محتويات هذا المقال ☟
خيبة أمل وعصيان بين صفوف المرتزقة السوريين الذين تم نقلهم من قبل الجانب التركي للقتال في ليبيا لصالح حكومة الوفاق بمقابل مالي وإغراءات واهية بحسب وصفهم .
حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الأحد،أنّ المرتزقة السوريين في ليبيا يعيشون حالة من الفوضى والعصيان، على خلفيّة الأوضاع الصعبة التي يواجهونها.
بسبب عدم إيفاء تركيا بوعودها تجاههم، فضلاً عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين منهم، على يد قوات الجيش الليبي.
و أفاد المرصد السوري، أنّ عناصر المرتزقة السوريين تكبّدوا خسائر في محاور القتال ضدّ الجيش الوطني الليبي، حيث نقل عن أحد المرتزقة أنه تم وضعهم في مقرات قريبة من تمركز الجيش الليبي ومرمى نيرانه.
لافتًا إلى تعرضهم للقصف بالهاون، حتّى إن ضربة واحدة استهدفت إحدى مقراتهم أدّت إلى مقتل 6 عناصر منهم.
أهم الأسباب الذي أثارت حالة من العصيان في صفوف المرزقة
عدم صرف مستحقاتهم المالية بالرغم من الوعود التركية بصرفها لهم بشكل دوري مقابل قتالهم في ليبيا وإبرام العقود معهم، إلا أن الجانب التركي تقاعس عن تنفيذ ما وعد به.
و تحدّث المرصد عن اكتشاف المرتزقة ما قال إنّها عملية خداع تركيّة تعرضوا لها لدى تجنيدهم في سوريا .
والأكاذيب التي اختلقها الجانب التركي لإقناعهم بما في ذلك زعم مواجهة القوات الروسية في ليبيا والثأر منها، وكذلك القتال إلى جانب القوات التركية.
ندم يعتري مرتزقة سوريا في ليبيا
و نوّه المرصد إلى تسجيل صوتي لأحد المقاتلين هناك، تحدث فيه عن ندم الجميع على القدوم إلى ليبيا وبأنهم تورطوا بذلك.
داعين الراغبين بالذهاب إلى ليبيا بأن يتراجعوا عن قرارهم لأن الوضع ليس جيدا إطلاقاً، مؤكّدا أنّ الأتراك تخلفوا عن دفع مستحقات المقاتلين البالغة 2000 دولار للشهر الواحد.
و يتابع المرتزق السوري قائلا“نقيم في المخبأ وحتى السجائر لا نحصل عليها في غالب الأوقات، لا نستطيع الخروج من المخبأ لأن المنطقة ممتلئة بخلايا تابعة للجيش الليبي“.
متابعا بالقول ”الجميع يريد العودة إلى سوريا وهناك دفعات تتحضر بالعودة عبر فيلق الشام“.
خيبة أمل وهجرة المرتزقة نحو أوربا
ووفق المرصد السوري فإنّ المرتزقة باتوا يشعرون بخيبة أمل فيما يرتبط باستمرار هجرتهم سرًا عبر السواحل الليبية لأوروبا لاسيما مع تسلل ما يقرب من 150 مقاتلاً إلى الأراضي الإيطالية في يناير 2020.
نظرًا لتفشي جائحة كورونا أو لإطلاق عملية ”إيريني الأوروبية“ لمراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة بمنع توريد السلاح إلى ليبيا، ما أدى لإلقاء القبض على المهاجرين غير الشرعيين، وإعداد مخيمات إيواء لهم.