محتويات هذا المقال ☟
إشتدت وتيرة المعارك حول العاصمة الليبية طرابلس أمس بعد قصف مكثف، على الرغم من تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة للتعامل مع تفشي فيروس كورونا بعد رصد أول حالة إصابة به في البلاد.
حيث شنت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا هجمات على عدة جبهات في وقت مبكر يوم الأربعاء، والقسم الأكبر من هجماتها استهدف قاعدة جوية غرب من طرابلس.
هجوم مكثف على قاعدة الوطية
أغلب هجمات القوات الموالية لحكومة الوفاق إستهدفت قاعدة الوطية الجوية، التي تبعد 125 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس، ويسيطر عليها “الجيش الوطني الليبي”، مما تسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة.
وتمكن “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر من صد الهجوم ، وتمكن كن انتزاع السيطرة على مناطق قرب زوارة على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال.
أنباء متضاربة عن قاعدة الوطية
وكانت انتشرت يوم أمس أنباء متضاربة عن سقوط القاعدة بيد حكومة الوفاق بعد هجوم واسع عليها ،هذا ما نفاه الجيش الليبي جملة وتفصيلا ونشر فيديوهات من داخل القاعدة تؤكد سيطرته على القاعدة وعدم سقوطها بيد مقاتلي الوفاق .
خرق وقف إطلاق النار
من جهته قال المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، إن القوات الموالية لحكومة الوفاق هي التي خرقت وقف إطلاق النار.
وأضاف أن قوات “الجيش الوطني” تصدت للهجوم وسيطرت لاحقا على مناطق زلطن والجميل والعسة ورقدالين قرب مدينة زوارة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق.
معانات وخسائر مدنية
أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر حسابها على “تويتر” أن: “الهجمات والهجمات المضادة في ليبيا ترفع مستوى المعاناة والخسائر في صفوف المدنيين”، وطالبت إلى الوقف الفوري لأعمال العنف.
ويقود تصعيد القتال البلاد لكارثة صحية ،خاصة وأن المنظومة الصحية تعاني بقوة في ليبيا ،وهي عاجزة عن التعامل مع فيروس كورونا، بعدما أكدت السلطات رصد أول حالة إصابة بالمرض يوم الثلاثاء.