تحديث قاذفة “تو-160” وإرسالها للإختبار ..صور وفيديو

وفقًا لمصدر في المجمع الصناعي العسكري، بعد الانتهاء من الاختبار الأرضي، سيتم نقل القاذفة إلى مرحلة اختبار الطيران.

أعلن المجمع الصناعي العسكري في روسيا الانتهاء من تجميع أول قاذفة استراتيجية محدثة “تو-160إم” في المصنع، وأخرجت الطائرة من الورشة، وبعد ذلك تم نقلها إلى محطة اختبار الطيران .

وقال المصدر “في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، تم نقل أول قاذفة حاملة صواريخ استراتيجية تو-160إم من منشآت الإنتاج إلى محطة اختبار الطيران “كاز”، لتنفيذ مرحلة اختبار المصنع الأرضي واختبارات الطيران”.

كما أوضح المصدر، بعد الانتهاء من الاختبار الأرضي، سيتم نقل القاذفة الاستراتيجية المحدثة تو-160إم ​​إلى مرحلة اختبار الطيران.

توبوليف تي يو-160 Blackjack

قاذفة قنابل إستراتيجية فوق صوتية ذات أجنحة متعددة الأوضاع، صممت من قبل مكتب تصميم توبوليف في الاتحاد السوفيتي.

على الرغم من أن هناك العديد من الطائرات المدنية والعسكرية الأكبر حجما إلا أن هذه الطائرة تعد الأكبر من حيث قوة الدفع، والأثقل من ناحية وزن الإقلاع بين الطائرات المقاتلة، كما أنها أكبر طائرة ذات سرعة أعلى من الصوت وأكبر طائرة ذات أجنحة متعددة زوايا انحناء الأجنحة.

كانت هذه الطائرة آخر قاذفة إستراتيجية صممت من طرف الاتحاد السوفييتي، ولا تزال هذه الطائرة تحت الإنتاج ولو بنسبة محدودة. كما يوجد على الأقل 16 قاذفة من هذا الطراز في خدمة سلاح الجو الروسي.

التصميم العام

تعد طائرة توبوليف تي يو 160 من الطائرات متعددة زوايا انحناء الأجنحة، حيث يمكن للطيار اختيار درجة انحناء الجناحين من 20° وحتى 65°. تصميم الجناحين مرتبط بالتصميم الكلي للطائرة، كما أن هناك شرائح متصلة بالأطراف الأمامية على طول الجناحين، ولوحات تحكم مزدوجة على الأطراف الخلفية للجناحين. كما أن نظام التحكم بالطائرة هو نظام الطيران-عبر-الأسلاك fly-by-wire أو نظام رقمي (عكس نظام التحكم الهيدروليكي).

المحركات

كما أن هذه الطائرة مزودة بأربع محركات من طراز كوزنتزوف NK-321 ذات المروحيات النفاثة والتي تدعم الاحتراق الخارجي (afterburner) والتي تعد أقوى محركات الطائرات المقاتلة على الإطلاق. لذا فإن هذه الطائرة بعكس قاذفة B-1B Lancer الأمريكية التي فشلت في الوصول إلى سرعة 2 ماخ التي كانت الهدف من تصميمها والطائرة B-1A، تستطيع الوصول إلى سرعات تفوق 2 ماخ أثناء تحليقها في ارتفاعها التصميمي مع احتفاظها بمآخذ الهواء المتغيرة.

تأتي طائرة توبوليف تي يو 160 مزودة بنظام للتزود بالوقود أثناء الطيران إذا تطلبت مهمتها هذا الأمر، إلا أن هذا النظام قلما يستخدم إذا ما أخذ في الاعتبار أن مخزون الطائرة الداخلي من الوقود هو 130 طنا مما يعطي الطائرة قدرة طيران مدتها 15 ساعة على سرعة 850 كلم/ساعة (0.77 ماخ) على ارتفاع 30 ألف قدم (9,145 مترا).

القدرات الدفاعية والرادار

و رغم أن هذه الطائرة صممت لتكون ذات قدرات دفاعية جيدة وتمويه عال عن طريق تقليل الانبعاثات الرإدارية والحرارية، إلا أنها ليست طائرة “شبح”. رغم ذلك، فقد قام الفريق إيغور خوفروف بالإدعاء أن هذه الطائرة تمكنت من اختراق المجال الجوي الأمريكي في الدائرة القطبية دون أن تتمكن الدفعات الجوية الأمريكية من اكتشافها، مما أدى أن تقوم القوات الجوية الأمريكية بتحقيق في الحادثة.

الطائرة مزودة برادار أوبزور-ك هجومي خاص بها مزود بعازل رادوم مختلف عن باقي الرادارات من هذا النوع، كما أن الطائرة مزودة برادار سبوكا الذي يمنح الطائرة القدرة على التحليق أوتوماتيكيا على ارتفاع منخفض وتتبع السطوح. تضم الطائرة موجه قنابل إليكتروني وبصري، إضافة إلى وحدة حرب إليكترونية متكاملة دفاعية وهجومية في نفس الوقت.

الطاقم

يضم طاقم هذه الطائرة أربع أشخاص: طيار، مساعد طيار، فني أسلحة، وفني أنظمة دفاعية. لحماية الطاقم فإن الطائرة مزودة بكراسي K-36DM. يقود الطيار الطائرة عبر عصا تحكم مماثلة لما عو متواجد في الطائرات المقاتلة، إلا أن مؤشرات الطيران تقليدية وليست رقمية. هناك غرفة للراحة، دورة مياه، ورواق للرحلات الطويلة. لا تحتوي الطائرة على أيه شاشات رقمية، إلا أنه تم الإعلان عن خطط لتحديث وتزويد الطائرة بنظام تحكم رقمي والقابلية لحمل أنواع جديدة من الأسلحة سنة 2003

الأسلحة

تخزن الأسلحة في مخزنين داخليين يستوعب كل منهما 20,000 كيلوغراما من الأسلحة أو قاذفا دوارا للصواريخ النووية. تبلغ الحمولة الكلية للأسلحة 40,000 كيلوغراما . والطائرة غير مزودة بأية أسلحة دفاعية، وبذلك تعد هذه القاذفة السوفييتية الوحيدة منذ الحرب العالمية الثانية التي لا توجد بها أية أسلحة دفاعية.

طرازات مدنية

تم عرض هذه الطائرة سنة 1994 في معرض الطيران الأسيوي بسنغافورة. تعد هذه النسخة طائرة مدنية حيث أنها صممت لتحمل مركبة بورلاك الفضائية أسفلها. أعلنت شركة توبولييف سنة 1995 أنها قد دخلت في شراكة مع شركة OHB-Systems الألمانية لتطوير الطائرة كمنصة لإطلاق المركبات الفضائية، إلا أن الحكومة الألمانية سحبت تمويل المشروع سنة 1998

طرازات الطائرة

هناك طرازان تم تشغيلهما هما:

Tu-160S: يستخدم هذا الاسم للتفريق بين الطائرات التي دخلت الخدمة والطائرات التي تم استخدامها كطائرات تجريبية.
Tu-160SK: طائرة مدنية صممت لإطلاق أقمار صناعية عبر منصة Burlak (روسي: Бурлак).
تم اقتراح العديد من الطرازات والتعديلات لهذه الطائرة لكنها لم تبرح طاولة التصميم، من ضمنها:

Tu-160V: طائرة تستخدم الهيدروجين السائل كوقود. لم تبن.
Tu-160 NK-74: تصميم ذو مدى أعلى باستخدام محركات NK-74 الأحدث.
Tu-160M: قاذفة ممدة. صممت لتحمل صاروخين من نوع Kh-90 طويل المدى والذي يطير بأضعاف سرعة الصوت.
Tu-160P (سميت بـ Tu-161 أيضا): طائرة اعتراض ومرافقة بمدى طويل جدا.
Tu-160PP (روسي: ПП – постановщик помех): طائرة حرب إليكترونية تحمل نظام حرب إليكترونية هجومي.
Tu-160R: منصة استطلاع إستراتيجية.
Tu-170: قاذفة تقليدية صممت لتفادي شروط معاهدة سالت-2