سقطت خمسة صواريخ داخل قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، وفق ما أعلنت عنه خلية الإعلام الأمني العراقي دون إعطاء تفاصيل أخرى.
لكن مصدرًا أمنيًا عراقيًا قال إن ”الصواريخ الخمسة استهدفت المكان المخصص للقوات الأمريكية، داخل قاعدة عين الأسد، ولم تستهدف تواجد القوات العراقية“، لذلك اعتبر أن إطلاق الصواريخ كان دقيقًا ووفق معلومات من داخل القاعدة.
وأشار المصدر إلى أن عملية القصف لم تسفر عن أي إصابات في صفوف القوات الأمريكية، حيث سقطت الصواريخ في ساحة خالية من أي تواجد مدني أو عسكري، لكنها ضمن الأرض المخصصة للقوات الأمريكية.
وأضاف أن ”القوات الأمريكية أطلقت، فور عملية القصف، عددًا من الطائرات المسيرة لمراقبة الأجواء، وكذلك لمعرفة الجهة التي أطلقت الصواريخ“، كما قامت قوات الأمن العراقي، بشن حملات تفتيش في المناطق القريبة من القاعدة.
وتأتي عملية القصف بعد أيام من زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى القاعدة، ولقائه الجنود الأمريكان، وهو أعلى مسؤول أمريكي يزور العراق منذ زيارة الرئيس دونالد ترامب في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2018.
ونشرت جهات أمنية عراقية صور للسيارة التي تم منها القصف وهي من نوع مخصصة للحمل، ونصبت فوقها منصة محملة بالصواريخ قبل نقطة “ماجد” الأمنية بالقرب من ناحية البغدادي، غربي المحافظة.
وحسب الصور، احترقت السيارة إثر خمسة صواريخ أطلقت منها وسقطت على قاعدة عين الأسد الجوية، حيث تتمركز القوات الأمريكية، دون وقوع خسائر بشرية، أو مادية.
وحملت المنصة سبعة صواريخ أخرى لم تنطلق بعد احتراق السيارة، وتضررها.
وتتمركز القوات الأمريكية مع المستشارين، في قاعدة “عين الأسد” الجوية التي تعتبر ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق، بعد قاعدة “بلد” في صلاح الدين، شمال بغداد.
وتتواجد القوات الأمريكية منذ سنوات، في عدة قواعد عسكرية، وجوية عراقية بمحافظات الأنبار، وصلاح الدين، ونينوى، والعاصمة بغداد، ضمن التحالف الدولي، وفقا للاتفاقية الأمنية بين العراق، والولايات المتحدة الأمريكية.