إكتشاف عيبا خطيرا في مقاتلات “إف 35” الأمريكية

ما من شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك مجموعة من أحدث الطائرات الحربية في العالم، لكن تسليح تلك الطائرات يبقى في مرتبة متأخرة، مقارنة بالتقنيات المستخدمة على متن تلك المركبات الحربية الخارقة.

يقول تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، إن الخبراء العسكريين الأمريكيين، عبروا عن قلقهم بشأن الفجوة التقنية بين الطائرات الحربية المتطورة، والأسلحة التي تستخدمها تلك الطائرات، خاصة صناعة القنابل، التي تأتي في مرتبة متأخرة.

ويقول الخبراء إن الجيش الأمريكي يستخدم أحدث التقنيات العسكرية في طائراته الحربية، خاصة قاذفات “بي 2″، و”بي 21″، ومقاتلات “إف 35″، خاصة في مجال أجهزة الملاحة والتصويب، التي تتطور بسرعة كبيرة، بينما تظل صناعة التسليح الخاص بتلك الطائرات تسير بوتيرة بطيئة.

وتقول المجلة الأمريكية، إن هيكل بعض القنابل، لم يتغير منذ عقود، باستثناء أجهزة التوجيه، وهو ما يعني أن أحدث مقاتلة أمريكية من طراز “إف 35″، يجب عليها أن تتعامل مع هذا النوع من القنابل، بتصميم هيكلها العتيق، مضيفا: “يجب أن يتم تجهيز المقاتلات الحديثة بأجيال جديدة من القنابل والأسلحة”.

ولفتت المجلة إلى قول أحد الخبراء، أن المعارك الجوية الحديثة، تتطلب تطوير تقنيات تسليح أكثر مرونة ودقة، في استخدامها ضد الأهداف الجوية والبرية، مشيرا إلى أن تغير ظروف المعركة بصورة سريعة تتطلب امتلاك الطيار العديد من الخيارات في تنفيذ ضرباته ضد الأهداف المعادية، عن طريق أنواع مختلفة من القنابل، والأسلحة، التي تمكنه من التحكم في القوة النيرانية المراد توجيهها نحو العد.

وطورت الولايات المتحدة الأمريكية مقاتلات شبحية تحمل اسم “إف 35″، لتكون طائرة هيمنة جوية، يمكنها كشف مواقع الرادارات الأرضية للعدو وتدميرها بضربات استباقية، وهو ما يحرم العدو من استخدام دفاعات الجوية ضدها، وتمتلك القدرة على جمع المعلومات وتوفير حجم هائل من المعلومات من مصادر مختلفة.

وتم تجهيز تلك الطائرات بتقنية تسمح للطيار تحديد الأهداف بسرعة ودقة عالية، بحسب ما ذكرته “ناشيونال إنترست”، التي أشارت إلى قول أحد الطيارين: “عند قيادتها يصبح لدى الطيار قدر كبير من الإلمام بالوضع المحيط به في وقت الحرب”.

مواصفات ومميزات المقاتلة الشبحF-35

توصف طائرة المقاتلة طرازF-35 التي تطورها شركة “لوكهيد مارتن” بأنها مقاتلة من الجيل الخامس، فما هو معيار الانتماء للأجيال ومتى بدأ هذا التصنيف وماذا يعني في عالم المقاتلات؟

بدأ إطلاق تصنيف وتحديد انتماء الطائرات المقاتلة إلى “أجيال” مع الطائرات دون الصوتية الأولى في نهاية الحرب العالمية الثانية. ومع كل تقدم كبير في التكنولوجيا والقدرات، ينطلق “جيل”، حتى بلغنا حالياً الجيل الخامس.

وفي هذا السياق يُشار إلى الطائرة F-35 Lightning II كـ”مقاتلة من الجيل الخامس”، وهو ما يعني أنها أحدثت نقلت نوعية بالمقارنة مع الطائرات الحالية.

وتجمع هذه المقاتلة بين قدرات التسلل المتقدمة وسرعة الطائرات المقاتلة وخفة الحركة، بالإضافة لتجهيزها بالكامل لجمع المعلومات بفضل شبكات استشعار عن بعد.

تمثل مقاتلة F-35 الأسرع من الصوت والمتعددة الأدوار قفزة نوعية في قدرة الهيمنة على الهواء والقدرة على التواجد والبقاء في بيئات جوية معادية.

وطائرة F-35 مجهزّة بحزمة من أجهزة الاستشعار المتكاملة، هي الأقوى والأشمل من أي طائرة مقاتلة في التاريخ.

تسمح مقاتلة F-35 للطيارين باختراق أي منطقة من دون أن يتم رصدهم. وقد تم تصميم الطائرة F-35 مع وضع ساحة المعركة بأكملها في الاعتبار.

وتستطيع مقاتلة F-35 بمفردها حاليا الاضطلاع بتنفيذ المهام، التي كانت تقوم بها عادة عدة طائرات متخصصة مثل: القتال الجوي والقصف جو – أرض وعمليات الهجوم الإلكتروني والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

تكاليف وإصدارات
يذكر أن هناك 3 إصدارات من هذه المقاتلة الشبح متعددة الأغراض والقدرات. ولكل إصدار مزاياه الخاصة.

ونموذج F-35A مخصص للإقلاع والهبوط الاعتيادي وتكلفة المقاتلة الواحدة منه هي 148 مليون دولار أميركي. أما النموذج F-35B فهو للإقلاع القصير والهبوط العمودي، وتكلفته 251 مليون دولار للمقاتلة الواحدة. والنموذج F-35C فهو المخصص للخدمة من على متن حاملات الطائرات بنظام CATOBAR، وتصل تكاليف إنتاج المقاتلة الواحدة منها 337 مليون دولار.

مواصفات المقاتلة هي التالية:

عدد أفراد الطاقم: 1
قمرة قيادة: 1
الطول: 15.7 متر
السرعة القصوى: 1.6 ماخ (1930 كلم/ساعة)
المسافة بين جناحيها: 10.7 متر
نصف قطر الدائرة القتالية: 1135 كلم
المدى: 2220 كم بالوقود الداخلي
أقصى سعة للوقود: 8382 كلغ.