خطط روسية لتصنيع قاذفات استراتيجية مسيرة من الجيل الـ6 حتى 2040

كشف قائد القوات الجوية الاستراتيجية الروسية سيرغي كوبيلاش، عن خطة لوزارة الدفاع لتصنيع قاذفة استراتيجية مسيرة من الجيل السادس بحلول عام 2040.

وأضاف كوبيلاش، في حديث لصحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس”، أن القوات الجوية الفضائية الروسية تعمل على تعزيز قدرات أسطولها الاستراتيجي بما يشمل تحديث قاذفات “تو-160″ و”تو-95 إم إس” و”تو-22 إم3″ على نحو يتيح تمديد فترة خدمتها، وتطوير مجموعة من الطائرات الاستراتيجية الواعدة من الجيل الخامس، قبل الانتقال إلى إنتاج قاذفات بعيدة المدى من الجيل السادس.

وكان المدير العام لمعهد أنظمة الطيران بموسكو سيرغي خوخلوف، قد ذكر أن القاذفات الاستراتيجية من الجيل السادس ستكون “مزودة بنظام تشغيل وقيادة ذاتي، وأخرى بطواقم”.

وأضاف أن “نظام التشغيل والقيادة الذاتي يعتبر خاصية رئيسة ستميز هذه القاذفات عن قاذفات الجيل الخامس”.

وتوقع نائب وزير الدفاع الروسي أليكسي كريفوروتشكو، أن تنضم القاذفة الواعدة الجديدة “باك دا” من الجيل الخامس لبرنامج تسليح الجيش الروسي للأعوام بين 2020 و2027.

خصائص “باك دا” من وجهة نظر خبراء أمريكا

يرى الخبراء الأمريكيون أن الطائرة الروسية الجديدة ليست ناتجة عن تحسين الطائرات القديمة، ولكنها تبدو “طائرة جديدة تمام” تعتمد على حلول مفاهيمية جديدة”. في الوقت نفسه، قام الخبراء  بتحليل قدرات باك دا، وقال إن مطوري “قاذفة الشبح” هذه اعتمدوا على تكنلوجيا الشبح، وتخلوا عن السرعة الأسرع من الصوت، لكن نقطة الضعف هذه محلولة بسبب وجود صواريخ متقدمة.

وبالتالي، سيكون للطائرة نفسها مدى طيران يصل إلى 12000 كيلومتر، وهي قادرة على حمل حمولة تصل إلى 30 طن. ومع ذلك، فإن الصواريخ التي تحتوي على عناصر من الذكاء الاصطناعي ستكون قادرة على ضرب عدو يقع على مسافة تصل إلى 7000 كيلومتر.

في الوقت نفسه، من المحتمل أن يتم نشر الذخيرة في داخل الطائرة لضمان عدم الظهور على الرادار، وستكون قادرة على ضبط مسار رحلتها بشكل مستقل وفقًا لخصائص النظام الدفاعي للعدو والتهرب من أنظمة الدفاع الجوي للعدو.

في ضوء ذلك، أعربت الخبراء عن قلقهم من أن باك دا ستحتل في المستقبل مكانًا جيدًا في ترسانة الأسلحة الروسية، والتي تضمن، في حال نزاع نووي محتمل، الاختراق العميق للأسلحة النووية من خلال أنظمة الدفاع الصاروخي للقوى العالمية الرائدة.

كما أشار الخبراء إلى أنه في البداية، لن تحصل قوات الفضاء الروسية على كمية كبيرة من هذه الطائرة، حيث أن القيادة الروسية تركز الآن على تحديث تو-160إم2 وتو-22إم3إم.