محتويات هذا المقال ☟
أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة ستتابع المناورات البحرية المزمع إجراؤها من قبل روسيا وإيران والصين في بحر العرب، مؤكدا استعدادها لـ “ضمان حرية الملاحة في المياه الدولية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسون، في بيان: “نحن على علم بتدريبات متعددة الأطراف تجريها إيران والصين وروسيا في بحر العرب. نتابع ذلك وسنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لضمان حرية الملاحة وحركة البضائع عبر الممرات المائية الدولية”.
تدريبات مشتركة
وكانت وزارة الدفاع الصينية أعلنت، أن الصين وروسيا وإيران تبدأ، يوم الجمعة، تدريبا بحريا مشتركا في مياه المحيط الهندي وخليج عمان.
وفي موجز صحفي، قال المتحدث باسم الوزارة، وو كيان، إن مدمرة “شينينغ” الصينية الحاملة للصواريخ الموجهة ستشارك في التدريب الذي سيستغرق حتى 30 ديسمبر، وهدفه تعميق التعاون بين القوات البحرية التابعة للدول الثلاث.
توترات متصاعدة
وجاءت هذه التصريحات وسط توتر متصاعد بين طهران وواشنطن في المنطقة. ويعد خليج عمان ممرا بحريا شديد الحساسية بسبب ارتباطه بمضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر به نحو ثلث شحنات النفط الخام في العالم.
وازداد التوتر الإيراني الأمريكي في المنطقة تفاقما العام الماضي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خروج الولايات المتحدة من “الصفقة النووية” مع طهران وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية.
وعرضت واشنطن على دول عدة إرسال بعثة بحرية عسكرية، تحت قيادة واشنطن، إلى مياه الخليج لضمان “حرية الملاحة” هناك، وذلك على إثر سلسلة هجمات تعرضت لها، في مايو ويونيو الماضيين، عدة سفن تجارية، بما فيها ناقلات نفط سعودية، وحملت واشنطن طهران المسؤولية عنها، الأمر الذي نفته إيران.
الهدف من التدريب
هذه التدريبات تهدف لتقوية وتنمية القدرات الدفاعية في هذه المنطقة وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكل من إيران والصين وروسيا ومواجهة الإرهاب والقرصنة البحرية، مؤكداً أن منجزات هذه التدريبات ستساعد جميع الدول في مواجهة التحديات البحرية.
وكان خليج عمان قد شهد في مايو ويونيو الماضيين سلسلة حوادث استهداف ناقلات تجارية من قبل جهة مجهولة قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، ألقت الولايات المتحدة على إيران اللوم فيها، فيما ترفض طهران بشدة هذه الاتهامات.