أمريكا توسع أكبر قاعدتين لها في سوريا

بدأت القوات الأمريكية بعمليات توسعة لأكبر قاعدتين لها في الشمال السوري، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، شمال شرق سوريا.

وبحسب مصادر محلية، فإن القوات الأمريكية باشرت عمليات التوسعة في أكبر قاعدتين تتبعان لها، الأولى في حقل العمر النفطي بدير الزور، والثانية قاعدة تل بيدر، شمال غرب الحسكة.

وتأتي هذه الخطوة الأمريكية بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التوتر بين القوات الأمريكية والروسية في الشمال السوري، لا سيما في دير الزور في الحسكة والقامشلي تحديدا.

 

وكانت الدوريات الأمريكية قد أعاقت محاولة تقدم القوات الروسية باتجاه حقل الرميلان النفطي، أربع مرات خلال كانون الثاني/ يناير الماضي.

 

وأرسل الجيش الأمريكي مؤخرا الكثير من التجهيزات العسكرية واللوجيستية عن طريق العراق، تمهيدا لتوسيع قواعده في مناطق تواجد آبار النفط شمال الشرق البلاد.

يشار إلى أن القوات الأمريكية تنتشر في 11 قاعدة ونقطة عسكرية في المناطق الخاضة لقوات “قسد” في كل من الحسكة، والرقة، ودير الزور، شمال شرق البلاد.

القوات الأميركية بسوريا.. هذه أهدافها ومواقعها

تتمتع الولايات المتحدة الأميركية بحضور عسكري معتبر في سوريا يتفاوت بين قواعد ذات طبيعة ارتكازية ونقاط عسكرية متقدمة لدعم المعارك والمواجهات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلاميةومساندة قوات سوريا الديمقراطية.

وهذه أهم القواعد الأميركية بسوريا:

 

– قاعدة رميلان وتقع في مطار رميلان شرق مدينةالقامشلي الحدودية مع العراق، أنشئت في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وهي من أولى القواعد العسكرية الأميركية في سوريا والتي تدخل الاستعمال حيث تستقبل القاعدة الطائرات الأميركية وتؤوي جنودا وخبراء أميركيين.

– قاعدة المبروكة غرب مدينة القامشلي.
– قاعدة خراب عشق غرب مدينة عين عيسى.
– قاعدة عين عيسى وتعد كبرى قواعد الجيش الأميركي مساحة، وتقع شمالي سوريا، وتشير المعطيات إلى أن ما يزيد على مئة جندي أميركي دخلوا المدينة.

– قاعدة عين عرب في ريف حلب الشمالي، التي يوجد فيها أكثر من ثلاثمئة جندي أميركي، بينهم خبراء يشرفون على جزء من عمليات التحالف، وتشغل هذه القاعدة حيزا جغرافيا يقدر بـ355 هكتارا.

– قاعدة تل بيدر شمال محافظة الحسكة والقامشلي، وهي بلدة حدودية.
– قاعدة تل أبيض على الحدود السورية التركية، وينتشر في هذه القاعدة حوالي مئتي جندي أميركي، كما رفع العلم الأميركي فوق عدد من المباني الحكومية هناك.

– قاعدة التنف قرب الحدود مع العراق والأردن، وترددت أنباء في يونيو/حزيران 2017 عن إنشاء الولايات المتحدة قاعدة ثانية لها هناك، ونقلت رويترز عن مسؤولين أن القوات الأميركية نقلت منظومة صواريخ إلى قاعدة لها في التنف جنوبي سوريا، وأكد ناشطون سوريون تزايد حجم القوات الأميركية هناك، بينما نفى متحدث عسكري أميركي إنشاء قاعدة جديدة بالتنف.

قاعدة الزكف تقع على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من التنف، وأنشأت الولايات المتحدة هذه القاعدة لمنع جيش النظام وحلفائه الذين تدعمهم إيران من التقدم من المنطقة الواقعة شمالي التنف تجاه الحدود العراقية، وأقيمت القاعدة في وقت كان التوتر فيه شديدا عندما هاجم تحالف تقوده الولايات المتحدة مقاتلين تدعمهم إيران مرات عدة لإيقاف تقدمهم صوب التنف القريبة من حدود سوريا مع العراق، ليضمن سلامة قواته.

وأخلت واشنطن في يونيو/حزيران 2017 هذه القاعدة، ونقلتها إلى قاعدتها الرئيسية في التنف. وذكرت مصادر معارضة أن هذه الخطوة جاءت بعد اتفاق بين واشنطن وموسكو لترك قاعدة الزكف.

أهداف وغايات

يعتقد أن الولايات المتحدة تسعى من خلال حضورها العسكري في سوريا إلى تحقيق جملة أهداف إستراتيجية من بينها المحافظة على ضبط إيقاع الأوضاع في هذا البلد المضطرب والذي تحولت ثورته السلمية إلى حرب أهلية طاحنة، بما ينسجم مع رغبات وطموحات واشنطن وحلفائها في المنطقة ومن أبرزهم إسرائيل .