أمريكا تحصن قاعدة عين الأسد وتوقف شحنات سلاح للعراق

أعلن الجيش الأمريكي عن قيامه بتحصينات جديدة لقاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، التي تعرضت مؤخراً لقصف صواريخ إيرانية، فيما أعلن المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية، تعليق جميع شحنات الأسلحة والذخيرة الأمريكية لقوات الأمن العراقية.

في وقت دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، خلال محادثة هاتفية، إلى «الحفاظ على سيادة العراق» في مواجهة «الهجمات» الإيرانية، وذلك غداة هجوم صاروخي استهدف سفارة الولايات المتحدة في بغداد.

وذكر الجيش، أن مجموعة من الجنود الأمريكيين يقومون بتحسين التحصينات الأساسية في قاعدة عين الأسد، التي تستضيف معسكراً للجيش الأمريكي. وأضاف أن طاقم الموقع يواصل تحصين الدفاعات في قاعدة عين الأسد؛ بسبب الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني الأخير الذي استهدف القاعدة.

تعليق شحنات أسلحة للعراق

ومن جهته، أشار المتحدث باسم القوات الجوية برايان براكنز Brian Brackens في رسالة إلكترونية لوزارة الدفاع الأمريكية إلى أن الشحنات تشمل قطع غيار وصواريخ لأسطول العراق من طائرات إف -16، مضيفاً في رسالته التي اطلع عليها موقع إنسايد ديفينس Inside Defense أن تسليم الأسلحة سيستأنف عندما تكون الأوضاع في العراق آمنة بما يكفي.

وأضافت البوابة الإخبارية Inside Defense أن التسليم سيعاود مرة أخرى «عندما تكون البيئة في العراق آمنة بما يكفي لاستئنافها». وقد تم تسليم الشحنة الأخيرة في 14 نوفمبر الماضي. وقد تم توقيع صفقة بقيمة 1.8 مليار دولار في مايو 2016 على صواريخ Sidewinder وصواريخ Maverick، وأسلحة أخرى للعراق.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إنّ بومبيو عبّر خلال الاتّصال عن «استيائه إزاء الهجمات المتكرّرة للجماعات المسلّحة التابعة لإيران على المنشآت الأمريكية في العراق».

وكتب الوزير الأمريكي تغريدة على «تويتر»: «يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات فورية لحماية منشآتنا الدبلوماسية كما ينصّ عليه القانون الدولي». وفي بيانها لفتت الخارجية الأمريكية إلى أنّ بومبيو «أشاد بالتزام رئيس الوزراء عبد المهدي بتعزيز الأمن من أجل الحفاظ على سلامة الموظفين الأمريكيين».

وأضافت أنّ الوزير شدّد على أنّ «هذه الهجمات هي دليل على ازدراء مجّاني لسيادة العراق، وعلى عدم القدرة على السيطرة على هذه الجماعات المسلّحة الخطِرة».

هدف قصف السفارة

ولفت البيان إلى أنّ بومبيو اعتبر أنّ الصواريخ التي أطلقت الأحد باتّجاه السفارة الأمريكية في بغداد وأصابتها مباشرة للمرة الأولى، مما أدّى إلى وقوع جريح، كانت «محاولة لتحويل الانتباه العراقي والدولي عن القمع الوحشي من قبل إيران وعملائها للمتظاهرين العراقيين السلميين».

وأضاف أنّ «وزير الخارجية بومبيو شجّع رئيس الوزراء على الحفاظ على سيادة العراق، وأكّد من جديد دعم الولايات المتحدة الدائم للشعب العراقي».