حزب الله العراقي غريم أمريكا القادم..نظرة عن قرب

تصدر حزب الله العراقي الوجه العسكري للفصائل المسلحة في العراق وخاصة بعد توجيه أمريكا إتهامات له بالوقوف خلف الهجمات التي إستهدفت قواعدها مباشرة .

وذكرت مصادر عسكرية أمريكية أن أمريكا تتجهز لمواجهة هذا الحزب وإنتزاعه من العراق ،وخاصة أنه يعتبر الذراع العسكري لإيران في العراق .

فمن هو هذا الحزب وماذا يمثل وما هي أهدافه ..؟
في مقالنا هذا نسلط الضوء على هذا التنظيم عن قرب لإضاءة جوانب عنه ومعرفته بصورة أوضح .

مؤسس حزب الله العراقي

تم تأسيس حزب الله العراقي في أبريل/نيسان 2007
ويعتبر أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي لاقى حتفه مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في هجوم جوي أمريكي قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، هو مؤسس الحزب وقائده الفعلي وتتحدث تقارير عن أنه كان قائدها الفعلي .

هدف كتائب حزب الله العراقي

تصف كتائب حزب الله نفسها بأنها “تشكيل جهادي إسلامي مقاوم”، ووفقا لموقعها الرسمي، فإن هدفها “تحقيق حاكمية الإسلام التي تمثل ولاية الفقيه الطريق الأمثل لتحقيقها”، في تلميح مباشر إلى مبدأ ولاية الولي الفقيه المتبع رسميا في نظام الحكم بإيران.

حزب الله العراقي تحت راية الحشد

 

تعتبر كتائب حزب الله العراقي عنصر أساسي يقاتل تحت إشراف هيئة الحشد الشعبي الذي تأسس بعد اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية أجزاء واسعة من شمال وشمال غرب العراق 2014، ويضم 72 تشكيلا مسلحا ترتبط بمكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية، وهو نفسه رئيس الوزراء.

قدرات كتائب حزب الله العراقي عالية

تمتلك كتائب حزب الله العراقي قدرات عسكرية كبيرة، وتعد من الفصائل المركزية التي تشن الهجمات على قوات التحالف الدولي والمصالح الأميركية في العراق.

وتتميز كتائب “حزب الله” عن غيرها من تشكيلات الحشد الشعبي بامتلاكها قدرات قتالية عالية حصلت عليها من عملها المسلح ضد القوات الأميركية منذ تأسيسها عام 2007 وحتى نهاية 2011 تاريخ الانسحاب الأميركي من العراق.

كما أنها تمتلك قدرات عالية على تطوير وتصنيع واستخدام الصواريخ الباليستية، بالتنسيق مع وحدات استخباراتية تابعة لها.

وبحسب تقارير (غير رسمية) بأن ما لا يقل عن سبعة آلاف مقاتل يتسلمون رواتبهم من هيئة الحشد الشعبي تتشكل منهم كتائب “حزب الله”، وينتشرون على عدة كتائب مسلحة تتوزع غربي العراق على الحدود السورية ومناطق عراقية أخرى، إضافة إلى سوريا، حيث تمتلك أكثر من 1500 مقاتل.

وذكرت تقارير غربية أن كتاب حزب الله العراقي تعمل بإستقلال كامل عن الوحدات الأخرى المرتبطة بهيئة الحشد الشعبي.

وتتبنى كتائب “حزب الله” بالجهد الأكبر في الصراع غير المباشر بين واشنطن وطهران وكلتا الدولتين اتخذتا العراق ساحة لتصفية حساباتهما .

وتتوقع مصادر متطلعة وذات بعد عسكري أن تشهد ساحة الصراع الأميركي الإيراني في العراق تصعيدا في حدة الهجمات ونوعيتها التي تشنها الفصائل الشيعية في الفترة المقبلة.

وقد تلجأ الولايات المتحدة إلى سياسات جديدة تتخطى رد الفعل إلى سياسة أكثر ردعا تهدف في النهاية إلى حماية الوجود الأميركي في العراق ، وذلك عبر تقويض القدرات الهجومية لهذه الفصائل -بضربات استباقية مدمرة .

سياسة جديدة للجيش الأمريكي في العراق

اعتبر قدرات أمريكا الأساسية لحماية جنودها في العراق محدودة نسبيا ، حيث أوقعت هجمات الفصائل العراقية عددا من الجنود الأمريكيين قتلى وجرحت عددا آخر مؤخرا .

وتحاول واشنطن لمنع ذلك مستقبلا إعادة نشر قواتها، وتقليص أماكن وجودهم في أقل عدد من القواعد “المشتركة” مع القوات الأمنية العراقية، وهذا ما يفسر إنسحاب القوات الأمريكية من عدة قواعد مؤخرا وعددها ثلاث وسلمتها للجانب العراقي .

وذكرت تقارير في 11 مارس/آذار الجاري نقلت عن مسؤولين أميركيين بأن واشنطن تعتزم إدخال منظومات دفاع جوي مضادة للطائرات المسيرة، ومنظومات حديثة مضادة للصواريخ الباليستية، لحماية القوات والمصالح الأميركية في العراق من أي هجمات مستقبلية .