مقلاع داوود.. صاروخ اسرائيلي للتصدي لصواريخ المقاومة

مقلاع داود هو نظام صاروخي قصير ومتوسط المدى للتصدي للصواريخ التي يتراوح مداها بين مئة ومئتي كيلومتر والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض وكذلك الصواريخ الموجهة، أعلن عن بدء تشغيله يوم 2 أبريل/نيسان 2017، بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، يسد هذا النظام الفجوة بين نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ونظام “آرو” لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى اللذين تستخدمهما إسرائيل.

نتيجة بحث الصور عن صاروخ ’مقلاع داوود’

النشأة والتطوير

وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل عام 2008 اتفاقية للتطوير المشترك لنظام مقلاع داود بالتعاون بين شركتي رافايل الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المتطورة ورايثون الأميركية، ويشار إليه على أنه علامة على قوة التحالف الإسرائيلي الأميركي، وفقا لوزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون.

ووفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن نظام مقلاع داود سيسمح في المستقبل القريب لإسرائيل بالتعامل مع التهديدات بكفاءة مرتفعة للغاية.

وتتمثل التهديدات التي يتعامل معها مقلاع داود في الصواريخ البالستية قصيرة المدى والصواريخ الموجهة والطائرات، بما في ذلك الطائرات المسيرة.

الخصائص التقنية

يتميز مقلاع داود بمجموعة من الخصائص تتمثل في التالي:

ــ تحمل وحدة إطلاق الصواريخ “الراجمة” الواحدة 12 صاروخا.

ــ يطلق على صواريخ نظام مقلاع داود اسم “ستانر”.

ــ الصاروخ ذو مرحلتين، حيث يتكون من جزأين، لكل واحد منهما محركه الصاروخي الخاص، وفي هذا النظام ينطلق الصاروخ وبعد فترة ينفصل جزء المرحلة الأولى ثم يشتعل محرك المرحلة الثانية ويكمل الصاروخ طريقه إلى الهدف.

ــ يحتوي الصاروخ على رادار ومستشعر ضوئي إلكتروني.

ــ وفقا لشركة رافايل، فإن النظام قادر على العمل في مختلف الظروف الجوية.

ــ يستخدم مقلاع داود مفهوم “أطلق وانسَ”، وهو يعني أن الصاروخ المعترض يتم إطلاقه من الراجمة الأرضية، ثم يكمل هو عملية التتبع والاستهداف للصاروخ المعادي المستهدف.

فشل "مقلاع داود"  في اعتراض  الصواريخ السورية

الاختبارات

أجري أول اختبار لنظام مقلاع داود في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 عندما أسقط نموذجا لصاروخ، وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 تعرض مقلاع داود لانتكاسة مبكرة عندما فشلت تجربته بسبب عطل في جهاز الاستشعار، طبقا لرواية خبير حضر التجربة.

وفي 1 أبريل/نيسان 2015 قالت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية -التي نفذت السلسلة الثالثة من الاختبارات للنظام بالتعاون مع هيئة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية- إن مقلاع داود وصواريخه الاعتراضية “ستانر” نجح في الاختبارات بإصابة أهداف تحاكي تهديدات.

وفي 25 يناير/كانون الثاني 2017 أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها أكملت بنجاح اختبارات نسخة حديثة من مقلاع داود.

وفي 2 أبريل/نيسان 2017 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن بدء تشغيله خلال احتفال أقيم بمناسبة تسلم سلاح الجو الإسرائيلي هذا النظام في قاعدة حاتزور بوسط إسرائيل، واعتبر نتنياهو أنه قد يثني من يريدون مهاجمة إسرائيل عن القيام بذلك.

وهناك جدل قائم بشأن مدى فعالية أنظمة الدفاع الصاروخي بشكل عام، ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك نظام القبة الحديدية الذي يرى بعض الخبراء أن هناك مبالغة في تضخيم نسبة نجاحه في تدمير الصواريخ بالقول إنها تصل إلى 90%، بينما يرون أن هذه النسبة قد لا تتجاوز 5%.

ضربة جديدة للصناعات العسكرية بإسرائيل بعد فشل "مقلاع داوود"

التمويل

لعبت الولايات المتحدة دورا مهما في تمويل تطوير نظام مقلاع داود، ويعتقد أن نجاح السلسلة الثالثة من الاختبارات سيعزز التأييد بين المشرعين الأميركيين لطلب إسرائيل أموالا إضافية لتمويل النظام.

وكان مسؤولون إسرائيليون قد طلبوا في مارس/آذار 2015 من أميركا مبلغ 317 مليون دولار في صورة تمويل إضافي لمقلاع داود وبرامج دفاع صاروخي إسرائيلية أخرى، إضافة إلى 158 مليون دولار طلبته بالفعل إدارة الرئيس باراك أوباما في ميزانية السنة المالية 2016.

طالع موضوع :-