محتويات هذا المقال ☟
ما تزال تركيا غير قادرة على التعامل مع ملف شراء منظومة إس 400 من روسيا وخاصة مع إستمرار التعند الأمريكي الرافض للصفقة .
واليوم سلط تقرير لصحيفة تركية، اليوم الأربعاء، الضوء على موقف تركيا المتأزم إزاء منظومة صواريخ ”إس-400“ الروسية.
وفي وقت سابق تحدثت تقارير عن رغبة أمريكا شراء المنظومة الروسية من تركيا، لكن موسكو ردت عبر المتحدثة باسم الهيئة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري التقني ماريا فوروبيوفا بقولها إنه ”لا يمكن لأنقرة إعادة تصدير المنظومة دون إذن موسكو“.
لذلك وجدت تركيا نفسها بين التحذير الأمريكي من نشر المنظومة، ورفض موسكو إعادة تصديرها.
تركيا قد تنشر منظومة إس400 في ليبيا
إزاء ذلك، ألمح تقرير لصحيفة ”ديلي صباح“ الموالية للنظام التركي إلى إمكانية نشر المنظومة في ليبيا باعتباره ”أحد أكثر السيناريوهات التي قد تقبلها الأطراف الرئيسة الثلاثة“، على حد زعمه.
ويستدل كاتب التقرير على إمكانية نجاح ذلك بأن ”أنقرة وموسكو تركتا الباب مفتوحا على مصراعيه للمفاوضات بشأن ليبيا“.
كما يشير إلى أن الدولتين ”أظهرتا استعدادا لبحث بعض الحلول والتوقف عن التصريحات المعادية بشأن ليبيا“، وهو ما اعتبره التقرير ”تكتيكا أهملوه في سوريا“.
أمريكا راغبة بحل أزمة إس400 مع تركيا
ورأى التقرير أن ”خطوات الولايات المتحدة الأخيرة تعكس رغبتها في حل أزمة المنظومة الصاروخية مع تركيا”، مستشهدة بطلب واشنطن من تركيا إعادة صواريخ S-400 إلى روسيا، أو بيعها إلى دولة أخرى أو التعهد كتابةً بعدم تفعيل النظام.
ونشرت تركيا منظومة دفاع جوي أمريكية الصنع، في قاعدة الوطية الإستراتيجية غرب ليبيا، قبل أن يقصفها ”طيران مجهول“ قبل أيام.
وتقول أنقرة، التي تدعم الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا، إن الاتفاق الأمني الموقع بين فائز السراج ورجب طيب أردوغان يخوّل الطرفين تعزيز التعاون العسكري والدفاعي.
لكن الجيش الوطني الليبي وأطرافا سياسية ليبية يعتبرون أن هذا الاتفاق باطلا ويتهمون تركيا مباشرة بـ“احتلال“ ليبيا.