البنتاغون يتجهز لإرسال سبعة آلاف جندي للخليج العربي

كشف مسؤولون عسكريون أميركيون لقناة الـ”CNN”، أن “​البنتاغون​ يدرس إرسال ما بين 4 إلى 7 آلاف جندي إضافي للشرق الأوسط، لتعزيز قدراته الدفاعية بمواجهة ما يسميه التهديدات الإيرانية في ​الخليج​”.

وأشاروا الى أن “​القوات​ الإضافية، تهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي من خلال تشكيلة من ​القوات الأميركية​ البرية والجوية والبحرية، خاصة بعد نقل ​صواريخ​ إيرانية قصيرة المدى إلى ​العراق​، ما يعد تهديدا للقوات الأميركية هناك، وأضافوا أنه ربما يتم نقل تلك ​الصواريخ​ لتهدد ​المملكة العربية السعودية​”.

وأوضحوا أن “المناقشات الجارية الآن تركز على القدرات العسكرية الإضافية اللازمة لردع إيران، والمدة الملائمة لنقل تلك المعدات العسكرية ​الجديدة​ والقوات إلى المنطقة”، لافتين الى أنه “بمجرد تحديد تلك القدرات العسكرية، سيتم تحديد عدد القوات اللازمة”، مؤكدين أنه “لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن بعد، وعملية نشر القوات الإضافية الجديدة ربما تبدأ بعدد أقل يتراوح ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف جندي”.

ترامب ينفي تقارير عن إرسال 12 ألف عسكري أمريكي إلى السعودية

نفى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إرسال 12 ألف عسكري أمريكي إلى السعودية، في إطار المساعي لمواجهة إيران.

وقال ترامب، في تغريدة نشرها فجر الجمعة على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “التقرير الصادر اليوم حول إرسالنا 12 ألف عسكري إلى السعودية كاذب، أو بكلمات أدق، خبر زائف!”.

وسبق أن قالت صحيفة “Wall Street Journal” الأمريكية، إن الولايات المتحدة تعمل على إرسال 14 ألف عسكري إضافي إلى الشرق الأوسط، معظمهم إلى السعودية، على خلفية التوتر مع إيران، رغم وعود ترامب بإعادة قوات بلاده من المنطقة، فيما فند البنتاغون هذا التقرير.

وأكد الرئيس الأمريكي، يوم 19 نوفمبر، في رسالة رسمية وجهها للكونغرس، أن الولايات المتحدة سترفع عدد قواتها في السعودية إلى 3 آلاف عسكري خلال الأسابيع المقبلة، بهدف “ردع التصرفات الاستفزازية لإيران”، على خلفية الهجوم على منشأتين حيويتين لشركة “أرامكو” النفطية شرق المملكة يوم 14 سبتمبر.

وخلال قمة للناتو في لندن يوم 4 ديسمبر أعلن ترامب أن السعودية تغطي بالكامل الإنفاق لنقل الولايات المتحدة القوات العسكرية الإضافية إلى المملكة، معتبرا أن ذلك سابقة هي الأولى من نوعها، وقال: “لم تسمعوا أي شيء مماثل أبدا، لم تسمعوا في حياتكم أننا ننقل قوات عسكرية إلى دولة أخرى ولا ندفع شيئا!”.

وتعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية المدعومة إيرانيا والمسيطرة على المناطق الحدودية مع السعودية شمال اليمن، حيث قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.

وأعلنت المملكة أن الهجوم أسفر في حينه عن وقف السعودية إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من معدل إنتاج البلاد، واتهمت السعودية والولايات المتحدة، اللتان انضمت إليهما بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي تنفيه طهران قطعا.