قطر تتجة لإمتلاك سلاح سيغير ميزان القوى في الخليج جذريا

محتويات هذا المقال ☟

تتجه قطر للحصول على سلاح بحري سيغير ميزان القوى في الخليج بشكل جذري وفق ما ذكرته مجلة “فوربس” الأمريكية.

وأوضحت المجلة أن قطر قد تصبح أول دولة خليجية عربية تبدأ بتشغيل الغواصات العسكرية، مشيرة إلى مذكرة تفاهم أبرمتها شركة “برزان القابضة” التابعة لوزارة الدفاع القطرية أواخر يناير الماضي مع شركة Fincantieri الدفاعية الإيطالية العملاقة، وهي تشمل على وجه الخصوص تزويد الدوحة بـ”سفن حربية متطورة وغواصات”.

وتنص المذكرة المنشورة على موقع الشركة الإيطالية على أن الدوحة قد تقتني سفنا جديدة بموجب هذه المذكرة حتى نهاية العام الجاري.

ورجحت المجلة أن الدوحة قد تتسلم تلك الغواصات ضمن إطار عقد أوسع بقيمة خمسة مليارات يورو وقعته مع إيطاليا عام 2017، وهو يشمل ناقلة مروحيات كبيرة وأربع سفن حربية وقاربي دوريات، علاوة على الدعم الساحلي والمساعدة في إنشاء قاعدة قطرية بحرية جديدة.

وأشارت المجلة إلى أن قطر تستطيع تحمل التكاليف البالغة لهذا المشروع، لتصبح بذلك ثاني دولة خليجية بعد إيران تملك غواصات ضمن قواتها البحرية.

ولفتت المجلة إلى أن السعودية والإمارات قد أعلنتا عن وجود حاجة إلى اقتناء غواصات، مرجحة أن الإجراء القطري ربما جاء، جزئيا على الأقل، ردا على هذه التصريحات، نظرا للتوتر القائم بين الدوحة وجيرانها.

وذكرت المجلة أنه بإمكان شركة Fincantieri تزويد قطر بغواصات “تايب-212” التي تنتجها بالتعاون مع ألمانيا أو “إس 1000” المصنوعة بالتعاون بين إيطاليا وروسيا، مشيرة إلى أن الحديث سيدور على الأرجح عن غواصات صغيرة خفيفة، نظرا للظروف الجغرافية في منطقة الخليج.

تايب-212

غواصة تايب 212 هي غواصة ألمانية الصنع، قادرة على قطع مسافات طويلة في البحر، وتتميز بمنظومة قيادة متطورة للقيادة والسيطرة وإدارة النار ويوجد في الغواصة 6 أنابيب لقذف الطوربيدات وتحمل الطوربيد الثقيل من النوع دي إم 2 أ 4، كما تستخدم نظام المعاونة الإلكترونية من النوع إف ل 1800 يو، وكذلك مزودة بنظام الإجراءات المضادة لخداع الطوربيدات المعادية من النوع ت أ ف 2000، الذي يتكون من 4 قواذف، كل قاذف يتكون من 10 أنابيب إطلاق أجسام خداعية مزودة بمصادر صوتية ومكبرات صوت تعمل تحت الماء وتعمل على إبعاد الطوربيدات المعادية عن الغواصة.

إس 1000

تم الانتهاء من تطوير وتصميم أسس المشروع إس 1000 الذي تبلغ إزاحته 1000 طن من أجل دول العالم الثالث من قبل خبراء “روبين” و شركة “فينتشانتييري” الإيطالية قبل بضع سنوات. لقد تم تقديم مجسم الغواصة خلال فعاليات معرض الدفاع البحري الدولي العشرين “يورونافال 2006” والواحد و العشرين “يورونافال 2008” في جناح شركة “فينتشانتييري”.

في الوقت الحاضر أسس إس 1000 في التكوين المقترح حاز على القليل من اهتمام من العملاء المحتملين. لإحياء الحملة التسويقية من المخطط تحسين الغواصة التي تصب في مصلحة تلك البلدان التي تهتم في بناء الغواصات. بالدرجة الأولى دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

من المعروف أنه حتى الآن تم تحديد بنية الغواضة غير النووية، وتم تثبيت المعدات ، وتحديدالمخطط العام لنظام الدفاع المتكامل.

أجريت أعمال تسويق الغواصة في السوق العالمية، فقد تم تحديد العناصر التكتيكية والتقنية الأساسية وأبعاد الغواصة إس 1000: طول الغواصة 56.2 متر، وقطرها الخارجي 5.5 متر، وتصل الإزاحة حوالي 1100 طن، أقصى عمق للغواصة أكثر من 250 مترا، السرعة القصوى المغمورة أكثر من 14 عقدة.

يجب أن تكون الغواصة مجهزة بمحطة لتوليد الطاقة مستقلة عن التصميم الإيطالي.

بدأ المشروع المشترك لتطوير الغواصة الصغيرة الغير نووية بين شركة “فينتشانتييري” ومكتب “روبين”  المركزي لتصميم الهندسة البحرية في عام 2004. تم تصميم الغواصة إس 1000 لتوفير القدرة على مراقبة السفن، والقيام بمهام الاستطلاع، وكذلك دعم قوات العمليات الخاصة ونقل القوات المدمرة تحت الماء. لدى الغواصة القدرة على تنفيذ هذه المهام سواء في المناطق الساحلية الضحلة وفي أعماق البحار. وتشمل الأهداف الثانوية الحرب ضد السفن البحرية، وتحديد حقول الألغام وعمليات الدعم الجوي في البحر.

طاقم القارب يضم 16 شخص، بالإضافة إلى ذلك على متن الغواصة أيضا هناك متسع لـ12 جنديا مقاتلا.