قال المفكر والقيادي الناصري المصري صفوت حاتم، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أن القوات المسلحة المصرية تحمي وتحافظ على مدنية الدولة، يغلق الباب أمام المغامرات السياسية.
وأشار حاتم في تصريحات صحفية إلى أن المغامرات السياسية التي يمكن أن تحدث في حال حدوث انتخابات سياسية تصعد بقوى دينية يمينية متطرفة ترفع شعار الدولة الدينية أو دولة الخلافة.
ولفت إلى أن أحد التجليات السلبية لما سمي بـ”الربيع العربي” هو صعود تيارات تهدف إلى هدم الدولة المصرية المدنية التي نشأت قبل قرنين من الزمن مع محمد علي باشا، وتم تأسيسها مؤسساتيا وإداريا في فترة الاستقلال الوطني وخروج الاحتلال الإنجليزي وتولي الرئيس جمال عبد الناصر الحكم وتأسيسه لمدنية الدولة والتخلص من تيار الإخوان المسلمين وشعار الخلافة الراشدة.
وتابع: “تعرضت الدولة واقعيا للسقوط في يد هؤلاء المتطرفين بعد ثورة يناير وصعود الإخوان والسلفيين، وتهديدهم للدولة المدنية والسعي لإسقاطها لصالح شعار الخلافة، ولكن تدخل القوات المسلحة المصرية لإزاحة هذا التيار في 30 يونيو أنقذ الدولة المدنية”.
وأضاف أنه رغم ضرب هذا التيار في مصر، ولكن ما زالت فلوله تعمل في مصر وبعض الدول المجاورة.
من جانبه، قال الخبير في الأمن القومي المصري أحمد رفعت لـ RT إن القوات المسلحة المصرية التي تحرك أبناؤها لتحرير الشعب المصري في ثورة يوليو 1952 هي عينها القوات المسلحة التي رفضت الوقوف ضد الشعب المصري والاعتداء عليه عام 1977 وهي نفسها التي حمت الشرعية والقانون ووقفت ضد انهيار الأمن عام 1986 في تمرد بعض جنود الأمن المركزي، وتحركت أيضا في يناير 2011 عندما انحازت للشعب المصري وحمت البلاد بعد تدهور الحالة الأمنية.
وأكد أن الرئيس المصري يكرر الأمر ليثق المصريون في مسار مستقبلهم وأمن حاضرهم وأن الجيش المصري ينحاز لهم ولخيارات الدولة المصرية.
الجيش المصري و مراحل تطوره وأحدث أسلحته
نشرت القوات المسلحة المصرية فيديو بعنوان “عقيدة واحدة”، يتحدث فيها الجيش المصري عن حماية مصر على مر التاريخ.
وأوضح الفيديو أن “الجيش المصري خلق لحماية هذه الأرض، ولم يدير ظهره أبدا لها حيث قدم الكثير من التضحيات لمنع الاعتداء على مصر”.
https://web.facebook.com/EgyArmySpox/videos/576582813133189/
ويأتي هذا الفيديو في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، والمناوشات التي تحيط بمصر، خاصة ما يحدث في ليبيا وحديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة الحفاظ على أمن ليبيا، ومنع أي أطراف خارجية من التدخل هناك.