جيش حفتر يطلق وابلا من الصواريخ على طرابلس (فيديو)

اتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير، خليفة حفتر، بشن هجوم صاروخي واسع على أحياء في العاصمة طرابلس.

وقال المكتب الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التي تشنها قوات حكومة الوفاق لصد زحف “الجيش الوطني الليبي”، في بيان مقتضب نشرته عبر “فيسبوك”، إن وحدات موالية لحفتر أطلقت، مساء الثلاثاء، “وابلا” من القذائف الصاروخية بصورة عشوائية من منظومات من طراز “غراد”.

وأضافت أن “مليشيات” حفتر، الذي وصفته بـ “مجرم الحرب المتمرد”، نفذت الهجوم من محور الخلاطات ونشرت مقطع فيديو قالت إنه يوثق إطلاق القذائف الصاروخية “تجاه الأحياء المدنية بالعاصمة طرابلس”.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011. ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر.

وفي تصعيد خطير للتوتر في البلاد، أطلقت قوات حفتر يوم 4 أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى لتطهيرها من الإرهابيين، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم بقوة.

#عملية_بركان_الغضب‬⁩: مشاهد تُظهر وابل من قذائف صواريخ غراد العشوائية اطلقتها ميليشيات مجرم الحرب المتمرد قبل قليل من محور الخلاطات تجاه الأحياء المدنية بالعاصمة #طرابلس ‫⁧‫#لن_نعود_للقيود‬⁩ ⁧‫#تبديد_وهم_المتمرد‬⁩ ⁧‫#ليبيا

Posted by ‎عملية بركان الغضب‎ on Tuesday, December 17, 2019

صواريخ غراد BM-21

من أكثر الصواريخ المستخدمة عسكريا في الحروب والنزاعات الإقليمية، نظرا لمداه القصير ولفعاليته التدميرية، وخاصة لسعره غير المرتفع، مقارنة بالأسلحة المتطورة الأخرى التي تواجهه.

ويشتق صاروخ “غراد” من التطوير المتواصل الذي جرى على قاذفة صواريخ كاتيوشا الشهيرة والذي ينطلق من على منصة تحمل أربعين أستونا، وهي المنصة الشهيرة باسم “أرغن ستالين” والمحمولة على عربة خاصة مدرعة (مجهزة بزجاج واق من الدخان الكثيف الذي ينبعث من غبار الطرقات والصحارى ومن دخان دوي انفجار الصواريخ عند إطلاقها)، والتي تملكها بعض الجيوش والمنظمات العسكرية العربية.

ولد أول صاروخ “غراد” في العام 1963 وجرى توزيعه على دول أعضاء حلف وارسو وعلى حوالي خمسين دولة أخرى، كما منحت بعض الدول، ومنها تشيكوسلوفاكيا السابقة ومصر والجزائر وسوريا، امتياز تصنيعه على أراضيها.

مزايا وتطويرات

ويعتبر صاروخ “غراد” نسخة متطورة عن صاروخ “كاتيوشا”، وهو مصنف في دائرة صواريخ أرض-أرض ويستمد ميكانيكية عمله من أول صاروخ ألقته ألمانيا على المدن البريطانية في الحرب العالمية الثانية(v-2).

ووصل مدى صاروخ “غراد” بعد التطوير الأول إلى حدود 20 كيلومترا، كما أجريت تحسينات على فعالية قدرته التدميرية على الرغم من حجم عياره الصغير.

وأبرز التطويرات التي أجريت طالت أسطوانة الانطلاق التي حفرت بشكل حلزوني كي تزيد من سرعته ودقة إصابته للهدف كما طالت أيضا المزيج المتفجر بأنواع مختلفة، بما فيها متفجرات كيميائية وجرثومية ونابالم.

وعلى الرغم من التطوير السريع على صواريخ “غراد”، والذي أجرته جيوش عديدة تملكها، إلا أنه يعتبر بنظر الخبراء العسكريين، سلاحا مشكوكا بقدرته على إصابة الأهداف، لكن العدد الكبير من الصواريخ المنطلقة من “أرغن ستالين” تبقى قادرة على تغطية مساحة واسعة من التدمير. والمعروف أن “أرغن ستالين” يطلق أربعين صاروخا من عيار 122 ملم (عشرة صواريخ في كل مرتبة) وبواسطة الرشق السريع في خلال دقيقة واحدة مما يجعل الهدف المطلوب تحت رحمة الصواريخ المنطلقة “قصف عشواء” لتغطية محيط جغرافي محدد.

وتبلغ حمولة منصة الإطلاق مع الصواريخ 13,7 طنا يخدمها من خمسة إلى سبعة عناصر، أما عملية الإطلاق فتتم من مسافة 60 مترا بواسطة كابل تفجير خاص.