يبدو جليا الخلاف الروسي التركي حول إدلب حيث تتهم روسيا تركيا بالخروج عن اتفاق سوتشي والتسبب في مشكلات خطيرة مع الحيش الروسي . هذا الأمر كان محط أنظار الصحافة الروسية .
وتحت عنوان ” إذا أسقط أردوغان طائرة روسية فسيُضرب على جميع الجبهات” كتبت نتاليا ماكاروفا، في “فزغلياد”، حول الثمن الذي سوف تدفعه تركيا إذا تجرأت على إسقاط طائرة روسية فوق سوريا.
وجاء في المقال: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن “الطائرات التي قصفت المدنيين في إدلب لن تطير بعد اليوم بحرية”، وأضاف أنه لن يتردد في إصدار أمر بضرب الأهداف التي تشكل تهديدا مباشرا لقواته في المنطقة.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي غيفورغ ميرزايان لـ”فزغلياد”، معلّقا على توعد أردوغان بإسقاط جميع الطائرات فوق إدلب: “إذا أسقطت تركيا طائرة روسية فوق الأراضي السورية، بزعم أنها يمكن أن تشكل تهديدا للقوات التركية، فإن أحداث العام 2015 ستبدو أشبه بجلدة خفيفة. هذه المرة ستكون هناك ضربة منظمة على جميع الجبهات”.
وأضاف: “إذا أسقط الرئيس التركي طائرة حربية أو مروحية سورية، وإذا تم ذلك ردا على ضربة في سوريا، فقد يكون ذلك مفهوما، ويمكن تسوية هذا الوضع، أما إذا باشرت تركيا أعمالا عدوانية منهجية ضد سوريا، فيجب أن لا ننسى أن هناك على أراضي سوريا، وفي عمق القوات السورية، نقاط مراقبة تركية مطوقة وفيها مئات الجنود، وهؤلاء سيصبحون رهائن ولن يحتفي بهم السوريون”.
ولاحظ ضيف الصحيفة أن أردوغان في حاجة إلى إقناع شعبه بأنه “لا يستسلم” ويحمي حلفاء تركيا في المنطقة، وقال: “نحن نتفهم ذلك، ومستعدون لقبوله على مستوى الخطاب، ولكن ليس عندما يتحول إلى أعمال حقيقية”.
إلى ذلك، فلا يتوقع ميرزايان أن تقدّم الولايات المتحدة أو غيرها من دول الناتو أي مساعدة عسكرية فعالة لأردوغان.