حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من “تجدد الإرهاب الإسلامي” في حال سقوط الحكومة الليبية.
وبحسب وكالة الأناضول التركية شدد أردوغان، على أن الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمر عبر تركيا.
وقال أردوغان في مقال لصحيفة “بوليتيكو” الأوروبية، نشر اليوم السبت، إن “ترك ليبيا تحت رحمة بارون حرب سيكون خطأ تاريخيا”.
وأضاف: “سنقوم بتدريب قوات الأمن الليبية والمساهمة في قتالها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر”.
وأشار أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يُظهر للعالم أنه لاعب مهم في الساحة الدولية.
وزاد: “ينبغي ألّا ننسى أن أوروبا ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة إذا جرى إسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا”.
ومنن جهة اخرى قال الرئيس التركي، اليوم السبت، إن بلاده مصممة على استخدام “جميع سبل قواتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية” لحماية الحكومة الليبية المعترف بها من جانب الأمم المتحدة.
وأضاف أردوغان في اسطنبول قبيل زيارته لبرلين غدا الأحد للمشاركة في محادثات السلام بشأن ليبيا: “ستواصل تركيا البقاء في ليبيا إلى أن تصبح الحكومة الشرعية في أمان”.
وأوضح الرئيس التركي: “أنا في ألمانيا غدا .. سنناقش هذه (القضايا) مع كل هؤلاء (الأطراف) في البحر المتوسط المهتمة بليبيا”، دون مزيد من التوضيح.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة بقيادة فائز السراج في طرابلس، ضد قوات المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا، وأرسلت أنقرة قوات لدعم السراج.
وأوضح أردوغان أن أنقرة ستقف إلى جانب “إخوانها وأخواتها” في ليبيا، مشيرا إلى “الروابط التاريخية العميقة للغاية” بين تركيا وليبيا.
وتستضيف برلين مؤتمراً حول ليبيا يعقد، يوم 19 كانون الثاني/يناير، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
وسيشارك في المؤتمر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، كما تلقى كل من رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، دعوة لحضور المؤتمر.