تركيا قوة استراتيجية في المنطقة تضع شروطها أمام الولايات المتحدة!!

قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، مساء الأحد، إن بلاده باتت قوة استراتيجية في المنطقة تضع شروطها أمام الولايات المتحدة دون تردد.

وأضاف صويلو في كلمة ألقاها في اجتماع المجلس الاستشاري لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية هكاري جنوب شرقي البلاد: “تركيا اتخذت إجراءات جريئة مع انطلاق القرن الـ21، حيث أصبحت قوة استراتيجية في الوقت الراهن، وغدت قوة تستطيع تنفيذ عمليات عسكرية ضد الإرهاب خارج حدودها، وتضع شروطها أمام الولايات المتحدة دون تردد”.

 

ولفت صويلو إلى مضاعفة بلاده قوتها الاقتصادية والسياسية في الوقت الحالي، مقارنة مع وضعها قبل 17 عاما.

وأوضح أن تركيا تجلس في الوقت الراهن على طاولة المفاوضات مع روسيا وإيران، لمناقشة أوضاع المنطقة، منوها بأن بلاده ليست البلد الذي لا خيار لديه سوى الولايات المتحدة وأوروبا والغرب.

وشدد الوزير التركي أن “بلاده لا تسمح لأي جهة بأن تبتزها اقتصاديا”.

وبيّن صويلو أن بلاده تعرضت لهجمات من “منظمة غولن الإرهابية” بدعم من قوى خارجية، وقال: “نعلم جيدا الجهات التي تمسك بخيوط هذه المنظمة، ونعلم أيضا أنهم يعملون على إبرام اتفاق سلام بين تنظيمي داعش، ووحدات حماية الشعب الكردية”.

وتساءل صويلو “من الذي أسس تنظيم القاعدة؟ هل نحن من أسسه؟ لا، الولايات المتحدة هي من أسست هذا التنظيم”.

وتابع “ثم أسسوا بعدها داعش، من أجل تقويض السلام في الشرق الأوسط والأناضول وآسيا عبر حروب بالوكالة”.

زعيم المعارضة التركية: نرفض إرسال جنود إلى ليبيا وأردوغان يرضي الإخوان

وفي سياق متصل أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، رفضه إرسال قوات تركية إلى ليبيا، موضحا أن نواب حزبه سيقفون ضد تمرير مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

وأفاد موقع صحيفة “زمان التركية” بأن قليجدار أوغلو وجه انتقادات لحكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان، وقال: “هذه السياسات الخارجية ستجلب لتركيا الضرر وليس النفع. كل من لديه ضمير يجب أن يرى ذلك”.

 

وأوضح أيضا أنه يعارض أن تقوم القوات المسلحة التركية بأي مهام على الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن نواب حزبه في البرلمان سيصوتون بـ”لا” داخل البرلمان على مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

وانتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري السياسات الخارجية التركية القائمة على إرضاء “الإخوان المسلمين”، حيث صرح: “إذا كنتم ستقومون بتعليق عمل وزارة الخارجية، وستديرون السياسات بعدد قليل من الأشخاص في القصر من جماعة الإخوان المسلمين، فإن هذا سيكون مستقبلكم”.

وأضاف: “قال أردوغان في السابق إن إخوته من إدلب سيأتون.. ثم أحضرهم إلى قصر الرئاسة، وقام بتغذيتهم هناك…”.

وتابع قائلا: “الآن ظهرت لنا ليبيا أيضا.. أنتم لا تعترفون بالحكومة الشرعية في سوريا، لماذا؟ بسبب الأسد؟ ولكنكم تعترفون بالحكومة الليبية.. سيذهبون الآن إلى ليبيا، كما ذهبوا إلى سوريا.. تركيا لا تمتلك سياسات خارجية سليمة، نحن نحدد سياسة خارجية قائمة على مصالح الإخوان المسلمين، وقد تم تحديد السياسات الخارجية مع مصر بناء على ذلك”.

وشدد زعيم المعارضة على أن تركيا ملزمة بأن تكون قوية في المنطقة، ولكن عليها أن تعقد لقاءات بين الطرفين، وأن تكون الطرف الذي يحقق السلام.

وصرح قليجدار أوغلو: “لا نريد أن تسيل دماء جنودنا على الصحاري العربية. ما هو الدافع وراء إرسال جنودنا لكي يسقطوا شهداء في صحاري العرب؟”.