محتويات هذا المقال ☟
أنهى الجيش الروسي إختبار منظومة دفاع جوي جديدة تحمل عدة أسماء “غيبكا إس” صواريخ “إيغلا” أو “فيربا” التي يتم إطلاقها من كتف الجندي مع الفارق بأن قاذف هذه الصواريخ تحمله السيارة وليس الجندي. واختيرت مدرعة “تيغر” (هذه الكلمة الروسية تعني النمر) لتكون وسيلة نقل منظومة “غيبكا إس”.
وأعلنت شركة التصنيع العسكري في بيان صحفي عن إتمام اختبار نماذج تجريبية من مدرعة “تيغر” تحمل منظومة صواريخ “غيبكا إس” المضادة للطائرات.
وأثبت الاختبار قدرة “غيبكا إس” على إطلاق صواريخها على الطائرات المعادية من سيارة مدرعة تسير بسرعة 30 كيلومترا في الساعة.
منظومة صواريخ فيربا “Verba” المحمولة المضاده للطائرات
– تعتبر أحدث منظومة مضادة للطائرات من الصواريخ المحمولة على الكتف دخلت منظومات ” فيربا” الصاروخية في العام 2014م وتتميز المنظومة الحديثة بأنها قادرة على تمييز الهدف بدقة عن أي نوع من أنواع التشويش، إلى القوات الروسية، لتحل محل منظومات ” إيغلا ـ إس” الموجودة حالياً ضمن التسليح.
– وبحسب رأي الخبراء، فإن هذه المنظومات الصاروخية المحمولة المضادة للطائرات تتفوق على مثيلاتها الأجنبية في مواصفاتها الفنية والتعبوية.
ومن المقرر أن تحل هذه الأسلحة الحديثة محل منظومات ” إيغلا ـ إس” من الجيل السابق الموجودة حالياًً في تسليح الجيش الروسي.
– أهم ما يميز ” فيربا” عن المنظومات الروسية المضادة للطائرات من الجيل السابق هو الرأس البصري متعدد الأطياف للتوجيه الذاتي نحو الحرارة، وبفضل ذلك يمكن للصاروخ أن يميز ما بين الهدف المطلوب والمصائد الحرارية السلبية التي أصبحت في الوقت الحالي، عنصراً أساسياً في نظم حماية الطائرات المقاتلة من قاذفات القنابل والمروحيات الهجومية ومقاتلات الانقضاض، بالإضافة إلى طائرات ومروحيات النقل.
– يستطيع صاروخ ” فيربا” أن يرى الهدف عبر ثلاثة أطياف، ولذا فإنه قادر على تمييز الهدف حتى في حالة استخدام ما يسمى بالمصابيح الكشافة الليزرية التي تعمي رأس التوجيه الذاتي بأشعتها. وتسمح رؤوس التوجيه الذاتي الحديثة بالكشف عن الأهداف ضعيفة الاشعاع الحراري وتدميرها، مثل الطائرات من دون طيّار والصواريخ المجنحة، ولا يمكن أن تقف أمام ” فيربا” حتى الأجهزة الخاصة المركّبة على المروحيات لتخفف حرارة غاز العادم المنبعث من المحركات.
– منظومات ” فيربا” الروسية ذات الصواريخ ” 9 أم 336″ قادرة على التصدي للعدو على مسارات معاكسة، أي ” وجهاً لوجه”، وفي هذه الحالة فإن الرأس البصري متعدد الأطياف للتوجيه الذاتي لا يلاحق ما يطلقه محرك الطائرة، بل يتبع الحرارة الناجمة عن أجنحة وجسم الطائرة جرّاء مقاومتها للهواء.
– حتى الآن، فإن غالبية المواصفات الفعلية لمنظومة الصواريخ الحديثة لا تزال سرية، بينما تفيد معلومات وسائل الإعلام بأن صاروخ ” فيربا” الجديد قادر على إصابة الهدف على مسافة 6.5 كم، وعلى ارتفاع حوالى 4.5 كم.
صاروخ فيربا
هو صاروخ دفاع جوى محمول على الكتف تم تطويره من قبل شركة KBM الروسية وقد تم الكشف عنه عام 2015 وقد تم تطويره كبديل مستقبلىي للصاروخ 9K38 Igla-S الذي تستخدمه القوات المسلحة الروسية بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى حول العالم، وقد تمت الموافقة على إنتاج الصاروخ عام 2011 ودخل الخدمة في الجيش الروسي عام 2014.
نظرة عامة
تعد منطقة القتل الخاصة بالصاروخ مشابهة لمنطقة القتل الخاصة بالإيجلا إس (6 كم) ومع سقف ارتفاع يصل إلى 4.5 كم ولكن تم تطوير الصاروخ بقدرات إضافية للتصدى للإجراءات المضادة مثل أنظمة التشويش والفليرز.
التطور الرئيسى للفيربا عن الإيجلا إس هو الباحث ثلاثى القنوات متعدد الأطياف الجديد، وتتكون هذه القنوات من مستشعر للأشعة فوق البنفسجية ومستشعر للموجات التحت الحمراء متوسطة المدى ومستشعر للموجات التحت حمراء قصيرة المدى، ويتم التحقق من الهدف عبر مدخلات المستشعرات للتفريق بين الهدف والئراك الخداعية مما يزيد من دقة الصاروخ بالإضافة إلى تجنب الشراك الخداعية.
يبلغ وزن الرأس الحربى 1.5 كجم ويتكون النظام من القاذف 9P521 بالإضافة إلى منظار التصوير بالأشعة تحت الحمراء Maugli-2M وتمت إضافة منظومة التعرف على العدو أو الصديق إلى المنظومة، وتمتلك المنظومة نظام تحكم آلى متكامل مما يتيح لها تبادل المعلومات مع كلاً من رادارات الإنذار المبكر الأرضية والمحمولة جواً وبهذه الطريقة يمكن تتبع الهدف من خارج نطاق إشتباك الصاروخ وتمرير المعلومات للقوات المشغلة للنظام للتعامل مع الهدف.
معظم أنظمة الدفاع الجوى المحمولة على الكتف تعتمد على الإطلاق على الهدف بعد المرور (لإصابة المحرك) اما نظام الإنذار المبكر المتكامل مع منظومة فيربا يوفر القدرة على الإشتباك المبكر مع الطائرات مما يزيد من فرص الإصابة وإقتراب الصاروخ من الطائرة من الأمام يجعله يتجنب الفليرز التى تستخدمها معظم الطائرات الحديثة حالياً.