الدرون التركية تتفوق على مثيلتها الفرنسية وتثبت تواجدها بقوة

زاد الإهتمام كثيرا مؤخرا بطائرات الدرون نظرا لمهامها الدقيقة التي تقوم بها ،وتعتبر تركيا بلد متقدم في صناعة الدرون وخاصة ذات التوجه العسكري ،وتتصف العمليات التي تقوم بها الدرون التركية بالدقة وتمتلك الدرون التركية مميزات عالية وفقا لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال العقد الماضي، طورت تركيا القدرة الصناعية الوطنية في هذا المجال ومن الواضح أنها تتفوق على دولة مثل فرنسا، على سبيل المثال. فهي تمتلك أكثر من 100 طائرة بدون طيار من طراز Male ومن طراز Bayraktar أو Anka.

استخدام طائرات الدرون

تُستخدم هذه الطائرات في مهام المراقبة والاستخبارات وللضربات الدقيقة. في مناسبة واحدة على الأقل، في ليلة الجمعة- السبت الماضية، أجريت غارة حقيقية بطائرات بدون طيار، للانتقام لمقتل 33 جنديًا تركياً من قبل قوات النظام السوري.

فقد ضربت هذه الطائرات الموجهة عن بعد أنواعا مختلفة من الأهداف مثل قوافل قوات النظام السوري ومواقع القيادة ومستودعات الذخيرة ومواقع الدفاع الجوي. “وهدفت تركيا إلى حملة جوية على الخصم دون مواجهته على الأرض”.

منطق لاتحتل بل سبب انهيار الخصم

هذا المنطق هو المنطق الذي ساد، على سبيل المثال، خلال حملة الناتو في كوسوفو في عام 1999. والهدف من ذلك هو عدم احتلال بضعة كيلومترات مربعة، ولكن البحث عن نقطة الانهيار للخصم.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن خسارة الطائرات بدون طيار ليست مشكلة كبيرة، حيث لا يوجد طيارون على متنها. ويبدو أن 8 منها أُسقطت أو سقطت في سوريا. وأيضا سجلت خسائر في المسرح الليبي، حيث يدعم الجيش التركي قوات حكومة الوفاق.

ويعمل سلاح الجو التركي أيضا في السماء فوق جيب إدلب، حيث تم إسقاط ثلاث طائرات للنظام على متنها طيارون على يد المقاتلات التركية وهما طائرتان من طراز سوخوي SU-24 وواحدة من طراز L-39.

ونظرا للمسافات القصيرة نسبيا، بالكاد يحتاج الأتراك إلى دخول المجال الجوي السوري لإطلاق صواريخ جو جو.

روسيا تراقب العرض العسكري التركي

وقالت “لوبينيون” إن السؤال الذي يطرح نفسه، وليست له إجابة حتى الآن، هو: هل يسمح الروس للجيش التركي بالتصرف بحرية فوق جيب إدلب؟ أم أنهم يراقبون عرض القوة العسكرية؟

الصحيفة، رأت أن الإجابة قد لا تكون ثنائية تماماً؛ قائلة إن روسيا قامت بتركيب “فقاعة للدفاع الجوي قد لا تكون الإجابة ثنائية تماما. أقامت روسيا قاعدتين كبيرتين، إحداهما بحرية في طرطوس والأخرى في حميميم. فقد واجه الغربيون بانتظام ما يصفونه بأنه “جدار إلكتروني””.

أما الجانب التركي، فيؤكد قدرته على العمل بحرية دون دعم من الروس، وذلك بفضل قدراته في مجال الحرب الإلكترونية، مثل نظام “كورال” أو تلك الموجودة على متن الطائرات، مثل ترانسال القديمة. في المقابل، يبدو أن أنظمة بانتسير المضادة للطائرات التي توفرها روسيا تواجه صعوبات ضد الطائرات بدون طيار.