الـ”كوادكوبتر” سلاح الصين الجديد لحرب المدن

تختبر الصين طائرات دون طيار جديدة، يمكن استخدامها في حروب المدن، حيث ستكون مسلحة ومزودة بكاميرات مراقبة، تمكنها من القيام بمهام الاستطلاع والقتال في ذات الوقت.

مميزات الطائرة

 

تستطيع الطائرة الصينية، التي يجري اختبارها من المشاركة في حروب المدن، ومرافقة القوات العسكرية في الشوارع الضيقة، إذا تطلب الموقف العسكري ذلك، وفقا لصحيفة “ساوز تشاينا مورنينغ بوست” الصينية، التي أشارت إلى أنها “درون” عسكري يشبه المروحيات الرباعية “كوادكوبتر”، مشيرة إلى أنه يجري تصميمها بواسطة شركة تابعة للحكومة الصينية.

ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن الصين تصمم تلك الطائرة، لتكون “درونا” عسكريا رخيص التكلفة، سيتم طرحها في السوق العالمي، لتكون طائرة دون طيار هجومية، تقوم بمهام دعم القوات البرية، وتحمل اسم “تياني”، وتقول الشركة المصنعة للـ”درونز” إنها ستكون ذات طبيعة هجومية، ويجري اختبارها لتنفيذ هجمات ضد أهداف أرضية من الجو.

وأوضحت الصحيفة أن الـ”درون” الصينية ستكون قادرة على استهداف المركبات المدرعة والأشخاص خلال حروب المدن، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن تلك الطائرة “الدرون” يتم تصميمها لتكون مناسبة للعمل مع القوات الخاصة، ومحاربة الإرهاب، وحروب الشوارع.

ولفتت الصحيفة إلى تقارير سابقة تتحدث عن استخدام طائرات دون طيار ثابتة الأجنحة كبيرة الحجم لتنفيذ هجمات صاروخية ضد مواقع معادية، مضيفة: “بينما لا تتوافر معلومات كثيرة عن إمكانية استخدام مركبات جوية مسيرة للعمل على نطاق واسع مع القوات البرية”.

وتمتلك الدرون الصينية الجديدة مراوح رباعية، تمكنها من المناورة خلال المشاركة في العمليات العسكرية، وتنفيذ هجمات دقيقة، حتى ضد أهداف موجودة خلف نوافذ المباني في المدن.

خطورة الطائرات من دون طيار

 

تمثل الطائرات من دون طيار، تحديا جديدا لوسائل الدفاع الجوي المصممة لمواجهة الطائرات والمقاتلات الحربية الضخمة والصواريخ الباليستية، بحسب ما ذكرته مجلة “ديفينس نيوز” الأمريكية.

وفتحت تلك المركبات المسيرة (درونز)، بحجمها الصغير، الباب، لتطوير وسائل جديدة للدفاع الجوي يمكنها التصدي لها ومنعها من اختراق المجال الجوي.

وتتميز الطائرات المسيرة بأنها رخيصة التكلفة، مقارنة بالطائرات الحربية التقليدية، كما يمكنها تنفيذ هجمات ضد أهداف حيوية في مهام انتحارية، أو حتى قاذفات قنابل.

وأصبحت الدرونز، تستخدم على نطاق واسع، في صراعات الشرق الأوسط، التي كان آخرها الهجوم على منشآت النفط السعودية.

وتطور العديد من جيوش العالم، أسلحة دفاعية جديدة لمواجهة خطر الطائرات دون طيار، التي ربما يصعب مواجهتها بأسلحة الدفاع الجوي التقليدية.

ويمكن للطائرات دون طيار الضخمة، التحليق لساعات طويلة في الجوي، ويعتمد ذلك على مصدر الطاقة الخاصة بها، إضافة إلى سرعتها، بينما تكون الطائرات الصغيرة لها مهام محددة خلال تقدم القوات أو لمهام الاستطلاع القريب، كما هو الحال بالنسبة للطائرة “كوادكوبتر”، التي تطورها الصين.

أهم مميزات الدرونز

تعد دقة أنظمة الملاحة، من أهم مميزات الدرونز، خاصة عندما تكون مخصصة لعمل الخرائط ثلاثية الأبعاد، أو في عمليات البحث والإنقاذ، أو حتى في عمليات التجسس.

يتم تزويد الدرونز المتطورة بوسائل منع التصادم، التي تقوم ببحث محيط الطائرة في كل الاتجاهات وإصدار تحذيرات عن اقترابها من أي جسم صلب في أي اتجاه، وتضم قرون استشعار خاصة بالرؤية، والبحث الصوتي، والأشعة تحت الحمراء، ووسائل أخرى.

ويمكن اعتبار الدرونز، أجهزة كمبيوتر طائرة مزودة بأحدث التقنيات الخاصة بالرصد والتصوير، ويتم تحديث برامج تشغيلها باستمرار.