محتويات هذا المقال ☟
صرح وزير الخارجيةوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الأربعاء، بأن بلاده لن تسمح لإيران بشراء أنظمة أسلحة تقليدية عندما يتم رفع حظر السلاح عنها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي خلال مؤتمر صحفي إن الطائرات الإيرانية تواصل نقل المقاتلين في الشرق الأوسط.
وأوضح بومبيو أنه خلال الأيام الماضية نقلت طائرات من إيران مواد مجهولة إلى فنزويلا.
وأعرب عن تعهده بأن بلاده لن تسمح لإيران بشراء أنظمة أسلحة تقليدية عندما يتم رفع حظر السلاح عنها، كما أكد أنهم سيعملون مع الأمم المتحدة لتمديد حظر الأسلحة على إيران.
رفع حظر إستيراد السلاح عن إيران
في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل 2020 تنتهي القيود المفروضة على إيران بموجب القرار 2231، الذي يتضمن إلغاء قيد حظر بيع الأسلحة لإيران.
إذ كان جزءاً من جهود المجتمع الدولي للضغط على إيران للتفاوض بشأن برنامجها النووي، أن أصدر مجلس الأمن الدولي.
عديداً من القرارات التي فرضت حظراً على بيع الأسلحة لها، ومنها القرارات 1747 و1803 و1929.
لكن، على ما يبدو أن رفع هذا القيد ينتظره وتستعد له عدة أطراف، من بينهم إيران والولايات المتحدة.
الاستعداد لقرب هذا الموعد سيشهد عودة لإحدى حلقات مسلسل التصعيد بين البلدين.
الإستعداد لتطور محتمل بقدرات إيران العسكرية
الرهان الأميركي على الأوروبيين، للاستعداد لمحاولة إيران تعزيز قدراتها العسكرية بالاعتماد على مشتريات الأسلحة الصينية والروسية بعد رفع حظر بيع الأسلحة لها.
وهو ما أشارت إليه بعض التقارير من مشاورات جرت بين الروس والإيرانيين في أثناء مؤتمر موسكو للأمن في أبريل (نيسان) 2019 بشأن الاتفاق حول صفقات الأسلحة.
وإعلان إيران العام الماضي أن الصين وروسيا اقترحتا بيع طائرات مقاتلة ثقيلة متعددة الأغراض مثل Su-35من موسكو وطائرات مقاتلة من بكين.
عندما ينتهي حظر الأسلحة في أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تحتاج إيران إلى تحديث أسطولها الجوي المتقادم لتعزيز استعدادها القتالي المضاد للطائرات.
مهمة شبه مستحيلة ومعضلات كبرى
يراهن الأميركيون أيضاً على إقناع الروس والصينيين بعدم استخدام حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن الدولي بتمديد الحظر وفقاً لبومبيو.
من المحتمل أن يواجه الولايات المتحدة عدة معضلات، منها أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي، ومن ثمّ لا تستطيع تفعيل آلية سناب باك الخاصة .
بتمديد بعض العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن، الأمر الآخر هو أن الفيتو الروسي والصيني ينتظر أي قرار أميركي بشأن إيران في مجلس الأمن.
والموقف الروسي لا يوحي بأنه سيستجيب للرغبة الأميركية في هذا الشأن فقد صدر بيان عن الخارجية الروسية في 3 مارس (آذار) .
أشار إلى أنه “لقد قيل في الكونغرس أن الولايات المتحدة ستحاول إقناع روسيا والصين بعدم استخدام حق النقض ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي.
بشأن تمديد حظر الأسلحة على إيران. لكن لا فائدة من إثارة هذه المسألة في مجلس الأمن”.
موقف الترويكا الأوربية
إلى جانب الموقف الروسي هذا من غير المتوقع أن توافق الترويكا الأوروبية على إحالة الأمر إلى مجلس الأمن. في الوقت ذاته.
فإنّ روسيا تستفيد من الوضع الراهن، ويمكنها التعامل معه، حيث يعمل الروس على اللعب على تناقضات مواقف الأطراف الدولية والإقليمية.
حيث يمكن لروسيا الاستفادة من السياسات غير المنسقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تجاه إيران.
كما يطرحون أنه بإمكانهم القيام بدور الوساطة وتطوير العلاقات مع السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.