ماهو سيناريو رد أميركا على إيران بعد مهاجمة قواعدها بالعراق؟

رجح مختصون في الشأن العسكري، انتهاء موجة التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، بعد الرد الإيراني على اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني.

وحسب المختصين، فإن إيران اعتبرت قصفها لقاعدتين أمريكيتين بالعراق، رداً نهائياً على اغتيال قاسم سليماني، في حين أن الأمر أصبح مرتبطاً بطبيعة رد الولايات المتحدة على القصف الإيراني.

وفي السياق، قال المحلل العسكري، يوسف الشرقاوي: إن الأزمة بين إيران والولايات المتحدة، يمكن أن تتحول لحرب محدودة أو حرب إقليمية، مشدداً على أن الرد الأمريكي، يرجع لإمكانية تحكمه بقواعد الأزمة.

وأضاف الشرقاوي، لأحدى المواقع الفلسطينية : “ستشتعل الحرب الإقليمية إذا أصرت إيران على قصف الإمارات وإسرائيل، حينها سيكون هناك تغير دراماتيكي على سير المعارك”، لافتاً إلى أن الحرب ستكون محدودة في حال اندلعت.

وتابع الشرقاوي: “الوضع يمكن أن يتصاعد، ويكون هناك قصف متبادل يشمل دول الخليج؛ إلا أن الأمر يتوقف على الرد الأمريكي، وما تقوم به إيران هو عملية استنزاف للقوات الأمريكية في المنطقة، لكن أعتقد أنه يكون هناك مفاجآت على الجبهة الشمالية، خاصة وأن إسرائيل، تحضر لها، ويكون هناك تغير على سير المعارك”.

وأكمل الشرقاوي: “التصريحات الإيرانية، توحي أنها تعد ضربة لإسرائيل، وأعتقد ممكن يكون هناك تصعيد والساعات المقبلة حُبلى بالمفاجآت”.

وأكمل: “أخشى أن يقود الوضع لضرب جوية داخل إيران أو محطات الكهرباء والمحطات النووية من أمريكا، وهذا سيكون رداً قاسياً، وإذا كانت إيران مستعدة يمكن إسقاط طائرات أمريكية وتحديداً (بي 52) وإذا حدث ذلك، سيكون هناك معركة مبكرة جداً خلافاً للتوقعات”.

واستطرد الشرقاوي: “الشخص الذين شيعه سبعة ملايين، سيؤدي مقتله إلى حرب مستقبلية لسنوات، واستراتيجية إيران، ستكون من خلال استنزاف أمريكيا في العراق ودول الخليج العربي”.

من ناحيته، قال المختص في الشأن العسكري، واصف عريقات: إنه وحسب التصريحات الأمريكية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن كل شيء على ما يرام؛ فإن الموقف الأمريكي ضبابي، وهناك احتمالات أن ترامب والإدارة الأمريكية، ستستوعب الرد الإيراني وتذهب للمفاوضات الدبلوماسية”.

وأكمل عريقات: “يمكن لأمريكا أن ترد على الإيرانيين، وفي هذه الحالة، سيكون الرد الإيراني أقسى من الأول، وسيكون تجاه أمريكا وإسرائيل، فباب الاحتمالات مفتوح على مصراعيه، وبتقديري إيران وأمريكا، لا يريدان التصعيد أكثر مما هو عليه الآن”.

وأضاف عريقات: “إذا ما تدحرجت الأمور لحرب واسعة وكاملة فيها محور المقاومة، فهذا يعني أن كل الجبهات، ستكون مرشحة للاشتعال، وبتقديري ربما سنذهب إلى حرب عادية”.

واستدرك: “لكن لا يوجد مؤشر حتى الآن، بأن هناك من يرغب في الوصول إلى حرب عنيفة، لكن الموقف صعب جداً، وإذا كان هناك رد، سيكون داخل إيران فقط، ولن يطال التواجد الأمريكي في سوريا أو لبنان”.