محتويات هذا المقال ☟
إهتمت إسرائيل كثيرا بإنفجار مرفأ بيروت ومدى تأثيره عليها ,حيث قال خبير عسكري إسرائيلي إن انعكاسات انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت على الاحتلال محصورة بسيناريوهين اثنين.
وأوضح “نير دفوري”، في تقرير نشرته القناة 12 العبرية، أن الاحتمال الأول يتمثل بأن يتأثر موقف حزب الله على الحدود الجنوبية سلبا، والثاني أن تتوسع دائرة الفوضى في لبنان لتشكل خطرا أمنيا على الاحتلال.
إسرائيل تنفي تورطها بالإنفجار
وقال “دفوري” إن الاحتلال، وفور توارد الأنباء عن الانفجار، نفى أي علاقة به، “لكن هذه الكارثة التي حصلت لدى جيراننا قد تشكل مخاطر لنا، بجانب الفرص، فضلا عن تأثيرها على مستقبل العلاقات مع إسرائيل”.
وأضاف: “الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، الذي أدى لمقتل العشرات، وجرح الآلاف، وإعلان حالة الطوارئ في المستشفيات، ما زالت ملابساته غير واضحة، وهناك العديد من علامات الاستفهام حول أسبابه”.
سيناريوهات قادمة
وتابع: “في هذه المرحلة، هناك سيناريوهان محتملان على المحك، ومن الصعب تقدير أيهما سيتحقق، الأول أن هذه الكارثة الهائلة التي ألحقت خسائر فادحة بالدولة اللبنانية لن تسمح لحزب الله بتنفيذ تهديداته للانتقام من إسرائيل.
وبالتالي فإن المخاطرة بمواجهة عسكرية، والثاني أن مثل هذا الحدث المأساوي الذي يقوض لبنان، البلد غير المستقر بالفعل، قد يزيد بشكل كبير من عدم الاستقرار”.
وأكد دفوري أن عدم الاستقرار المتوقع في لبنان قد يؤدي إلى إيذاء الاحتلال، “فحزب الله يسعى لتحويل الانتباه عن الكارثة، وتحريك الزخم باتجاه إسرائيل، من خلال الدفع باللبنانيين للوصول إلى الحدود”.
وكشف الخبير العسكري الإسرائيلي النقاب عن تواصل حكومة الاحتلال، بعد ساعات من الانفجار، مع بيروت عبر مصادر دولية، وقد عرضت تقديم المساعدة الإنسانية.
وأضاف: “إذا تم قبول الاقتراح، فقد يؤدي ذلك لتغيير جذري في علاقات البلدين، ويجبر حزب الله على النزول من الشجرة”.
وتابع بأن “مرفأ بيروت منطقة تبحث عنها وكالات الاستخبارات منذ سنوات، دون أي صلة بالانفجار الذي وقع هناك، ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2018، كشفت إسرائيل عن خطوة من قبل حزب الله لإنشاء مصانع لتجميع الصواريخ الدقيقة في منطقة بيروت: واحد في ملعب لكرة القدم، والآخر بالقرب من المطار، والثالث في ميناء بيروت”.
إسرائيل رصدت الإنفجار عبر الأقمار
وزعم دفوري أن “تحليل صور الأقمار الصناعية التي قدمتها إسرائيل أمام موقع الانفجار يظهر أن هناك مسافة بين هذين المكانين، وبعد كشف هذه المعلومات (عام 2018)، أمر حزب الله بإدخال وفد إعلامي بعد تنظيف المنطقة، كي يثبت أنه لا يوجد فيها شيء، ومنذ ذلك الحين لا يوجد دليل على أنه عاد لوضع أسلحة أو صواريخ هناك”.
وأكد التقرير أن “الصور القادمة من لبنان تشير إلى أنه ربما حدث حريق جراء تماس كهربائي في عنبر يحتوي على مواد سريعة الاشتعال، وأدى ذلك إلى انفجارات خزانات الوقود في مستودع قريب، لكن هذا التقييم يتداخل أيضا مع الأدلة القادمة من لبنان بشأن انفجارين آخرين: مركزي وثانوي”، ما يبقي القضية وتبعاتها، رهنا لنتائج التحقيقات وتكشف المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة.