قيادة الجيش العراقي: مباحثات مع واشنطن لمراجعة العلاقات الأمنية بين البلدين
تعرف على الدبابة العراقية "الكفيل" فخر الصناعة العراقية

كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء الركن عبد الكريم خلف، اليوم السبت، عن وجود مباحثات مع واشنطن لمراجعة العلاقات الأمنية بين البلدين.

وقال المتحدث باسم عادل عبدالمهدي، لقناة “روسيا اليوم”، إن “الحكومة العراقية تجري حوارات مع الولايات المتحدة بشأن العلاقات الأمنية، وللعراق ملاحظات وطروحات تتعلق بهذا الملف، وسيعمل على أن يكون كل شيء لا يتضارب مع سيادته”، مضيفاً أن “المفاوضات لم تنته بعد”.


وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال مصدر حكومي عراقي: إن “هناك تواصلا بين الحكومتين العراقية والأمريكية حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، والرغبة المشتركة بينهما تكمن في أن تبدأ المفاوضات وتستمر لأشهر أو سنة”.

وأضاف، أن “واحدة من الطروحات الموجودة، هي أن يتواجد حلف الناتو في العراق ويكون تواجد القوات الأمريكية من ضمن هذا الحلف”.

وتبنى البرلمان العراقي مطلع الشهر الحالي، قراراً يلزم الحكومة بإنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.

وبعد ذلك بأيام أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، أنه طلب من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب العراقي بانسحاب آمن للقوات الأمريكية من العراق”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتيغوس في بيان “في هذه المرحلة، أي وفد يتوجه إلى العراق سيكون مكلفاً بمناقشة أفضل وسيلة لإعادة تأكيد شراكتنا الاستراتيجية، وليس مناقشة انسحاب القوات”.

برهم : العراق لن يكون ساحة حرب لتصفية الحسابات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران

 

 قال الرئيس العراقي برهم صالح السبت، إن بلاده لن تكون ساحة حرب لتصفية الحسابات، في إشارة إلى الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

جاء ذلك خلال استقبال صالح في “قصر السلام” بالعاصمة بغداد، وزير خارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي وصل في وقت سابق السبت بزيارة رسمية غير معلنة المدة.

وذكرت الرئاسة العراقية في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن الصفدي أكد “دعم بلده لأمن واستقرار العراق باعتباره ركيزة أمن المنطقة”.

من جانبه، أشار الرئيس العراقي إلى “ضرورة ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة وتجنيبها عبث الحروب والنزاعات التي تستنزف الطاقات البشرية والمادية، والركون إلى لغة الحوار الجاد والصريح لمعالجة الأزمات”.

وأضاف صالح أن “العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على أية دولة من دول الجوار أو يكون ساحة حرب لتصفية الحسابات”، في إشارة إلى المواجهة العسكرية الأخيرة بين واشنطن وطهران على الأراضي العراقية.

واغتالت واشنطن قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، فيغارة جوية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.

وردت إيران، بعدها بـ5 أيام، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيف جنودا أمريكيين شمالي وغربي العراق.

وأثارت المواجهة العسكرية غضبا شعبيا وحكوميا واسعا في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين واشنطن وطهران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر.


ولفت صالح خلال لقائه الصفدي إلى “حرص العراق على أن يكون الركيزة الأساس لجمع شمل الأشقاء والأصدقاء بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز السلام والأمان في المنطقة والعالم”.

ولفت الرئيس العراقي إلى “أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتوسيع آفاق التعاون بما يعزز التكامل الاقتصادي”.

وكان الصفدي قد التقى نظيره العراقي محمد علي الحكيم، ومن المرتقب أن يلتقي لاحقاً ورئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.