لجنة الدفاع والأمن القومي المصرية ترد على تهديدات أمريكا بشأن مقاتلات السوخوي

قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري يحيى الكدواني، إن ضغوط واشنطن بشأن سياستنا الخارجية والرغبة بتطوير التعاون العسكري مع روسيا تنتهك المعايير الدبلوماسية.

وأشار اللواء يحيى الكدواني في تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية، إلى أن “هذا الأمر يشكل تدخلا غير مقبول في شؤون مصر”، موضحا أن “الحديث عن فرض عقوبات أمريكية على مصر بسبب التعاون العسكري مع روسيا، وإبرام صفقات الأسلحة ودخول مقاتلات جديدة في الجيش المصري، تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية لمصر”.

ونوه بأن مصر دولة ذات سيادة تتخذ قرارات مستقلة بشأن آليات التعاون العسكري التقني مع مختلف دول العالم، وهذا يتوقف على الاحتياجات في حماية مصالحها.

 

وأكد الكدواني أن استراتيجية مصر هي تنويع مصادر أسلحتها، ووفقا له تتعاون مصر في هذا المجال مع روسيا والصين وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال البرلماني إن مصر لن تستسلم للضغوط الأمريكية ولن تغير سياستها لإرضاء الولايات المتحدة ولا تنوي رفض تعزيز التعاون مع روسيا في جميع المجالات بما في ذلك الجيش.

وأكد أن: “مصر دولة كبيرة تتصرف وفقا لمصالحها ولا تقبل الديكتاتورية من الخارج”.

وكانت وكالة “رويترز” قد قالت إن الخارجية الأمريكية أعلنت رسميا أن شراء مصر للمقاتلات الروسية سيعرض القاهرة لخطر العقوبات.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والعسكرية، رينيه كلارك كوبر، في معرض دبي للطيران، أن “مصر تدرك هذه المخاطر”.

تحذير أمريكي لمصر

بدورها كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن وزير الحرب الأمريكي، مارك إسبر، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، حذرا مصر من إمكانية شراء مقاتلات روسية من نوع “سو-35”.

وذكرت الصحيفة أن الوزيرين قالا في تحذير أرسلاه إلى القاهرة، إن “صفقات أسلحة جديدة وكبيرة مع روسيا ستؤثر، على الأقل، على اتفاقيات التعاون في مجال الدفاع مستقبلا بين الولايات المتحدة ومصر، وعلى المساعدات لمصر لضمان أمنها”.

أزمة مصرية أمريكية بسبب سوخوي 35 ..ومصريين للسيسي كن كأردوغان

 

وكانت بوادر أزمة بين مصر وأمريكا قد ظهرت مؤخرا  بسبب غضب الإدارة الأمريكية من اتفاق مصر على شراء طائرات روسية مقاتلة من طراز “سوخوي 35″، وتهديدها بفرض عقوبات، لم تحددها، على مصر إن هي أنهت هذه الصفقة.

وتعد هذه من المرات النادرة التي يتعرض فيها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا التهديد الأمريكي العلني منذ وصول ترامب للسلطة، وما أظهره من دعم واضح للسيسي.

وترفض الولايات المتحدة من حيث المبدأ شراء دول كمصر وتركيا والهند أسلحة روسية متطورة، مثل طائرات “سوخوي 35” أو أنظمة الصواريخ إس 400.

وأثارت هذه الأزمة تساؤلات حول ما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب ستفرض عقوبات قوية على مصر، وتطبق عليها قانون “مكافحة خصوم الولايات المتحدة، من خلال العقوبات” الذي فرضت بموجبه عقوبات على تركيا بعد أن اشترت منظومة صواريخ الدفاع الجوي الروسية إس 400، أم ستكتفي بالحصول على تنازلات سياسية في ملفات أخرى مقابل التغاضي عن هذه الصفقة.

وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية كشفت، في وقت سابق، عن شراء القاهرة أكثر من 20 مقاتلة من طراز “سوخوي 35″، بالإضافة إلى أسلحة أخرى بقيمة ملياري دولار، مشيرة إلى أن توريد المقاتلات سيبدأ في عام 2020 أو 2021، لتكون من أضخم صفقات التسليح التي تنفذها مصر.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فقد أرسل وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان برسالة إلى وزير الدفاع المصري، مفادها أن إبرام هذه الصفقة قد يتسبب في فرض عقوبات على مصر، ويؤثر على اتفاقيات التعاون في مجال الدفاع مستقبلا بين الولايات المتحدة ومصر وعلى المساعدات لمصر”.