء الشبكة بشكل عام في أفغانستان، وكل فرقة منهم تقاتل لعدة أسابيع، ثم تعود إلى باكستان مرة أخرى.
وفى أثناء قتالهم على الأراضى الأفغانية، يتبع أعضاء الشبكة دائما أسلوب التنقل الدائم من قرية إلى قرية، ولا يبيتون في أي مكان أكثر من ليلة واحدة، كما أنهم نادرا ما يستخدمون الهواتف النقالة، حتى لا يتم رصدهم، كما أنهم يتمتعون بالبراعة في استخدام المنطقة العازلة على الحدود الباكستانية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشبكة تتبع أسلوب ” التنظيم الخيطي”، حيث لا يعلم كل تشكيل أى شيء عن التشكيل الآخر، وحتى المقاتلون لا يعرفون قادتهم في باكستان.