بتهمة التجسس لأيران  ونقل معلومات ,,, بدء محاكمة مترجم بالجيش الالماني و زوجته

يمثُل فرد بالجيش الألماني يشتبه في أنه كان يتجسس لصالح المخابرات الإيرانية أمام محكمة في مدينة كوبلنس في وقت لاحق، اليوم (الاثنين).

وكان الرجل البالغ من العمر 51 عاماً قد عمل مترجماً ومستشاراً جغرافياً سابقاً بالجيش الألماني (بوندسفير)، الذي تم تداول اسمه فقط باسم عبد الحميد س، قد اعتقل قبل عام في منطقة راينلاند غربي ألمانيا.

وقال المدعون، إن المشتبه به يواجه اتهاماً بالعمل لصالح جهاز مخابرات إيراني، وتقديم معلومات لهذا الجهاز، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت المحكمة العليا في كوبلنز بوسط غرب ألمانيا إنه يشتبه بأن الرجل الذي عرفت عنه باسم عبدول اس (51 عاما) ارتكب “خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة”.

كما تم اتهام زوجته البالغة من العمر 40 عاماً لقيامها بمساعدته، لكن لم يتم احتجازها من قبل الشرطة.

وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، أن الرجل كان يعمل لصالح وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية، وكان لديه الحق في الوصول إلى «معلومات حساسة» حول نشر القوات في أفغانستان.


وستُعقد المحاكمة خلف الأبواب المغلقة، ومن المقرر أن تستمر حتى 31 مارس (آذار) المقبل.

وكان المشتبه به قد اعتقل في منطقة راينلاند في يناير (كانون الثاني) 2019، وتم إيداعه الحبس الاحتياطي.

ويرى أمن الدولة في ألمانيا، أن إيران وكذلك روسيا والصين وجزئياً تركيا لاعب رئيسي في عمليات التجسس على ألمانيا، مشيراً في بيان معلوماتي لمكتب حماية الدستور (أمن الدولة) إلى أن هيئات الاستخبارات الإيرانية تسعى «دائماً إلى التوصل إلى مصادر بشرية مطلعة، تغطي الاحتياجات المعلوماتية للنظام الإيراني» في المجال العسكري.

 قد تصل عقوبة التجسس داخل الجيش الألماني إلى السجن مدى الحياة

ويمكن أن تصل العقوبة في حال ثبت التهم الموجهة إليه إلى السجن مدى الحياة، اي لمدة 15 عاما في ألمانيا. وذكرت المحكمة أن المتهم الموقوف منذ أكثر من عام “لم يتحدث حتى الآن بشكل عملي عن الوقائع التي تنسب إليه”. وستحاكم زوجته آسيا اس (40 عاما) معه بتهمة “التواطؤ في الخيانة” لأنها “دعمت زوجها منذ البداية” في أعماله غير القانونية المفترضة، مما يعرضها لعقوبة السجن لمدة 11 عاما

Julius und Ethel Rosenberg (Foto: dpa)