كشف وزير الدفاع بحكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء السبت، عن استراتيجية هجومية جديدة أقرتها المؤسسة العسكرية وسيتبعها الجيش الإسرائيلي، بشأن قصف الأهداف الإيرانية داخل سوريا أو في مناطق أخرى، مع التركيز على محاولات إبعاد إيران من الأراضي السورية عبر تدمير مقومات وأسباب نجاحها في ترسيخ أقدامها هناك.
وبحسب موقع ”كول هازمان“ العبري، ركزت السنوات الأخيرة على قصف أهداف عسكرية إيرانية داخل سوريا، ولا سيما مواقع تخزين الصواريخ والعتاد الإيراني، فيما أكد بينيت أن ”تعليمات صدرت بتغيير الرؤية الاستراتيجية لتشمل أيضًا بدء توجيه ضربات ضد منشآت إيرانية حتى ولو لم تستخدم لتخزين أو تصنيع الصواريخ والقذائف“.
واقتبس الموقع أنباء أوردتها قناة ”كان 11“ الرسمية، التي تتبع هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، جاء فيها أن إسرائيل ”أطلعت الجانبين الأمريكي والروسي على تفاصيل الرؤية الجديدة وحصلت على ضوء أخضر منهما
ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة إلى ”ضرورة العمل ضد إيران في سوريا بصورة أكثر حدة، على أن تبادر بشن هجمات بشكل صارم تستهدف الوجود الإيراني نفسه، ومن ثم الحيلولة دون تحول سوريا إلى جبهة جديدة مماثلة لجبهة جنوب لبنان التي تضم حزب الله”، أو كما وصفها الوزير الإسرائيلي ”لبنان 2″؛ وفق ما نقله موقع ”كول هازمان“.
وطبقا لرؤية بينيت، التي يجري الحديث عنها، فإن ”ما تعتبرها المؤسسة العسكرية عمليات جراحية، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تنفذ ضد أهداف محددة ومنتقاة بعناية فقط مع تجاهل الأهداف الأقل خطرًا لن تنجح في منع إيران من ترسيخ أقدامها داخل سوريا، ويرى أن العمل باتجاه منعها من التواجد أقل كلفة من تركها هناك مقابل العمل على تأمين الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الأمر الذي يراه باهظ الكلفة“.
في السياق، سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على مقطع فيديو ظهر فيه الوزير بينيت، يطالب فيه ”خبراء التكنولوجيا حول العالم بالتكاتف من أجل منح الشارع الإيراني القدرة على الولوج لشبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لمواجهة إجراءات النظام الإيراني ضد المحتجين في هذا الصدد“.
وظهر بينيت في مقطع الفيديو متحدثًا باللغة الإنجليزية، بينما تمت الترجمة إلى الفارسية، ما يعني أنه كان يريد توجيه رسائل مباشرة إلى الشارع الإيراني، وفق ما أوردته ”قناة 20“ الإخبارية العبرية، مساء أمس.
وذكرت القناة، أن النظام الإيراني أعاد شبكة الإنترنت لكن الشارع مازال منفصلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وإنستغرام وغيرهم، ما يعني منعه من مشاركة العالم في الأحداث الجارية هناك، الأمر الذي اعتبره وزير الدفاع الإسرائيلي ”دليلًا على خوف النظام في طهران“.