روسيا بقيادة بوتين أصبحت عدوانية وخطيرة عسكريا

تناولت صحيفة ألمانية ازدياد قوة روسيا العسكرية، مشيرة إلى امتلاك موسكو سلاحا لا تستطيع أي قوة دفاع جوي غربية إيقافه.

وأطلعت صحيفة “دي ويلت” قراءها على ما أظهرته دراسة أجراها معهد أبحاث الدفاع التابع لوزارة الدفاع السويدية.

ومن الاستنتاجات التي خلص إليها مَن درسوا قوة روسيا العسكرية أن “روسيا بقيادة فلاديمير بوتين أصبحت عدوانية من جديد”.

والأكثر خطورة أن قوة روسيا العسكرية ازدادت حتى أنها أصبحت قادرة على محاربة “الأعداء المسلحين تسليحا جيدا”، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أنه “من أجل ذلك تخترع روسيا أسلحة جديدة، وقد صنعت طائرات مسيرة هجومية وأسلحة الليزر وأسلحة السرعة الفائقة الأعلى كثيرا من سرعة الصوت وروبوتات مقاتلة”.

وليس هذا فحسب، بل أشارت الدراسة إلى أن “بوتين حصل على سلاح صاروخي لا يقدر أي نظام غربي للدفاع الجوي على إيقافه” هو صاروخ “أفانغارد” القادر على حمل رؤوس نووية الذي تبلغ سرعته “33 ألف كيلومتر في الساعة” ويتراوح مداه بين “4000 و6000 كلم”. ونوهت الصحيفة إلى “أن الناتو (حلف شمال الأطلسي) لا يملك سلاحا كهذا”.

صاروخ أفانغارد

يبلغ وزنه 200 طن. بينما يتوقع أن تصل سرعة الصاروخ “أفانغارد” إلى 20 ضعف سرعة الصوت، حيث يستطيع الوصول إلى قارات بعيدة مثل أميركا الشمالية عبر الطبقة الكثيفة من غلاف الأرض الجوي.

يتميز صاروخ “أفانغارد” بقدرته الفائقة على المناورة لمنع وسائل الدفاع المعادية من تحديد مساره، وإرسال معلومات عنه لاعتراضه، وتبلغ سرعته، وفقا لتقارير روسية، 20 ماك، وقد تصل إلى 27 ماك، أي ما يعادل 27 مرة سرعة الصوت وأكثر من 33 ألف كيلومتر في الساعة.

وهو قادر أيضا على تغيير الاتجاه والارتفاع ما يجعله “لا يهزم، وفقا لتصريحات سابقة للرئيس الروسي.

تم تصميمه ليتجنب دخول مجال عمل مضادات الصواريخ بفضل قدرته على تغيير اتجاه وارتفاع التحليق، ومزايا القدرة على اتباع مسار يصعب تحديده. ويستطيع جسم الصاروخ تحمل حرارة شديدة، تصل شدتها إلى آلاف الدرجات المئوية، ويقاوم أشعة الليزر”.

أخطر الأسلحة الروسية الأخرى

سو-35

تعتبر طائرة “سو-35” أشرس طائرة مقاتلة. ويمكّنها محركان قويان من التحليق بسرعة تصل إلى 2500 كيلومتر في الساعة. وتتلخص وظيفتها الأساسية في اكتشاف أهداف أرضية وجوية يجب تدميرها، ومهاجمتها.

وتقدر مقاتلة “سو-35” على اكتشاف الأهداف على بعد يتراوح بين 200 كيلومتر و400 كيلومتر، وتستطيع التعامل مع الطائرات المعادية الخفية، وتعقُّب ما يظهر خلفها من أهداف جوية.

ويُتوقع أن تنضم قنبلة جديدة أطلق عليها اسم “كاب 250” إلى أسلحة مقاتلة “سو-35” قريبا. وتعتبر قنبلة “كاب 250” من الأسلحة الذكية لأنها توجه نفسها إلى هدف محدد بنفسها، مستفيدة من صورة الهدف.

إس-400

هذا الاسم أطلق على منظومة الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ التي صنعتها روسيا في الفترة الأخيرة والتي لا يوجد مثيل لها في العالم. وتقدر منظومة “إس-400” على تدمير الطائرات المهاجمة على بعد 250 كيلومترا وتستطيع تدمير الصواريخ البالستية على بعد 60 كيلومترا. وتتمتع منظومة “إس-400” بقدرتها الفريدة على استخدام عدة أنواع من الصواريخ الاعتراضية.

ولم تخض منظومة “إس-400” أي معركة فعلية ولكنها أرغمت الولايات المتحدة الأمريكية على إعادة ترتيب دفاعاتها الجوية، وفقا لصحيفة أمريكية. وذكرت صحيفة “وول ستريت” نقلا عن تقرير للبنتاغون أن خطوط الدفاع الجوي الروسي تمتد من شمال سوريا إلى الدائرة القطبية بمحاذاة حدود أوروبا الشرقية. ولهذا السبب رأت وزارة الدفاع الأمريكية أنه من الضروري أن تغير القوات الجوية الأمريكية المسارات التي حددت لطائراتها في حالة الحرب.

بوك-إم3

هكذا تُسمَّى منظومة صواريخ جديدة أخرى مضادة للطائرات. وبدأت القوات الروسية تتسلم منظومات “بوك-إم3” منذ عام 2016.

وخصصت منظومة “بوك-إم3” لمكافحة الأهداف الجوية السريعة، وتقدر على اعتراض جميع الطائرات والصواريخ المعروفة، وتستطيع إصابة 6 أهداف على بعد 60 كيلومترا في آن واحد. ويحمل قاذفها 12 صاروخا مع العلم أن قاذف شقيقتها “بوك-إم2” التي كانت قد دخلت الخدمة العسكرية في وقت سابق، يحمل 8 صواريخ.

مي-26

تعتبر مروحية “مي-26” أكبر وأثقل مروحية في العالم. وصممت مروحية “مي-26” لنقل 20 طنا من مختلف الحمولات. ويمكن استخدامها أيضا لإطفاء الحرائق وإنقاذ المنكوبين.

وتعمل مروحية “مي-26” في كل الظروف المناخية والجوية، وتواصل عملها حتى إذا تعطل محركها. ويمكنها أن تحوم بسرعة 300 كيلومتر في الساعة.

ميغ-31

تعتبر طائرة “ميغ-31” من أسرع الطائرات المقاتلة وتستطيع أن تحلق بسرعة 3400 كيلومتر في الساعة، وتصعد إلى ارتفاع 25 كيلومترا.

وصممت طائرة “ميغ-31” التي تعمل في كل الظروف الجوية لتدمير الأهداف الجوية، ويمكنها أن تتعامل مع أهدافها دون دخول مجال عمل مضادات الطيران. وتستطيع 4 طائرات من طراز “ميغ-31” أن تسيطر على 1100 كيلومتر من المجال الجوي. وتتبع طائرة “ميغ-31” مسارا لا يمكن التكهن به وهو ما يعيق العدو عن اعتراضها.

ودخلت طائرة “ميغ-31” الخدمة في القوات الجوية الروسية في عام 1981 كمقاتلة اعتراضية. وعندما دخلت مقاتلة “ميغ-31” الخدمة حصلت على صواريخ تتيح لها اعتراض طائرات “إف-15” الأمريكية من دون أن تقترب منها. وتم تطوير الصواريخ الخاصة بمقاتلة “ميغ-31”. والآن يزيد مدى صاروخ “إر-33″، مثلا، على 300 كيلومتر. وتم مؤخرا تزويد بعض طائرات “ميغ-31” بصاروخ جديد هو صاروخ “كينجال” الأسرع كثيرا من الصوت الذي يزيد مداه على 2000 كيلومتر. ويشار إلى أن صاروخ “كينجال” يمكنه أن يقطع البارجة الضخمة مثل حاملة الطائرات إلى نصفين.