القوات البحرية الروسية تتزود بأحدث طائرات هليكوبتر من صنع روسي

صرح مصدر في وزارة الدفاع الروسية بأن طيران الأسطول الروسي في البحر الأسود بدأ يستلم طائرات الهليكوبتر الجديدة، وأن أول مروحية من طراز “كا-31إر” كانت من نصيب الفوج الـ318 طيران البحرية الروسية.

رادار يرى كل شيء

وخصصت مروحية “كا-31إر” لاكتشاف الطائرات والصواريخ المهاجمة فوق البحر، وبالأخص صواريخ “هاربون” الأمريكية. كما تستطيع هذه المروحية أن تزود قوات الدفاع الجوي بالمعلومات عن الوضع الجوي والبحري.

وتحمل مروحية “كا-31إر” رادارا فائق القوة بإمكانه أن “يرى كل شيء” على بعد مئات الكيلومترات، في أي وقت من النهار والليل، حتى في الظروف الجوية الرديئة.

وأضيف إلى مهامها، أخيرا، توجيه الصواريخ المضادة للسفن إلى أهدافها.

ويمكن أن تقلع مروحية “كا-31إر” عندما يبلغ وزنها 12.5 طنا. ويمكن أن تبلغ سرعتها الملاحية 220 كيلومترا في الساعة. ويمكن تزويدها بوقود يكفي لـ700 كيلومتر.

أساطيل الناتو محط الاهتمام

وكان تكثيف الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة هو الذي اقتضى تجهيز القوات الروسية في البحر الأسود بمروحيات الإنذار المبكر. وعلى سبيل المثال شهد العام الحالي دخول سفن حربية أمريكية إلى البحر الأسود سبع مرات. وشوهدت هناك أيضا قطع بحرية كندية وبريطانية وإيطالية. وتم رصد سفن تجسس وإنزال تابعة لبلدان أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أيضا في موانئ جورجيا وأوكرانيا.

وبدأ الناتو، برأي الخبير العسكري الروسي فاديم كوزيولين، يكثف دخول سفنه الحربية إلى البحر الأسود منذ نهاية عام 2018. وبنفس الوقت تواصل الولايات المتحدة الأمريكية مراقبة الحدود الروسية في منطقة البحر الأسود بواسطة الطائرات المسيرة. وقال الخبير إنه ينبغي لمروحيات الإنذار المبكر أن تراقب سفن وطائرات الناتو.

تجربة قتالية

وتعتبر مروحية “كا-31إر” نسخة بحرية من طائرة الهليكوبتر “كا-31”. وتم عرضها للجمهور لأول مرة، عام 2018 في مدينة سان بطرسبورغ. وتوجد لها أيضا نسخة برية هي “كا-31إس في” التي تتلخص وظيفتها الأساسية في كشف الأهداف الأرضية.

وهناك معلومات صحفية، مفادها أنه جرى استخدام مروحيات من طراز “كا-31” خلال محاربة الإرهاب في سوريا، وأن مروحية من طراز “كا-31إر” شوهدت على متن حاملة الطائرات “أدميرال كوزنيتسوف” عندما تواجدت بالقرب من شواطئ سوريا في الفترة 2016 – 2017.

شركة كاموف المصنعة

هي شركة لصناعة الطائرات المروحية الروسية. تم تأسيسها من قبل نيكولاي إليتش كاموف، الذي بدأ بناء أول طائرة مروحية عام 1929، جنبا إلى جنب مع ن. ك. سكرجينسكي.

حتى 1940s، قاموا بتصنيع العديد من الطائرات بما في ذلك طراز 3-A-7 الوحيدة المسلحة في العالم والتي شهدت بشكل محدود عمليات قتالية.

ومنذ ذلك الحين، تخصصت كاموف في تصميم طائرات هليكوبتر مدمجة ذات دوار متحد المحور مناسبة لخدمة البحرية وعمليات عالية السرعة. وفي عام 1974 ترأس سيرغي ميخييف مكتب كاموف للتصاميم.

وتحول المكتب وشركة “كاموف” فيما بعد تحت اشرافه إلى شركة معترف بها في العالم باسره وأصبحت ثروة وطنية وفخرا للشعب الروسي.

وقامت الشركة بتصميم وصنع مروحيات مثل “كا- بي اس27″ الخاصة بالانقاذ و”كا – 29″ للنقل والقتال و”كا-31” الخاص بالرصد الرإداري التي يتم تصديرها إلى الصين.

وسمحت تجربة صنع المروحيات ذات المروحتين العموديتين بتصميم مروحية ذات مقعد واحد للقوات البحرية، وهي المروحية “كا-50” ونموذجها المطور “كا-52″ بصفتها مروحية للقتال والاستطلاع.

ومن الإنجازات الجديدة للشركة المروحية المتعددة الأغراض من طراز ” كا-226″ التي تعد أول طائرة سوفيتية حصلت على ترخيص أمريكي يثبت انها تتفق والمقاييس الجوية الأمريكية تماما. وتخصص المروحية لنقل 8 اشخاص أو الحمولة حتى 1500 كيلوغرام.

وتستطيع المروحية الاستمرار في التحليق في حال تعطل أحد محركيها، الامر الذي يضمن سلامة استخدامها. تم تحت اشراف كاموف تشكيل مدرسة لتصميم المروحيات ذات المروحتين العموديتين التي تتصف بالقابلية الفائقة للمناورة في الأبعاد الصغيرة والسرعة وسهولة القيادة.

تصاميم مستقبلية

تصميم مروحية من طراز “كا-92” يمكن ان تبلغ سرعة قصوى لا تقل عن 460 كم في السرعة، علما ان سرعة غالبية المروحيات الحديثة لا تزيد عن 250 – 270 كم في الساعة. وسيكون وزن المروحية “كا-92” لدى الإقلاع 16 طنا ويمكن ان تنقل 30 راكبا على مسافة حتى 1400 كيلومتر.

بعضا من منتوجات الشركة

كا-27
كا-60
كا-226
كا-32