إسرائيل باعت أنظمة رادار دفاعية متطورة للتشيك بقيمة 125 مليون دولار

وقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية اتفاقا مع نظيرتها التشيكية بداية ديسمبر 2019لبيعها أنظمة رادار تستخدم في منظومة القبة الحديدية الدفاعية الإسرائيلية.

وسيتم تثبيت الرادارات في منظومة الدفاع الجوي التشيكية التي ستستخدم منصات إطلاق الصواريخ الموجودة لدى براغ، وفق متحدث باسم الوزارة.

والرادارات المستخدمة للمراقبة الجوية والدفاع “ستكون متوائمة مع أنظمة القيادة والمراقبة التشيكية ولدى حلف شمال الأطلسي”، وفق بيان للوزارة.

وقالت إن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في براغ، تبلغ قيمته نحو 125 مليون دولار، وسيكون التسليم بين 2021 و2023.

وقال وزير الدفاع التشيكي لوبومير متنار إن شراء المنظومة هو أحد “مشاريع التحديث الرئيسية” للقوات المسلحة التشيكية.

وقال إن الاتفاق سيساعد في إطلاق “عملية إنهاء اعتمادنا على المعدات الروسية القديمة وفي نفس الوقت حيازة أنظمة حديثة تم اختبارها في المعارك، من شريك استراتيجي”.

صورة خلال اعتراض نظام القبة الحديدية لإطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل

وقامت شركة رفائيل للأنظمة الدفاعية المتقدمة (رافايل ادفانسد ديفنس سيستمز) الإسرائيلية بتطوير منظومة القبة الحديدية بتمويل أميركي.

والمنظمومة مصممة لاعتراض صواريخ وقذائف مدفعية تطلق من مسافة أربعة إلى 70 كلم.

ويقوم سلاح الجو الإسرائيلي بتشغيل المنظومة منذ 2011 واعترض مئات الهجمات الصاروخية من غزة وسوريا.

توضيحية: في صورة الأرشيف هذه من 11 يوليو، 2018، تظهر طائرة مسيرة مجهزة بكاميرا حرارية وهي تخلق فوق نباتات في  مركز جينينغز لتعليم البيئة التابع لإدارة الموارد الطبيعية في بنسلفانيا، في سليبري روك بولاية  بنسلفانيا. (AP Photo/Keith Srakocic, File)

أنظمة رفائيل الدفاعية المتقدمة

 

وتعطي الأنظمة مشغليها سيطرة تامة على الطائرات المسيرة، وتمكنهم من إنزالها بسلام من أجل تحليلها.

“يمكن للنظام الذي طورناه كشف طائرات مسيرة عدائية عن بعد يصل 3.5 كلم، والسيطرة على حوالي 200 طائرة مسيرة بالوقت ذاته”، قال اساف ليبوفيتز، مدير الإنتاج في “سكايلوك”، احدى الشركات، لصحيفة “هآرتس”.

وجاء التقرير أياما بعد سلسلة هجمات متعلقة بطائرات مسيرة في دول عربية مجاورة تم نسبها الى اسرائيل. وفي إحدى تلك الهجمات، قال الجيش الإسرائيلي انه نفذ هجوما في سوريا بهدف احباط هجوم من قبل طائرات مسيرة إيرانية. ورفض الجيش التعليق على حادث آخر وقع في لبنان.

وعرضت شركة “سكايلوك” اختراعها الجديد خلال حدث وقع قبل حوالي شهرين، بحسب التقرير.

“نحدد موقع حيث نريد السيطرة على الطائرة المسيرة”، قال ليبوفيتز. “لدينا قدرة تشويش الاتصال بين الطائرة والمشغل، وبعدها السيطرة عليها عن بعد وإنزالها، لفحص ما تحمل وإلى من تتبع”.

وتطور شركات إسرائيلية أخرى تكنولوجيات مشابهة، حسب التقرير. وقدمت شركة “رفائيل” مؤخرا نظام “قبة الطائرات المسيرة” ضد الطائرات المسيرة، الذي قد بدأ تشغيله، وأيضا يسيطر على طائرات مسيرة يفترض انها مفخخة ويقوم بإنزالها بسلام.

 

وتبنت اسرائيل مسؤولية الهجوم في سوريا، ولكن لم تعلق على الهجمات الأخرى. ونماذج الطائرات المسيرة التي استخدمت في هجوم بيروت أثارت تساؤلات حول اصلها، وقال بعض المحللين أنها قد تكون إيرانية.

وكان هدف الهجوم في بيروت آلة خلط صناعية نادرة ومكلفة تستخدم بصناعة الوقود الصلب، وقد أحبط الهجوم مخططات التنظيم لتطوير صواريخ بعيدة المدى، وتأخيرها لسنة على الاقل، بحسب تقارير اعلامية عبرية صدرت مساء الثلاثاء. وبعد الهجوم، قالت مصادر في حزب الله أن الهدف كان مكاتب التنظيم الاعلامية.