محتويات هذا المقال ☟
أسلحة الليزر هي أسلحة المستقبل نظرا لفاعليتها العالية وتواضع تكاليفها مقارنة بالأسلحة الأخرى ،حيث
تتجه الجيوش الحديثة لتجهيز قواتها بأكثر الأسلحة فتكا، ومنها مدافع الليزر، التي يمكنها ضرب الأهداف بسرعة الضوء، وهو ما يجعلها سببا في إحداث ثورة في تقنيات التسليح المتطورة.
وتصل سرعة الضوء إلى 300 ألف كيلومترا في الثانية، وهي سرعة هائلة، تمثل حاجزا لا يمكن اختراقه، بحسب موقع “سبيس دوت كوم” الأمريكي.
تقول مجلة “بوبيلرميكانيكز” الأمريكية، إن الجيش الأمريكي، يسعى إلى تسليح غواصاته بأسلحة الليزر، مضيفة: “هذا الأسلحة يمكن استخدامها في الجو والبر وحتى على سطح البحر، في السفن الحربية”.
The Navy Is Arming Nuclear Subs With Lasers. No One Knows Why.
Laser weapons can strike at the speed of light, and they’re quickly deploying to every possible fighting domain, whether on land, in the air, and at sea. But what about under the sea? pic.twitter.com/6vIX9F4yCf— Alla Almutairi (علاء المطيري) (@allawahab) February 9, 2020
وتابعت: “لكن ما جدوى استخدامها على متن الغواصات تحت سطح الماء”، مشيرة إلى أن أشعة الليزر، لا تعمل تحت سطح الماء، وفي نفس الوقت، فإنه من النادر أن تبحر تلك الغواصات على سطح البحر.
وقالت: “إنها فكرة غريبة، أن يتم تسليح الغواصات بهذه الطريقة”، مشيرة إلى أن وثائق يرجع تاريخها لعام 2011، كشفت تخطيط الأسطول الأمريكي لتسليح الغواصات من فئة “فيرجينيا” النووية
وتقول المجلة: “إن تسليح الغواصات بأسلحة الليزريمثل تحد كبير من الناحية الفيزيائية”، مشيرة إلى أن العمق، الذي تصل إليه أشعة الشمس لا يتجاوز 1000 متر، تحت سطح البحر، بينما لن تتجاوز المسافة، التي يمكن لأشعة الليزر أن تقطعها، عبر الماء، سوى مئات الأمتار.
قدرات أسلحة الليزر
تُقاس قدرة أسلحة ليزرات الألياف بوحدة الكيلو وات، وهي أقل كثيرا من قدرة أسلحة الليزر المُقدَّرة بوحدة الميغا وات، والمُتصورة لمبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي، وهي خطة الحرب الباردة التي باءت بالفشل، حيث كانت تسعى إلى استخدام الليزر في تعطيل الصواريخ الباليستية السوفيتية التي تحمل رؤوسا نووية حربية.
أمّا الأسلحة الحديثة، فهي أقل طموحا مما سبق، وهي اليوم على شفا الانتشار في العالم الواقعي، فالاختبارات المماثلة لتلك التي أُجريت على منظومة بوينغ، تبين أنّ تلك الليزرات لديها ما يكفي من القوة للتغلب على تهديدات المجموعات الإرهابية، بجزء صغير من تكلفة الدفاعات التقليدية. وتقول بلونت في هذا الصدد “إنها حلّ فعال جدا من حيث التكلفة لإنتاج وتطوير أسلحة رخيصة، فلكأنك تصنع مَدافع الهاون الصغيرة”.
ولا تزال هناك تحديات كثيرة تواجه استخدام هذا النوع من الأسلحة على نطاق واسع، حيث يشدد المطورون على الحاجة إلى تعزيز قوة السلاح، خاصة في الأجواء التي يعمل فيها الليزر بصعوبة، مثل الضباب والغيوم. وعلى الرغم من ذلك فقد بدأ المتخصصون في مجال الدفاع والأمن في أخذ الليزر على محمل الجد.
سلاح واعد رغم المعوقات التقنية
لطالما فُتن مُطورو الأسلحة بأسلحة الليزر، خاصة في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، خلال ذروة مبادرة الدفاع الاستراتيجي، الملقَّبة بـ”حرب النجوم”، حيث بلغ إنفاق الولايات المتحدة على بحوث أسلحة الليزر ذروته في العام 1989، وبلغ ما يعادل 2.4 مليار دولار أميركي في 2014، وفقا لتقرير مركز الأمن الأميركي الحديث. واستمر التمويل منذ ذلك الحين، ولكن على مستويات أدنى من الإنفاق. والهدف الأساسي لكل هذه الأبحاث ـ وهو المقدرة على إسقاط الصواريخ الباليستية ـ اتضح أنه بعيد المنال.
وتكمن قوة أي سلاح ليزر في تركيز طاقته على بقعة صغيرة بما يكفي لتسخين الهدف وتدميره
وثمة مشكلة رئيسة أخرى تكمن في الغلاف الجوي، كما يوضح فيليب سبرانغل، كبير علماء فيزياء الطاقة الموجهة في مختبر الأبحاث البحرية في واشنطن. ولا يقتصر الأمر فقط على تشتيت شعاع الليزر عن طريق الغبار والاضطرابات الطبيعية، ولكن مروره خلالهما يسبب التوهج الحراري، حيث يوضح سبرانغل أنه عندما ينتشر شعاع بقدرة عالية جدًّا فإنّ الغلاف الجوي يمتص ضوء الليزر، مسخنا الهواء؛ مما يتسبب في تشتُّت شعاع الليزر وتبدّده.
من الخيال إلى الحقيقة
مازالت قوة الليزر عسكريا تمثّل مشكلا إلى حدّ الآن بعد أن تحولت من الخيال إلى الحقيقة، فقوة الليزر الـتجاري فئة 10 كيلو وات هي الحد الأدنى لسلاح ليزر فعَّال، حيث أنّ استخدام الألياف البصرية يضع قيودا على قوة وجودة الشعاع، لعدة أسباب، ليس أقلها أنه عند استخدام قدرات الليزر العالية، يتسبب تدفق الفوتونات عبر الألياف في حرارتها أسرع مما يمكن للألياف أن تشع طاقة الحرارة الزائدة وتطردها، وبالتالي يتسبب هذا في ضرر للنظام. ولتجنُّب ذلك، يعكف الباحثون على الجمع بين أكثر من شعاع من عدة ليزرات في السلاح الواحد.
وتتمثل الطريقة المثلى للقيام بذلك في “التجميع الموجي المتسق”، حيث تسير موجات الأشعة من كل ليزر في تشكيل متزامن دقيق محكم. وتستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في تطبيقات الإذاعة والميكروويف، كما يوضح تسو يي فان، عالِم الليزر في مختبر لينكولن الموجَّه للدفاع بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في لكسينغتون، الذي يشير إلى أنّ تحقيق الاتساق الموجي في الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء أكثر صعوبة بكثير، لأنه يجب أن تكون الأطوال الموجية للأشعة من كل ليزر تقريبا متطابقة، ويجب ضبط مستويات تذبذبها بالضبط، حيث تتطابق قمم وقيعان كل موجة.
مهمات سلاح الليزر
*تشكيل منظومة دفاع جوي على المدى القصير
*تدمير أقمار صناعية معادية على المدى الطويل انطلاقا من قواعد أرضية أو فضائية
*تدمير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو الطويلة المدى