قالت كلا من قطر والكويت إنهما ستنضمان للتعربيحالف البحري بقيادة واشنطن رداً على سلسلة الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط خلال العام، وأكد مسؤول عسكري أميركي بأنه من المتوقع أن تقدم الدولتان أفراداً وزوارق دوريات.
حيث قال مسؤول عسكري أميركي إن قطر والكويت أبلغتا الولايات المتحدة إنهما ستنضمان إلى تحالف بحري تشكل بقيادة واشنطن، رداً على سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس هيئة أركان التحالف جون كونكلين، قوله إن “قطر والكويت أبلغتنا بالفعل بأنهما ستنضمان ومن ثم فالأمر مسألة وقت”، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تقدم الدولتان أفراداً وزوارق دوريات.
تصريحات كونكلين جاءت خلال رحلة للشرق الأوسط يقوم بها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي،الذي وصل اليوم الاثنين إلى السعودية.
وأضاف أن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع كندا بشأن الانضمام للمبادرة، في حين لم يتلق التحالف حتى الآن سوى استجابة فاترة ولم ينضم له سوى ألبانيا وأستراليا والبحرين والسعودية والإمارات وبريطانيا، حيث خشيت بعض الدول الأوروبية أن تؤدي لتفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وتشكل التحالف البحري بعد سلسلة من الهجمات هذا العام، شكلت خطراً على إمدادات النفط من الخليج التي يتم شحنها عبر مضيق هرمز، وألقت الولايات المتحدة اللوم في هذه الهجمات على إيران، والتي بدورها نفت ذلك.
من جهة أخرى، تتصدر فرنسا مهمة بقيادة أوروبية مستقلة عن المبادرة البحرية التي تقودها واشنطن، وقال كونكلين إن على حد علمه “لم ينضم أحد للتحالف الفرنسي بعد، وهم يحاولون منذ فترة لكنهم لم يحققوا نجاحاً”.
وفي الأسبوع الماضي أفرجت حركة أنصار الله عن3 سفن و16 شخصاً احتجزتهم في البحر حول اليمن، ومن بينالسفن المفرج عنها، كانت واحدة ترفع علم السعودية، وأفاد كونكلين بأن “التحالف شاهد الواقعة لكن السفينة السعودية كانت قد دخلت بالفعل المياه اليمنية ولم يكن هناك ما يمكن فعله بناء على القانون الدولي”.
هولندا ترسل بحريتها ضمن التحالف الأوروبي لمراقبة الخليج
وفي السياق ذاته قالت وسائل إعلام هولندية إن أمستردام تعتزم إرسال سفينة من قواتها البحرية للمشاركة في التحالف الأوروبي الذي أعلنت باريس مؤخرا عن تشكيله لحماية الملاحة ومراقبة الحركة بمنطقة الخليج.
ونقلت الوكالة الإخبارية الهولندية “إن أو إس” عن مصادر لم تحددها، أن “سفينة بحرية هولندية ستتوجه إلى الخليج لحماية السفن، حيث ستشارك هولندا في مهمة في الخليج لمنع الهجمات على ناقلات النفط هناك لمدة ستة أشهر، وستقود هذه المهمة فرنسا”.
وأوضحت أنه “سيكون مقر المهمة قاعدة بحرية تابعة لفرنسا في أبو ظبي، وذلك انطلاقا من شهر يناير”.
وأعلنت باريس أن العاصمة الإماراتية أبو ظبي ستستضيف مقر تحالف أوروبي لمراقبة الملاحة بمنطقة الخليج، في ظل قلق دولي حيال أمن الملاحة بالمنطقة على خلفية هجمات تعرضت لها سفن هناك، واتهمت إيران بتدبيرها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس الأحد، عن وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، قولها في تصريحات صحافية خلال زيارة إلى قاعدة “السلام” البحرية الفرنسية في أبوظبي بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، “حصلنا رسميا على موافقة لإقامة مقر قيادة مهمة المراقبة التي بادر إليها الأوروبيون ويجري بناؤها حاليا على الأرض الإماراتية”.
وتابعت موضحة أن “هذه المهمة، القائمة على مراقبة التحركات، ستشمل ما بين 10 و15 شخصا، وهدفها “أن نساهم نحن أيضا في ضمان أمن الملاحة البحرية في الخليج إلى أقصى حد ممكن”.
وشددت الوزيرة بارلي على أن المهمة الأوروبية “ليست منفصلة أبدا” عن عمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، موضحة “سنقوم بالتنسيق مع الأمريكيين”.