يفترض أن الطائرات الخفية الأمريكية “بي-2″ و”إف-22″ و”إف-35” تتوارى عن أجهزة الرادار ولا يمكن أن تظهر على شاشة الرادار.
وفجّر وزير الخارجية الروسي بالوكالة، سيرغي لافروف، مفاجأة عندما أعلن عن رصد 6 طائرات من طراز “إف-35” عند حدود إيران بعد ساعات من قصف قواعد عسكرية أمريكية في العراق بالصواريخ.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في 17 يناير/كانون الثاني: “كانت هناك في هذا الوقت في الجو ست طائرات إف 35 على الأقل”.
ولم يقل لافروف مَن رصد تلك الطائرات الخفية، ولكن الخبراء أشاروا إلى أن هذه المنطقة يراقبها رادار “كونتينير٠” الروسي، وهو رادار بعيد المدى يرى ما وراء الأفق، ويستطيع أن يرصد الطائرة على بعد 2000 كيلومتر. وانتهت روسيا من اختبار رادار “كونتينير” في العام الماضي، وبدأت مؤخرا بتشغيله على سبيل التجربة.
ويوجد في روسيا رادار آخر بإمكانه أن يكشف الطائرات الخفية الأمريكية وفقا لـ”ناشيونال إنترست”. وخرج هذا الرادار المعروف باسم “سترونا 1” إلى حيز الوجود في عام 1999. ثم تم تطويره. وتحسن أداؤه إلى حد كبير.
ويختلف رادار “سترونا 1” عن الرادارات الأخرى بتواجد جهازي الاستقبال والإرسال في مكانين مختلفين. وبينما تعود الأشعة الرادارية إلى الرادار العادي ضعيفة إلى درجة قد يتعذر معها التقاطها بعد أن تمتصها الطائرة الخفية، يعمل خط الاتصال بين جهازي الاستقبال والإرسال المتباعدين لرادار “سترونا 1” على تقوية الأشعة العائدة. وتكون النتيجة أن الرنين البارامغناطيسي الإلكتروني يتقوى ثلاث مرات ويكشف عن وجود الطائرة الخفية.
رادار كونتينير
هو محطة رادار عابرة للآفاق من الجيل الجديد من نوع “الحاوية أو Container أو Контейнер” يمكن أن تكشف إطلاق عدد هائل من صواريخ الكروز أو الطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت على مسافة تزيد على 2000 كيلو متر من الحدود الروسية.
قُدرات هذه المحطة تسمح لروسيا بمراقبة الاهداف المحمولة جوا الى ما هو أبعد من حدود روسيا ، على مسافة أكثر من 2000 كيلو متر. وستسمح هذه المحطة للقُوّات المُسلّحة الروسية و القيادات العسكرية السياسية العليا بالحصول على معلومات حول هذه الاهداف من أجل الكشف عن خطة محتملة أو محاولة للإطلاق الشامل لصواريخ الكروز و الرحلات الجوية المُتّجهة نحو الحدود الروسية ، و الإقلاع الجماعي للطيران ، و في المستقبل ، صواريخ الكروز التى تفوق سرعتها سرعة الصوت و التي يقوم العدو بتطويرها ، باتجاه روسيا.”