محتويات هذا المقال ☟
غادرت هذا الأسبوع، سفينة النقل الأمريكية LPD-27 USS Portland القاعدة العسكرية في سان دييغو وتوجهت إلى البحر لإجراء اختبارات الأسلحة العسكرية.
إذا كان قد تم الإبلاغ في أولا عن أن هذه السفينة ستكون مزودة بمدفعي Mk44 Bushmaster II ، قاذفات صواريخ Mk 41 ومدفع رشاش M2 Browning ، فقد اتضح الآن أن حاملة الطائرات يو إس إس بورتلاند لديها أسلحة أكثر حداثة.
وفقا للتقارير الأخيرة، بدأت سفينة حربية أمريكية جديدة اختبار أسلحة الليزر. إذا صدقت وسائل الإعلام الأمريكية، فعلى متن USS Portland نظام ليزر قتالي بقوة توليد تبلغ حوالي 150 كيلوواط. من المفترض أن هذه الطاقة كافية لتدمير بشعاع الليزر، على سبيل المثال، القوارب والسفن والسفن الصغيرة، وكذلك بعض الأهداف الجوية، بما في ذلك الطائرات المسيرة.
يرمز لأسلحة الليزر بالرمز TLM ، والذي تعني “وحدة الليزر التكتيكية”. في البداية، لم يكن لدى سفينة الإنزال LPD-27 التي سعتها 25300 طن هذه الأسلحة.
من المفترض أنه بعد تركيب TLM ، إلى جانب منشآت تزويد الطاقة على متن السفينة، تقلصت المساحة الداخلية لاستيعاب القوات والمعدات العسكرية قليلاً. في البداية ، كانت المهمة الرئيسية لهذه السفينة هي نقل كتيبة تصل إلى 800 من الأفراد العسكريين بالمعدات العسكرية. يمكن أن أبعاد إمدادات الطاقة لمدفعية ليزر تقلل عدد القوات.
ولم تعلن البحرية الأمريكية بعد عن نتائج اختبار TLM على USS Portland.
أسلحة ليزر
أسلحة الليزر هي أسلحة تستخدم أشعة الليزر بدلًا من الذخيرة العادية لإصابة الاهداف الانعكاسية.
وتُستخدم لإصابة أهداف طينية وتم اقتراح استخدامها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الخامسية الحديثة التي أقيمت عام 2012 وذلك بعد أن حققت نجاحًا تجريبيًا في الألعاب الأولمبية الصيفية للشباب 2010 التي أُقيمت في سنغفورة، واستخدام تلك الأسلحة يفتح المجال واسعًا لرياضات الرماية بسبب مستوي الآمان المرتفع لها.
وتُقاس قدرة أسلحة ليزرات الألياف بوحدة الكيلو وات، وهي أقل كثيرا من قدرة أسلحة الليزر المُقدَّرة بوحدة الميغا وات، والمُتصورة لمبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي، وهي خطة الحرب الباردة التي باءت بالفشل، حيث كانت تسعى إلى استخدام الليزر في تعطيل الصواريخ الباليستية السوفيتية التي تحمل رؤوسا نووية حربية.
أمّا الأسلحة الحديثة، فهي أقل طموحا مما سبق، وهي اليوم على شفا الانتشار في العالم الواقعي، فالاختبارات المماثلة لتلك التي أُجريت على منظومة بوينغ، تبين أنّ تلك الليزرات لديها ما يكفي من القوة للتغلب على تهديدات المجموعات الإرهابية، بجزء صغير من تكلفة الدفاعات التقليدية. وتقول بلونت في هذا الصدد “إنها حلّ فعال جدا من حيث التكلفة لإنتاج وتطوير أسلحة رخيصة، فلكأنك تصنع مَدافع الهاون الصغيرة”.
من الخيال إلى الحقيقة
مازالت قوة الليزر عسكريا تمثّل مشكلا إلى حدّ الآن بعد أن تحولت من الخيال إلى الحقيقة، فقوة الليزر الـتجاري فئة 10 كيلو وات هي الحد الأدنى لسلاح ليزر فعَّال، حيث أنّ استخدام الألياف البصرية يضع قيودا على قوة وجودة الشعاع، لعدة أسباب، ليس أقلها أنه عند استخدام قدرات الليزر العالية، يتسبب تدفق الفوتونات عبر الألياف في حرارتها أسرع مما يمكن للألياف أن تشع طاقة الحرارة الزائدة وتطردها، وبالتالي يتسبب هذا في ضرر للنظام. ولتجنُّب ذلك، يعكف الباحثون على الجمع بين أكثر من شعاع من عدة ليزرات في السلاح الواحد.
وتتمثل الطريقة المثلى للقيام بذلك في “التجميع الموجي المتسق”، حيث تسير موجات الأشعة من كل ليزر في تشكيل متزامن دقيق محكم. وتستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في تطبيقات الإذاعة والميكروويف، كما يوضح تسو يي فان، عالِم الليزر في مختبر لينكولن الموجَّه للدفاع بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في لكسينغتون، الذي يشير إلى أنّ تحقيق الاتساق الموجي في الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء أكثر صعوبة بكثير، لأنه يجب أن تكون الأطوال الموجية للأشعة من كل ليزر تقريبا متطابقة، ويجب ضبط مستويات تذبذبها بالضبط، حيث تتطابق قمم وقيعان كل موجة.