محتويات هذا المقال ☟
بعد لفت سلاح صاروخي روسي يعرف بـ”الخنجر” (كينجال) انتباه الخبراء العسكريين في بولندا.ظهرت مطالب لدول منطوية تحت لواء حلف الناتو لإيجاد سلاح مماثل له .
وذلك لأن بإمكان هذا الصاروخ أن يصيب أي هدف في أراضي بولندا التي أصبحت عضوا في حلف شمال الأطلسي بعد حل حلف وارسو، وجزء كبير من أوروبا الغربية التي توجد فيها قواعد عسكرية أمريكية.
ويتم إطلاق صواريخ “الخنجر” من الطائرات وهو ما يزيد مدى هذه الصواريخ التي تعتبر نسخة جوية من صاروخ “إسكندر”، إلى حد كبير.
ويزيد من خطورة “الخنجر” أنه يستطيع اختراق أي دفاع جوي عندما يصاحبه صاروخ أو صواريخ أخرى من فئة الصواريخ الجوالة (كروز).
ومن الصعب إيقاف “الخنجر” لأنه يطير بسرعة تعادل خمسة أضعاف سرعة الصوت، متبعا المسار المتعرج.
ويعتبر هذا الصاروخ من أسلحة الدقة العالية، ولا يمكنه أن ينحرف عن هدفه أكثر من 20 مترا.
ووجود هذا السلاح بحوزة روسيا يفرض على حلف شمال الأطلسي، برأي صحيفة “ديفينس” البولندية، إنشاء أسلحة مماثلة.
صاروخ كينجال
هو صاروخ باليستي يطلق من الجو ذو سرعة فرط صوتية، كشف عنه الرئيس فلاديمير بوتين في 1 مارس 2018 بالإضافة إلى 6 أسلحة استراتيجية روسية أخرى. وفقًا للتصريحات الروسية، يصل مدى الصاروخ إلى 2,000 كلم، وسرعته 10 ماخ، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية. كشفت وزارة الدفاع الروسية عن إطلاق الصاروخ من طائرة ميج-31. ودخل الصاروخ مرحلة الخدمة الفعلية التجريبية في المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية في 1 ديسمبر 2017.
خصائص الصاروخ الفرط الصوتي “كينجال” وميزاته
من أهم ما يتميز به صاروخ “كينجال” الفرط الصوتي الروسي قدرته الفائقة على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه تماما دقة القنص، لأن انحرافه عن الهدف لا يتجاوز مترا واحدا.
تبلغ سرعة هذا الصاروخ وترجمته إلى العربية ” الخنجر القناص”، إلى 10 ماك (حوالى 12 ألف كيلومتر في الساعة).
وهو قادر على تدمير الأهداف على مدى 2000 كيلومتر، مما يستوجب دخول طائرة “ميغ – 31 كا” الحاملة للصاروخ منطقة الدفاع الجوي للعدو.
ذلك أن مقاتلة “ميغ – 31 كا” يمكن أن تصل سرعتها إلى 2.3 ماك، الأمر الذي يضمن السرعة اللازمة لإطلاق الصاروخ.
وتجدر الإشارة إلى أن صاروخ “كينجال” مخصص لتدمير السفن الكبيرة بدءا من مدمرة وانتهاء بحاملة طائرات. أما رأسه القتالي بوزن 500 كيلوغرام فيكفي لتدمير تلك السفن أو إلحاق أضرار بها تفقدها صلاحيتها.
يذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين كان قد كشف، لأول مرة في مارس 2018، عن الصاروخ “كينجال” الفرط الصوتي الذي تحمله مقاتلة “ميغ – 31 كا”.