تستمر الصناعات العسكرية الترية بالتطور وخاصة السلاح الخاص بالتصدير ،وتعتبر صناعة السلاح التركي مصدر اقتصادي هام وخاصة أن شركات السلاح التركية تلعب دورا مركزيا في الإقتصاد التركي .
ومؤخرا تمكنت تركيا بالشراكة مع ماليزيا من تطوير وصناعة المدرعة “إيه في-8 تي زد إيه” ثمانية الدفع، بالاعتماد على نموذج المدرعة القتالية التركية “بارص” (الفهد).
وفي 2011، وقعت “إف إن إس إس- FNSS” التركية للصناعات الدفاعية، اتفاقية مع شركة “دي آر بي هايكم- DRB Hicom Defense” الماليزية لتكنولوجيا الصناعات الدفاعية، لتنفيذ مشروع تطوير مدرعة قتالية تناسب التضاريس الجغرافية لماليزيا.
ومنذ 2011، سلمت المجموعة التركية إلى القوات البرية الماليزية نحو 118 مدرعة من طراز “إيه في-8 تي زد إيه”.
ويعتبر المشروع واحدًا من أكبر صفقات بيع الأنظمة الدفاعية بالنسبة لتركيا، بقيمة تبلغ 559 مليون دولار أمريكي.
ويتضمن المشروع صناعة مدرعات بـ 12 طرازاً مختلفاً، أنجزت الشراكة التركية الماليزية، صناعة 9 منها حتى اليوم.
وأطلقت القوات البرية الماليزية على المدرعة “إيه في-8 تي زد إيه” المطوّرة اسم “جيمبيتا”، ولديها محرك يستخدم وقود الديزل، وتصل سرعتها إلى 100 كم في الساعة.
مميزات المدرعة
تتمتع المدرعة بقدرة السير على السطحين الرخو واللين، دون مواجهة السائق أي صعوبات في القيادة، إلى جانب إمكانية التحكم بضغط الهواء الموجود في العجلات وذلك لمواكبة التضاريس التي تسير عليها المدرعة.
وإلى جانب توفير المدرعة كامل أنواع الراحة لسائقها وطاقمها، فهي مزودة بكاميرات رؤية ليلية، ورؤية بزاوية 180 درجة أفقية.
وتستطيع المدرعة السير مسافة 550 كم دون الحاجة للتزود بالوقود، ومع ذلك فإن لديها حجرات إضافية لتخزين الوقود، مخصصة للحالات الطارئة.
وبفضل الأقراص المزودة داخل عجلات المدرعة، فهي تستطيع مواصلة مسيرها حتى ولو تعرضت عجلاتها للثقب.
وتتشارك شركة “نورول ماكينا” للصناعات الدفاعية التركية، مع شركة “بي.إيه.إي سيستمز” للصناعات الدفاعية البريطانية، في امتلاك مجموعة “إف إن إس إس”.
وتبلغ حصة “نورول ماكينا” في المجموعة 51 بالمئة، فيما تمتلك “بي إيه إي سيستمز” 49 بالمئة الباقية.