مناورات عسكرية كبيرة بالإمارات بمشاركة أمريكية في وقت ملفت

أعلنت الإمارات، الأحد، انطلاق مناورات برية كبيرة، بالاشتراك مع الجيش الأمريكي، تستمر عدة أسابيع.يأتي ذلك قبل انطلاق مناورات بحرية لقوات كل من إيران والصين وروسيا في المنطقة، أعلنت عنها طهران في وقت سابق.

وأوضح وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن اللواء الركن صالح العامري، قائد القوات البرية، والفريق تيري فيريل، قائد الجيش الأمريكي الثالث، شهدا انطلاق فعاليات التمرين المشترك، تحت اسم “الاتحاد الحديدي 12”.

أضافت أن الخطوة تأتي “ضمن خطط وبرامج القوات البرية التدريبية المشتركة مع الجيش الأمريكي لتبادل وتعزيز التعاون العسكري في مجال العمليات المشتركة، وصولا إلى تحقيق الأهداف المنشودة في مواجهة التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة اليوم”.

ولم يشر المصدر إلى مدة المناورات بالتحديد، أو حجم القوات المشاركة فيها.

وكشفت إيران، في أيلول/ سبتمبر الماضي، عن مساع لإجراء مناورات بحرية مشتركة مع كل من الصين وروسيا في المحيط الهندي، قبل أن تعلن في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن تحديد الفترة من 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إلى 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، موعدا لإجرائها.

مامعنى المناورات الحربية

تعبير عسكري يستخدم لوصف التحركات الميدانية للقوات العسكرية على أرض المعركة.

في الحرب: هو تعبير يستعمله العسكريون للإشارة إلى استراتيجية عسكرية تقوم على بدء الحرب بهجوم متحرك وسريع ومباغث يربك العدو ويوقع به خسائر هامة دون علم العدو مسبقا بهذا الهجوم.
في السلم: هي تدريبات عسكرية تقوم بها عدة دول حليفة أو دول منفردة بين أفرع قواتها العسكرية المختلفة لتطوير أدائها وتعزيز مهاراتها الميدانية وتقوية الروابط العسكرية بين الدول المشتركة.

خلفية المفهوم

معظم الأساليب الحربية تعتمد على التكامل بين المناورات الحربية وحرب الإستنزاف, ولتحقيق الفوز يجب قتل العدو أو اسره.

مفهوم المناورة الحربية طبق على مدى التاريخ من قبل الجيوش الصغيرة والأكثر تماسكا والأحسن تدريبا والأفضل تقنيا على حساب حرب الاستنزاف. والتعبير المناورة التكتيكية استعمل للدلالة على تحرك القوات للحصول على تموضع أفضل بالنسبة للعدو بدل استخدام المناورة الحربية. فكرة استعمال التحرك السريع لابقاء العدو غير متوازن هي قديمة قدم الحرب نفسها رغم أن التغير التكنولوجي كتطور سلاح الفرسان والعربات زاد الاهتمام بالمناورة الحربية في ساحات القتال العصرية.

عناصر المناورة الحربية

الوتيرة: وتيرة ما تجلى من مراقبة وتوجيه وتقرير وتفعيل.
-نقطة الإتصال: مركز الجهد، أو ضرب العدو في المكان المناسب في الوقت المناسب. وفقا لمارتن فانعا نقطة حيوية ودفاع ضعيف في آن معا.
-المفاجأة: تقوم على الخداع.
-الأسلحة المتنوعة والمناسبة
-المرونة: وفقا لمارتن فان العسكري المرن يجب أن يكون شاملا وذاتيا ولديه مقدرات زائدة عن حاجته.
-اللامركزية في القيادة: اتخاد قرارات سريعة تتفاعل مع الأوضاع المتغيرة لتبقى الاتصالات قائمة. والمستويات الدنيا في الجيش عموما يجب أن تفهم القصد.

المناورات القديمة

بالنسبة لمعظم الجيوش في التاريخ كانت السرعة محدودة لأن القوات تكونت من جنود يسيرون نحو مشاركة متساوية للجميع. هذا يعني أنه من الممكن للجيشين المسير نحو بعضهما طالما كانا يرغبان في ذلك، مع ظروف ملائمة في كثير من الأحيان يتم تحديد مكان وزمان المعركة بالاتفاق وأخيرا بدء القتال. ولعل آخر وأشهر مثال على ذلك انتهى مع معركة أجينكور في 1415، وذلك من قبل هنري الخامس ملك إنجلترا الدي تجنب القتال بينما كانوا في مسيرهم إلى كاليه للتموين، مما اتاح له اختيار ميدان المعركة.

واحدة من أشهر أساليب المناورة في التاريخ كان تكتيك الكماشة أو التغليف، والذي استخدمه حنبعل ضد الجمهورية الرومانية في معركة كاناي في 216 قبل الميلاد، ومن قبل خالد بن الوليد ضد الإمبراطورية الفارسية في معركة الولجة في 633 ميلادية.

في أزمنة ما قبل التاريخ بدأ هذا يتغير مع تدجين الحصان، واختراع العربات وتزايد الاستخدام العسكري لسلاح الفرسان للهجوم على مجموعة الجنود المشاة لكسر تشكيلاتهم، ولقطع خطوط الاتصالات وعزل الجنود في وقت لاحق لتطبيق مفهوم هزيمة بالتفصيل بإستخدام ميزة السرعة.

المناورات التدريبية العصرية

هي تمارين عسكرية تجريها الجيوش والقوات المسلحة كنشاط تدريبي لاختبار الجهوزية العسكرية أو تكتيكات أو استراتيجيات عسكرية معنية أو أختبار أسلحة أو جميع هذه النشاطات من الدخول في معركة أو حرب حقيقية. تطلق على المناورات العسكرية أسماء رمزية مثل أي عملية عسكرية.