محتويات هذا المقال ☟
جددت الولايات المتحدة، الجمعة، الضغط على الصين للانضمام إلى محادثات للحد من الأسلحة النووية مع واشنطن وموسكو، في مسعى للتغلب على معارضة بكين منذ فترة طويلة للدخول في مثل هذا الحوار.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب: “تقول الصين منذ فترة طويلة إنها لن تدخل في سباق تسلح ولا تسعى إلى معادلة الولايات المتحدة وروسيا من حيث الأرقام. لقد حان الوقت للصين …لأن تثبت أنها طرف دولي يتحلى بالمسؤولية”، على حد تعبيره.
وكان المسؤول واحدا من بين عدد من المسؤولين الذين تحدثوا إلى الصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وتتضاءل الترسانة النووية الصينية أمام نظيرتيها الأميركية والروسية. لكن تعزيز بكين وضعها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادي أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة وصناع السياسة الأميركيين.
ويسعى ترامب لإقناع الصين بالانضمام إلى الولايات المتحدة وروسيا في محادثات بشأن اتفاق جديد للحد من الأسلحة يحل محل معاهدة (ستارت الجديدة) المبرمة بين واشنطن وموسكو والتي ينتهي أجلها في فبراير المقبل.
لكن الصين ترفض ذلك وتقول إن قوتها النووية الأصغر دفاعية، ولا تشكل تهديدا.
وتلزم المعاهدة الولايات المتحدة وروسيا بعدم نشر أكثر من 1550 رأسا حربيا نوويا، وهو أدنى مستوى منذ عقود، كما تفرض قيودا على الصواريخ التي تطلق من البر أو الغواصات وكذلك القاذفات التي تحمل تلك الرؤوس النووية.
وتشير التقديرات التي نقلتها “رويترز” إلى أن الصين تملك حوالي 300 سلاح نووي.
القدرات النووية الصينية
تعتبر الصين القدرات النووية حجر أساس لحماية الأمن والسيادة الوطنية الصينية”، حسبما تؤكد الوثيقة الصينية، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن دور السلاح النووي الصيني هو ردع العدو ومنعه من استخدام سلاحه النووي كوسيلة هجوم”.
سياسية الصين الدفاعية، التي تم الكشف عنها، تشير إلى أن الصين لن تبدأ باستخدام الأسلحة النووية أولا في أية حرب تقليدية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
و “الصين لن تعتمد على سياسة التصعيد النووي لإنهاء الحروب التقليدية في المستقبل”.
وتمتلك الصين ترسانة نووية صغيرة، ليست في وضع الإطلاق، و تلك الترسانة هدفها إقناع قادة الولايات المتحدة الأمريكية، أنه في حال تعرضهم لهجمة نووية استباقية، فإن عدد قليل من الصواريخ النووية العابرة للقارات يمكنها اختراق الدرع الصاروخي الأمريكي والانتقام بتدمير المدن الأمريكية.
وتمتلك الدول النووية في العالم حوالي 14 ألف قنبلة نووية، بحسب إحصائيات عام 2019، التي أوردها موقع “أرمز كنترول أسوسييشن” الأمريكي، الذي يكشف أن الصين لا تمتلك سوى 290 قنبلة نووية فقط، بينما تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية 6185 قنبلة نووية، وتمتلك روسيا أكبر عدد من القنابل النووية في العالم، إذ يصل عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها إلى 7 آلاف قنبلة نووي
صواريخ صينية باليستية تحمل رؤوس نووية
تمتلك الصين حوالي 90 صاروخا بالستيا عابر للقارات تنطلق من منصات برية، بينها من طراز “دونغفنغ 4″(رياح الشرق) و”دونغفنغ 5 آي” و”دونغفنغ 31″ و”دونغفنغ 31 آي”، إضافة إلى أحدث صواريخ “دونغفنغ 41″ التي عرضها الجيش الصيني لأول مرة خلال استعراض عسكري في الأول من أكتوبر الجاري.
و”دونغفنغ 41” يمثل جوهر قوة الردع النووية الصينية القادمة ويعد أحد أفضل الصواريخ البالستية من حيث المدى في العالم إذ يصل مداه إلى 14 ألف كم، وهو قادر على ضرب الأهداف في جميع أنحاء الولايات المتحدة القارية.