تركيا وروسيا تتجهان لإنتاج أنظمة صواريخ مشتركة

أعلن مستشار الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، الجمعة، أن بلاده عازمة على توقيع اتفاق مع روسيا، بشأن الإنتاج المشترك لأنظمة الصواريخ ونقل التكنولوجيا لتطوير نظام الدفاع التركي.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن دمير، قوله: “سنوقع الاتفاقية بعد أن نتفق على التفاصيل النهائية، بشأن الإنتاج المشترك أو إنتاج أجزاء معينة في تركيا، وكذلك تبادل التقنيات”.

كما أوضح دمير أن المفاوضات بشأن امتلاك تركيا للفوج الثاني من منظومة “إس-400” هي في المراحل النهائية، مؤكدا أن “توقيع الاتفاق على وشك الانتهاء”.

ويشار في هذا الصدد إلى أن روسيا أكملت هذا العام عقدا لتوريد أربعة كتائب من منظومة “إس-400” إلى تركيا بقيمة 2.5 مليار دولار.

وبدأت عمليات تسليم أحدث منظومات صواريخ الدفاع الجوي الروسية من طراز “إس- 400” والتي تسببت بنشوب أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، في منتصف تموز/يوليو 2019، ووفقا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيتم تشغيل منظومات صواريخ “إس-400” كاملة في نيسان/أبريل عام 2020.

وطالبت واشنطن برفض الصفقة مقابل الحصولعلى منظومات “باتريوت” الأمريكية، مهددة بتأخير أو حتى إلغاء صفقة بيع أحدث المقاتلات الأميركية من طراز “إف-35” لتركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقا لقانون “مواجهة خصوم أميركا” إلا أن أنقرة رفضت تقديم أي تنازلات.

أهم أنظمة الدفاع التركية منظومة الدفاع الجوي “حصار”

هي عبارة عن نظام الصواريخ الدفاعية منخفض الارتفاع (حصار A، 15 كم) الذي تم إنتاجه محليًا في تركيا ، طورته محليا شركة أسيسلان وروكتسان وقد نجح في تدمير الهدف بدقة 100% في الاختبارات النهائية”.

تم تطوير نظام صاروخ الدفاع الجوي “حصار” بالتنسيق من وكيل وزارة الدفاع للصناعات (SSM).

ومن المتوقع أن يكون منظومات حصار-A وحصار-O في الخدمة بحلول عام 2020 و2021 على التوالي.

وصواريخ حصار أسلحة دفاعية تم تطويرها لحماية القواعد والموانئ والمنشآت والقوات العسكرية من التهديدات الجوية وكذلك لتلبية احتياجات القوات المسلحة التركية لنظام دفاع جوي منخفض ومتوسط.

في هذا السياق، طورت شركة أسيسلان أنظمة الرادار والقيادة والسيطرة والسيطرة على الحرائق، بينما أشرفت شركة روكتسان على تطوير نظام الصواريخ

أحدث  إنجازات لتركيا في مجال الدفاع


-ريلغان مطلق القذائف الكهرومغناطيسي فائق السرعة (SAPAN)

من المتوقع أن يصل المدى النهائي للريلغان إلى 100 كيلومتر أو أكثر، ويمكن استخدامه كمدفع منفصل لاعتراض السفن أو الطائرات المقاتلة أو الصواريخ الباليستية. ويمكن أيضاً أن يُحمَّل على السفن ويمكن نقله بسهولة.

تندفع القذيفة المعدنية عالية الكثافة عند انطلاقها بمعدل أسرع من 7.5 ماخ (وحدة قياس سرعة جسم متحرك بالنسبة إلى سرعة الصوت) على طول المسار الحديدي الكهرومغناطيسي، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 8.5 ماخ (2,520 م/ث)، أو سبعة أضعاف سرعة الصوت، مما يجعل اعتراضها أو مقاومتها أمراً شديد الصعوبة.

ونظراً إلى أنَّ القذيفة المعدنية عالية الكثافة لا تحتوي على مكونات إلكترونية، فهي مثالية في التخفي ولا يمكن التصدي لها باستخدام المعدات الحربية الإلكترونية أو التشويش.

وتصنيع الريلغان الكهرومغناطيسي فائق السرعة في تركيا يجعلها تحتل المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين في صناعة ريلغان جاهز للاستخدام في عمليات قتالية.

تجاوز ريلغان التجارب الحية بنجاح، إذ تمكن من اختراق وعاء كبير مُحصَّن على بعد متر واحد. ومن المتوقع خضوعه لمزيد من التطوير، نظراً إلى قيمته الإستراتيجية.

مدفع الليزر الدقيق التصويب

تمكن مدفع الليزر في تجربة حية من إصابة هدف حجمه 3 ملليمترات من مسافة 1.5 كيلومتر. ومن المتوقع استخدام مدفع الليزر في منصات الدفاع المضادة للطائرات، ولاحقاً في منظومة هجومية مضادة للمدرعات.

نظام الحماية الليزري النشط للدبابات (PULAT)

صُمم نظام الحماية الليزري النشط للدبابات لتوفير الحماية بـ 360 درجة ضد الصواريخ المضادة للدبابات الموجهة وغير الموجهة. ويمكن أيضاً أن يستخدم لشن هجوم.

صُمِّم النظام ليعمل في الظروف البيئية الصعبة ويستخدم راداراً للقضاء تلقائياً على القذائف التي تُطلق في وجود الغبار والطين والثلوج والمطر.

ويمكن دمج النظام في شبكات القيادة الكبرى في ساحة المعركة أيضاً، للاستجابة بشكل أسرع.

 مختبر أبحاث المنظومات البصرية الجديد (OPMER)

من المقرر أن تشيد تركيا أول مختبر للأبحاث البصرية خاص بها في معهد TUBITAK لأبحاث تكنولوجيا الفضاء.

وقال الرئيس أردوغان: “بفضل مشروع OPMER يمكننا الآن تطوير مكونات بصرية تتطلب تكنولوجيا دقيقة بقدراتنا الخاصة”.

ومن المقرر أن يعمل المختبر على دراسة أحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وأجهزة قياس المسافات وتقنية تحديد الأهداف، وإيجاد الأجهزة البصرية الدقيقة اللازمة لتصنيع التكنولوجيا المتقدمة.

طائرة قتال جوي بدون طيار “غامضة”

اختار الرئيس أردوغان ألا يفصح عن تفاصيل مشروع الطائرات المقبل، إذ وعد بإعلان جديد في منتصف عام 2019، وعلّق أيضاً على استخدام أكثر من 65 من منتجات الدفاع المحلية الصنع في القوات المسلحة التركية، بزيادة عن العام الماضي حين كانت القوات المسلحة تستخدم 20 منتجاً فقط.

ولكن هذه الإنجازات ليست سوى تلك التي كُشف عنها مؤخراً. ومن المقرر أن تدخل دبابة القتال الرئيسة التركية ألتاي مرحلة الإنتاج بكميات ضخمة عام 2019.

 الدبابة ألتاي

ودبابة ألتاي مجهزة بمدفع راينميتال 120 ملم طوله L/55 أملس السبطانة، يوضع في الطبقة العليا لكي تتمكن الدبابة من التصويب بدقة. وتحتوي الدبابة كذلك على مدفع رشاش عيار 7.62 ملم مثبت على يمين مدفعها الرئيس، ومدفع رشاش ثقيل عيار 12.7 ملم إضافي على برجها. وتبلغ السرعة القصوى لدبابة ألتاي 70 كم/ساعة ويمكنها تنفيذ مناورات تحت الماء على عمق 4.1 أمتار، إذ تبلغ قوة محركها 1800 حصان.

ودرع الدبابة مكون من أجزاء مركبة تفاعلية، ويمكن استبداله بسهولة، مما يختصر من وقت الإصلاح، بينما يتفاعل أيضاً مع القوة الكيميائية الخارجية ضد القذائف المهاجِمة. وصُممت الدبابة لمقاومة الهجمات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية (CBR).