مجزرة حوثية غادرة بمأرب تخلف 80 ضحية

قتل 80 يمنياً على الأقل في هجوم حوثي بصاروخ وطائرة مسيرة، استهدف مسجداً داخل معسكر تابع للجيش اليمني أثناء صلاة المغرب، في محافظة مأرب شرقي اليمن، فيما أمرت وزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان اليمنية، برفع الجاهزية القتالية، ومستوى الاحتياطات الأمنية.

وقال ضابط في الإعلام الحربي للجيش الوطني اليمني، إن الهجوم تم بصواريخ كاتيوشا من جبل هيلان، الذي تتمركز فيه مليشيا الحوثي غرب مأرب، ويبعد أقرب موقع للمليشيا فيه عن المعسكر الذي تم استهدافه بنحو عشرين كيلومتر.

ارتفاع حصيلة ضحايا قصف معسكر للجيش اليمنى فى مآرب إلى 70 قتيلا و50 جريحا

. كما أكدت مصادر طبية أن جثث القتلى والجرحى نقلت إلى مستشفى مأرب العام، والمستشفى العسكري،

وفي بيان نعي، وجهت الوزارة قادة الوحدات والمسؤولين في مختلف المواقع العسكرية، إلى رفع الجهوزية ومستوى الاحتياطات والتدابير الأمنية في هذه المرحلة الصعبة، مشددة على أن المعركة مع مليشيا الانقلاب والإرهاب لا تزال مفتوحة، وأن النصر قادم لا محالة، بصمود واستبسال أبطال الجيش، ودعم الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.

بيان وزارة الدفاع أكد أن الشعب اليمني يُدرك أن هذه الأعمال الإجرامية للمليشيا الإيرانية، باستهداف التجمعات ودور العبادة، محاولة من المليشيا للثأر لمقتل الإرهابي الإيراني قاسم سليماني، بقتلهم لأبناء اليمن، وهكذا هو تاريخهم الأسود والدموي، الذي عُرفوا به منذ نشأتهم.

إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية أن الدماء التي أريقت في مسجد المعسكر، لن تذهب هدراً، وسيدفع الانقلابيون ومن يقف وراءهم الثمن غالياً، على كل ما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني، خدمة للمشروع الإيراني.. وأشار إلى أن الانتصار لهذه الدماء، هو استكمال إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة تحت مظلة الشرعية.

ارتفاع ضحايا معسكر الجيش اليمنى فى مأرب إلى 110 قتيل وجريح

وشددت أن تمادي المليشيا الانقلابية في جرائمها باستهداف المصلين في المساجد بالقصف الصاروخي، تعبير صارخ وكاشف لما وصلت إليه هذه الفئة الضالة من انحطاط أخلاقي وديني وقيمي، وتجردها من كل مشاعر الإنسانية، مؤكداً على ضرورة رفع الجاهزية القتالية والتدابير الأمنية.

وفي السياق، طالبت الحكومة اليمنية، المبعوث الخاص لليمن، مارتن غريفيث، بموقف وإدانة واضحة لهذا الهجوم الوحشي، وأكدت أن استمرار الصمت إزاء الهجمات، والتصعيد المستمر من طرف المليشيا الحوثية، بمثابة تواطؤ، وضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم.

الحكومة أدانت الصمت الأممي إزاء هذه الجريمة الجبانة، ومسلسل التصعيد الإيراني المتواصل للأزمة في اليمن، والذي يهدد بنسف كل جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام، ويضع الصراع مع مرتزقة طهران من المليشيا الحوثية، أمام مرحلة جديدة.