فرّ المئات من مقاتلي ميليشيا الحوثي من جبهة الساحل الغربي، بعد تزايد أعداد القتلى في هذه الجبهات، ما جعل زعيم الميليشيا يرسل لجنة إلى الحُديدة للتحقيق في أسبابها. وذكرت مصادر القوات المشتركة أن لجنة عليا مكلفة من زعيم الميليشيا وصلت إلى الحديدة للتحقيق في أسباب تنامي حالات الفرار الجماعي بالأسلحة بين مسلحي الميليشيا في جبهات الساحل الغربي.
ووفق المصادر فقد سجلت جبهة الدريهمي أعلى معدل في حالات الفرار تلتها جبهة الجاح في مديرية بيت الفقيه، ثم جبهة حيس جنوب المحافظة، ثم مدينة الحديدة وبعدها جبهة مديرية التحيتا. ولفتت المصادر إلى وصول اللجنة محافظة الحديدة والبدء في استجواب مشرفي الميليشيا وأمرت بنقل العناصر الموجودة في الصفوف الأمامية على دفعات إلى مدينتي باجل وزبيد، مشيرة إلى أن اللجنة وجّهت بتنظيم دورات مكثّفة للعناصر حتى تتمكّن من إعادتها مرة أخرى إلى مواقعها.
إلى ذلك، شهدت جبهة شمال غرب الضالع اشتباكات متقطعة مع تبادل للقصف المدفعي بقذائف الهاون في جبهة مرخزة. وقالت القوات المشتركة في جبهة مريس إنّ اللواء الثاني صدّ هجوماً لميليشيا الحوثي على مواقعه، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما دارت مواجهات عنيفة في محيط جيل وينان قتل وجرح خلالها العشرات من مسلحي الميليشيا.
صد هجوم
على صعيد متصل، وفي جبهة الأزارق، ذكرت المصادر أن وحدات من اللواء الخامس صدت هجوماً كبيراً على مواقعه في الفراشة وجبل الشوق الاستراتيجي ونقطة المورس، حيث استخدمت في الهجوم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأوضحت المصادر أن هجوم الميليشيا سبقه استقدام الحوثيين خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية من مديريتي الحشاء وماوية، تمثلت في عدد من الآليات العسكرية والأطقم ورشاشات مضادة للطيران وناقلات الجند.
محاكمة إرهابيين
في الأثناء، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أنها لن تتعامل مع زارعي الألغام والعبوات الناسفة من ميليشيا الحوثي على أنهم أسرى، وستتم إحالتهم للجهات المختصة بتهمة الإرهاب. وأكدت أن عناصر تتبع ميليشيا الحوثي تتسلل إلى طرق عامة يرتادها يومياً، مئات المدنيين بمناطق في الساحل الغربي، وتقوم بمحاولات زرع ألغام وعبوات ناسفة. وضبطت القوات المشتركة زارع عبوات ناسفة تابعاً لميليشيا الحوثي، فيما انفجرت عبوة زرعها متسلل حوثي في التحيتا. وأفاد بيان للقوات المشتركة بأنه تم ضبط العنصر الحوثي، بينما يقوم بزراعة عبوة ناسفة، على الطريق العام في الساحل، يمر خلالها آلاف المدنيين جلّهم نساء وأطفال.
